في رثاء امرأة ؟

اندرياس سالومي

الحوار المتمدن-العدد: 5241 - 2016 / 8 / 1 - 16:01
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

أنا لستُ أنا ، أنا امرأة أخرى ولدت من جديد ،أنا من أنا ؟ أنا ضائعة تائهة في عالم غريب ، لا أعرف أين ولدت وأين كبرت وما أريد،..
تركت القلم والحبر والورق ومشيتُ إلي حيث يريد ، بلا هواء ولا مــاء ولا عقل يحيد!
أنا من أنا ؟؟ أنا مقهورة مغدورة مظلومة قُص لِسانها وقُطعت يدها ، وحتى السمعَ لا أجيد ..
ربي خلقت العقل فتركناه والقلب حرامٌ فقبرناه والعلمُ كفر فهجرناه ، ربي إلى أين أذهب خلقتني وتركتني في عالم لا أجيده لا أتقبله ولا يأتي على هواي هواه
بلينا والبلاء قدر وما البلاء في الأخلاق إلا شرورٌ ومِحن
البحر كبير والطريق بلا دليل ولا معين ،لا ظهر لك ولا صدرٌ يحميك ،أنك قشةٌ في وسط نارِ اللهيب ..
أنا لستُ أنا ، فمن أنا ؟ ؟
أأفهم أني قطعة قماشة لا تستر ولا تعيب ؟أم اني قطعة خشبية لا رأس لي ولا إيد ؟
أأنا مخلوقة هلامية شفافة لا يبصرني أحد ولا حتى الحُبَ أجيد ؟
أنا من أنا ؟ في عالم متعوس ومريض ..
أنا من أنا ؟ وسط نجوم لامعة ومن داخلها تبن وحديد ؟
أنا لست أنا هذا كلامي وما أؤمن به وما سأمشي عليه وفق ما يريد

#اندرياس_سالومي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات