بلال فوراني
الحوار المتمدن-العدد: 5241 - 2016 / 8 / 1 - 02:04
المحور:
الادب والفن
حين تنفض غبار الذكريات عن عقلك , حين تجحدّ بكل لحظة جميلة عشتها ,
حين تخلع قلبك من صدرك عنوة , حين تطمر كل أوجاعك في غصة مكتومة ..
حين تسكب كل وجعك في كأس مكسور , حين تخنق صرختك العالية في تنهيدة ,
فاشرب بقية ألمك وقلّ للحزن .. تباً ...؟؟
حين تمر كل ذكريات حياتك أمام عينيك كأنها شريط سينمائي بطيء الاحساس ,
حين تكفرّ بكل وجع جعلك يوما ما مشلولاً عاجزاً ,
حين تلعنّ تلك الظروف التي طأطأت لها رأسك في لحظة ضعف,
حين ترممّ صوتك المبحوح بحنجرة مستعملة ,
فاكسرّ قدمك في الطريق الأعرج وقلّ للخطوة المهزومة .. تباً..؟؟
حين يعشعشّ الجرح في صدرك ولا يغادرك ..
حين لا تعرف كيف تكويه بالنسيان ..
حين يظل عالقاً فيك تجرجره ورائك كل يوم ..
حين تصير الخيبة قطعة سكر في فنجان قهوتك الصباحي ..
حين تصير الكذبة وجبة يومية تتناولها آخر كل مساء ..
حين تصير أقنعة الناس مفضوحة على المسرح ..
حينها أخلع رداؤك وتعرّى أمام الناس وقل للممثلين .. تباً ..؟؟
حين تفترش قلبك للاخرين وهم يدوسون عليه ,
حين تعلقّ آمالك على بشر لا يتعلقون سوى بمصالحهم..
حين تراهن أن بعضهم سينتظرونك في نهاية السباق ولا تجدهم ..
حين تخوض معارك لأجل أحد ما .. ثم تجد طعنة في ظهرك ..
فأحرقّ رواية يوليوس قيصر وانظر ورائك الى بروتوس وقل له.. تباً ...؟؟
-
-
-
على حافة الوجع
في الحياة
يحدث أحياناُ أن يكونوا أمامك مساكين
يحدث غالباً أن يكونوا في ظهرك سكاكين
بلال فوراني
#بلال_فوراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟