محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 5240 - 2016 / 7 / 31 - 03:11
المحور:
القضية الفلسطينية
نغي رفيق وصديق
توفي حاتم الجيش
محمود فنون
30/7/2016م
تلقيت خبره بمفاجأة عالية وذلك من خلال صفحة الفيس بوك
وكأنني لم أصدق
تناولت البلفون واتصلت على رقمه وهو مسجل عندي وكنا نتواصل
رد ابنه محمد مؤكدا الخبر الذي لا يصدق
فقد تواصل معي في فترة عيد الفطر أي قبل ايام
*************
حاتم كان شابا صغيرا في السجن - هذا لا يعني اننا كنا كهول بل أنه كان أصغرنا حسب تقديري وهو قد اعتقل قبل أن يصل إلى العشرين
ولكنه كان يعيس معنا كرجل ، ثم تبين انه نابها وانخرط في الحياة التنظيمية والثقافية في السجن
ومع الجدية كانت لديه طرافة ومزاج هزلي
يتوجب على الوطنيين المخلصين ان يعبروا دوما عن الوفاء العميق لنضالات وتضحيات كل من ناضل من أجل فلسطين
وقتىان التحق حاتم بالنضال وطابور المضحين كان شابا يافعا في نهاية ستينات القرن الماضي
المهم في حينه كان الإلتحاق بالنضال وبصفوف الجبهة الشعبية يعني البندقية
يعني الكفاح المسلح
لم يحظ حاتم ولا كل فوجه بالإنتماء لمنظمات جماهيرية وديموقراطية ولا حتى ببنية حزبية أساسية
على الفور يلتحق الواحد بالمنظمات المقاتلة مهما كان شكلها وطريقة بنائها
وكان حاتم من هؤلاء
ولكن جاءت مرحلة السجن
السجن
في السجن صارت مراجعة وإعادة نظر لجهة الإهتمام ببناء الإنسان سياسيا وثقافيا وفكريا ليكون مناضلا في اي ميدان من ميادين النضال الكثيرة
هنا واجهت النواة الجبهاوية تعقيدات الحياة خارج وداخل السجون
ولم يكن التحاق الأفراد بالركب المقصود سلسا
الحياة التنظيمية والروحية في السجون لها متطلباتها العملية وتحتاج إلى جهد دائم ودؤوب من الأعضاء والمسؤولين
حاتم ومع صغر سنه لم يكن مع المنفلشين بل انخرط في المهمة الثورية في السجون وعاشها مع الآخرين وتشرب نتائجها
لتظل ذكرى الرفيق حاتم وكل المناضلين حية إلى الأبد فينا .
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟