أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - صخب ونساء وكاتب مهموم














المزيد.....

صخب ونساء وكاتب مهموم


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5239 - 2016 / 7 / 30 - 18:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صخب ونساء وكاتب مهموم

اسعد عبد الله عبد علي

استعرت عنوان رواية الكاتب العراقي علي بدر (صخب ونساء وكاتب مغمور) مع بعض التصرف, ليكون عنوان مقالي اليوم, رواية قرأتها الأسبوع الماضي, عن بغداد في تسعينات القرن الماضي, فلم يخطأ علي بدر في تحديده, هكذا هي بغداد ألان صخب كبير يسبق حدث كبير, فالصراعات السياسية قد خلق صخب مخيف, ونساء من فئة معينة تتقافز على كراسي التأثير, وكاتب مغمور مهموم ليس له ألا قلمه.
الصخب البرلماني ما بين الامتيازات وخواء الخزينة
النواب النبلاء جد, يسعون من جديد لتمرير قانون يمنحهم امتيازات جديدة, فانظر لحجم الجريمة, من جهة يحاربون الموظف البسيط الذي لا يتعدى راتبه السبعمائة ألف, ويقصقصوا راتبه البائس بمختلف الاستقطاعات الشهرية, وبعدها يسعون لرفع رواتبهم التي هي ألان الأعلى في كوكب الأرض! فلا يؤثر عليهم خواء الخزينة, المهم أن تملئ جيوبهم, فيبدو أن صفة الحياء فقدوها تماما, لذا أصبحوا يفعلون ما يشاءون.
أن تم أقرار هذه الامتيازات فيمكن اعتبارها برتبة الخيانة, كما عبر ممثل المرجعية الصالحة في خطبة الجمعة في كربلاء, وستزيد من الشرخ بيم الجمهور والنخبة الحاكمة, برلمان العراق هو الهم الأكبر للعراقيين, لأنه دوما يعمل على الضد من العراقيين, فهل سيكون الحل بالامتناع عن الانتخاب, ما دامت اللعبة الانتخابية تأتي دوما بكل نطيحة ومتردية.
النفط تنخفض أسعاره
النفط تنخفض أسعاره ليصل مزيج برنت إلى 42 دولار وهناك تحليلات مختصة تتحدث عن استمرار معدل الأسعار بين 40 – 45 إلى نهاية العالم الحالي, البلد في حالة حرب مع الإرهاب, ومن جهة أخرى الفساد مسيطر على المؤسسات, مع انخفاض أسعار النفط فان سلوكيات مخيفة تظهر على الطبقة الفاسدة, بغية المحافظة على سقف أرباحها من الفساد, بعيد عن انخفاض الأسعار النفط, والمصيبة الأكبر تنطلق من قبة البرلمان, فمع انخفاض أسعار النفط لكن نراهم يجتهدون في تشريع امتيازات جديدة لهم في, إي أنهم لا يهتمون بأي شيء يخص العراق فالأنانية طاغية عليهم, انه صخب بنغمات القرشيين الأوائل أمثال أبو جهل وعكرمة وأبو سفيان.
نشير هنا إلى إن الغريب في الأمر انه مهما انخفض سعر النفط, فان مخصصات وامتيازات ورواتب النخبة الحاكمة في ارتفاع وتوسع, فالأزمة الاقتصادية لا تعنيهم, هكذا الحياة تكافئ البرلمانيون دوما.
البعثيون يجتمعون في الرياض
يسعى البعثيون ومن يتعاطف معهم للاجتماع في الرياض تحت عنوان مؤتمر المعارضة, وبعض المدعوين مطلوبين للقضاء العراقي أو حتى الانتربول, بل أن بعض الشخصيات من داخل العملية السياسية تسعى للقاء, وتدعم المؤتمر حسب تصريحات البعض, الحكومة العراقية تفكر ألان في إعلان معارضتها للمؤتمر! هكذا هذا هو أقصى جهد الساسة "السلحفاتيين"!
مع أن التحرك يجب أن يأخذ إشكال متنوعة, تصب في منع انعقاد المؤتمر,مثل الاتصال بالانتربول, وشن حملة إعلامية عن الشخصيات الإرهابية التي ستحضر, وترويج على أن الرياض داعم للإرهاب أن هي استضافة المؤتمر, مع الاتصال بالأعلام العالمي في خضم الهجمة الإرهابية على أوربا, فأكيد سيكون هنالك مكاسب كبيرة, بالإضافة للجهود الدبلوماسية, ومفاتحة الجامعة العربية حول خطورة المؤتمر.
لكن لمن نقول هذا الكلام, وساستنا "طرشان عميان"بل حتى لا يفكرون.
المضحك في الأمر, أن اغلب من يعادي العراق ويحيك المؤامرات ضده, هم يستلمون رواتب خرافية من العراق, ويشتركون في أعمال تجارية ضخمة مع الوزارات العراقية, فأموال العراق تذهب في جيوب المفسدين والحاقدين على الوطن, أنها الحياة الغريبة التي تكافئ اللصوص والأعداء.
النساء في العملية السياسية
لا تختلف نساء علي بدر عن نساء العملية السياسية, حيث أثبتت العملية السياسية أن نظام الكوتا, كان سلبيا لان ادخل عناصر فاشلة تماما للعملية السياسية, أرضا للكوتا فقط, مما تسبب بتحول البرلمان ومجالس المحافظات إلى كيانات بيد القلة, بسبب تحول فئة من الأعضاء لمجرد رقم تكميلي مثل ما يقال " لا يهش ولا ينش", والاهم عندهن الامتيازات والمكاسب من التصويت, هذا حال نساء النخبة السياسية.
أما أروقة الأحزاب ومتاهات القادة, فهي لا تمر إلا بتزكية نسائية, فهن الطريق الأقرب للفوز بالمباركة وحل المعضلات, وتجتذب الأحزاب نوعية معينة من النساء ممن يتقبلن رغبات القيادات التنظيمية, ويشاركن في الاجتماعات السرية الهادفة لحلحلة كل شي إلا مشكلة البلد, والأدهى إن يمتنع المال العراقي عن دخول بيوت الفقراء والناشطين والمجاهدين, ويدخل من دون أستاذان لأرصدة نساء السياسة, فالحياة تفتح أبوابها لصنف معين من النساء, ممن يفعلن كل ما يخطر على بالهن, من دون قيم أو ضمير.
وهكذا هن اغلب نساء السياسة, قد فاقن نساء علي بدر في دعارتهن.
كاتب مهموم جدا
كحال اغلب العراقيين, نعيش تحت ضغط مستمر, نتيجة إهمال الدولة لمسؤوليتها, لتتحول المسؤولية كحمل ثقيل علينا, صخب كبير صنعه الساسة كي نستمر بالعيش في إعصار لا نفوق منه, حتى ننسى فكرة أزاحتهم من كراسيهم, الكثير من أموال البلد تذهب لجيوب قذرة نتنة, والشعب يعيش شغف العيش, أفكر بدفع الإيجار ومسالة الاشتراك الشهري بالكهرباء, وقضية تأخر الراتب لعشرة أيام, وديون لا تنتهي, وبعدها يطالبني البعض بالمشاركة, أنها سخرية الزمن, وهزليات بغداد التي لا تنتهي, نفاق ودعارة تحت النشيد الوطني.
في رواية علي بدر قال بطل الرواية "الكاتب المغمور" مرة متسائلا : (وسئلت نفسي لماذا تكافئ الحياة على الدوام أبناء العاهرات)؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبد الله عبد علي
كاتب وأعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الأعلام
عضو الرابطة الوطنية للمحللين السياسيين
عضو النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين
موبايل/ 07702767005
أيميل/ [email protected]



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة تكسير الأصنام قبل الهجرة, ومحاولات التعتيم
- قصة قصيرة / الخطيئة
- هل الخنادق هي الحل الأمثل لحماية المدن؟
- حوار مع شاب عراقي
- تغير مناخ العراق بفعل فاعل -الجزء الأول-
- النخبة الحاكمة تسرق الحصة التموينية
- تحليل بالقلم العريض ( الأعلام المنحرف)
- عراق الظالمين, لا يعطي ألا الموت
- قصة قصيرة/ كن ذكرا تكن غنيا
- تقرير لجنة تشيلكوت وحق العراق الضائع
- القشة وظهر البعير (حكومة ألعبادي) -2-
- القشة وظهر البعير (حكومة ألعبادي) -1-
- أحزان الحاج منصور
- العوامل التي أدت إلى مقتل الأمام علي
- ما بين دموع ميسي وعواهر السياسة العراقية
- الفرق بين راضي شنيشل وألعبادي
- انتشار المقاهي المشبوهة في أطراف بغداد
- لماذا تهدد أمريكا بضرب الجيش السوري؟
- أعوذ بالله من المحللين السياسيين المهلوسين
- معركة بدر وانقلاب القوى


المزيد.....




- نتنياهو: سنغير ميزان القوى لجبهة الشمال بين إسرائيل ولبنان.. ...
- عراقجي: سنرد بشدة على أي هجوم إسرائيلي
- نائب لبناني يكشف هدف إسرائيل الأساسي من قطع طريق المصنع الرا ...
- -إنذار عاجل- من الجيش الإسرائيلي لسكان برج البراجنة في بيروت ...
- من يحكم لبنان، وما هي قوة حزب الله؟
- بحر المانش يواصل حصد الأرواح ووزير الداخلية الفرنسي يشدد على ...
- ماكرون يدعو إلى وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل لاستخدامها في غزة ...
- الجعفري: سوريا ترغب في الانضمام إلى -بريكس- وتجري مفاوضات جا ...
- -عار عليكم-.. نتنياهو يوجه انتقادا لاذعا لماكرون (فيديو)
- -تلغرام- يعتزم إنشاء نظير لـ-يوتيوب-


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - صخب ونساء وكاتب مهموم