فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5239 - 2016 / 7 / 30 - 18:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يتوقف نظام الملالي المستبدين في طهران بردود فعله الجنونية و المتشنجة ضد نجاح تجمع تموز 2016 للمقاومة الايرانية في باريس، وانما قام أيضا بتشديد إجراءاته القمعية بحيث صعد من حملات الاعدامات و الاعتقالات التعسفية بصورة واضحة جدا، لکنه ومع کل ذلك لم ينسى أيضا أن يعود مجددا لإستهداف عوائل أعضاء منظمة مجاهدي خلق في داخل إيران.
بموجب التقارير الواردة من داخل إيران، وبعد کل الاجراءات القمعية التي بادر إليها هذا النظام القمعي ردا على صدى النجاح الکبير للتجمع الاخير، فإن السلطات الامنية بادرت يوم 24 تموز2016، الى إستدعاء السيدة"مريم النکي" وابنها والدة وشقيق المجاهدة نرجس دوكمه تشي الى النيابة العامة. وعقب ذلك تم اعتقال السيدة النكي و زج بها في سجن ايفين، ولا تتوفر معلومات عنها بعد. کما إن السيدة ستوده فاضلي والدة المجاهدين "بجمان" و "بيمان" تقي بور هي الأخرى اعتقلت خلال هذه الأيام أثناء الخروج من البلاد وتم نقلها الى سجن ايفين. انها من المديرات حسنة الصيت في مدارس البنات في طهران وهي تعيش الآن أيام التقاعد. السيدة فاضلي اعتقلت في عام 2011 بسبب زيارتها لمعسكر أشرف واللقاء بابنيها الاثنين وحكم عليها بالحبس لمدة 3 سنوات. شمس فاضلي شقيق السيدة فاضلي تم إعدامه في عام 1981 على يد نظام الملالي.
هذه المعلومات على سبيل المثال لا الحصر و معلومات أخرى مشابهة لها، يأتي بمثابة تحرك بائس خوفا من أي تحرك جماهيري قد يحدث بين أية لحظة و أخرى، خصوصا وان الآثار و الانعکاسات الکبيرة التي حققها تجمع 9 تموز2016، في باريس و مظاهر الفرح و البهجة التي ظهرت على الشعب الايراني في سائر أرجاء إيران، جعلت نظام الملالي يعيشون هاجس إندلاع إنتفاضة جماهيرية عارمة ضدهم، وکعادتهم و دأبهم دائما، فإنه ليس في وسعهم سوى إتخاذ المزيد و المزيد من الاجراءات و الاحترازات الامنية للتحوط من ذلك.
إستهداف عوائل مجاهدي خلق في داخل إيران، يأتي للخوف الکبير للنظام من هذه المنظمة و الدور الکبير الذي تضطلع به داخليا و إقليميا و دوليا، ولايبدو أبدا إن هذا النظام يتعض من عدم جدوى اساليبه القمعية التعسفية و حملاته الهستيرية ضد هذه المنظمة و بمختلف الطرق، وإن مبادرته بإعدام 120 ألفا من کوادر و أنصار هذه المنظمة و إتخاذه الاجراءات القمعية ضد أهالي و عوائلهم، فإن کل ذلك ومع مرارته و دمويته لم يثني المنظمة عن نضالها من أجل الحرية و الديمقراطية وانما وعلى العکس من ذلك دفعها لمضاعفة النضال بحيث وصلت الى حد إنها جعلت العالم کله على دراية بقضية الشعب الايراني و القمع المستمر الذي يتعرض له.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟