-المسلمون في أوروبا هُم ضحية التطرف الأُصولي-

بلال الذنيبات

الحوار المتمدن-العدد: 5239 - 2016 / 7 / 30 - 12:47
المحور: مقابلات و حوارات
    

الكاتب : بلال الذنيبات
كشف تقريرٌ لقناة العربية ضمن برنامج "صناعة الموت" عن تنامي التحرشات و المضايقات التي يتعرض لها مُسلموا أوروبا من قبل حركات اليمين المُتطرف و حركة النازيين الجُدد إبان تنامي العمليات الإرهابية التي تنفذها الجماعات الإرهابية الأُصولية.
و تشير الأُستاذة إيمان أبو عطا و هي مُديرةُ مشروع رصد الهجمات ضد المُسلمين أنه و حسب دراساتٍ أجراها المركز فإن بريطانيا شهدت تنامياً في النظرةِ العدائية إزاء المُسلمين في أوروبا خاصةً في السنتين الأخيرتين كنتيجة طبيعية للعمليات الإرهابية التي إستهدفت فرنسا و بريطانيا من قبل التنظيمات المُتطرفة.
و يشير تسجيل صوتي بثته القناة الى رَجُلٍ مُسن يكشف عن كراهيته للمسلمين و يتمنى موتهم.
و تشير تقارير صُحفية عدة على تنامي حالة الإسلاموفوبيا في الأوساط الشعبية في مطلع القرن الحالي و تضاعفت هذه الحالة في ما بعد 2013 السنة التي ظهرت فيها الجماعات الأُصولية في بلدان عربية عدة.
و يتركنا هذا الواقع أمام واجباتٍ جمة لمضاعفة الجهود المبذولة في مواجهة الفكر المُتطرف و الذي أثبتت الوقائع أنه عابر للقارات و يلحق ضرراً بسمعتنا نحنُ المُعتدلين من أتباع الديانة الإسلامية.
و في العودة الى التقرير مثار الحديث فإنه و حتى غير المسلمين ممن تظهر عليهم ملامح إسلامية كاللحية و الحجاب عُرضةً للهجمات التي ينفذها اليمين المُتطرف و النازيين الجدد و الذين يطالبون بإعادة الأجانب إلى بلادهم بُعيد العمليات الإرهابية التي طالت مواقع مدنية في فرنسا و بريطانيا.
و هنا نتساءل عن جدية الدول الإسلامية و العربية في مواجهة الإرهاب الذي يتم تحتَ مظلة الدين "والدين براء" في ضوء عدم وجود وسائل إعلامية تُخاطب الأوروبيين و تحاول تغيير ما تحاول الجماعات الأُصولية ترسيخه من أن الدين الإسلامي يرفض الأخر و ينبذه تحت مُسميات التكفير و خلافها.
و في المقابل نشاهد تقارير صحفية أخرى تتحدث عن خوف الشباب في بلادنا من اللحية ذلك نتيجة الصورة القاتمة و السوداء التي ترسخت عن اللحية و دلالاتها.
و كل هذه الوقائع تفرض علينا تكثيف الجهود في مواجهة الفكر الارهابي بفكرٍ إسلاميٍ مُعتدل يرفض القتل و الإرهاب و يتاح باللغات العالمية كافةً يشبه إلى حد ما مشروع شبكة الجزيرة و التي هي التي يُسجل لها سبق توفير الخطاب العربي بلغاتٍ عدة منها الإنجليزية.

#بلال_الذنيبات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات