أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هيثم محمدين - رسالة هيثم محمدين من محبسه في أسبوع التضامن مع معتقلي الأرض














المزيد.....

رسالة هيثم محمدين من محبسه في أسبوع التضامن مع معتقلي الأرض


هيثم محمدين

الحوار المتمدن-العدد: 5238 - 2016 / 7 / 29 - 23:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


رسالة هيثم محمدين من محبسه في أسبوع التضامن مع معتقلي الأرض

إلى جماهير الشعب المصري، ثوار يناير، الرفاق والرفيقات الأعزاء. إن نضالنا ضد بيع جزيرتي تيران وصنافير لمملكة آل سعود لهو نضال لا ينفصل عن أهداف ثورة يناير.

عندما انطلقت حناجرنا تهتف بـ”اللي يبيع صنافير وتيران، بكرة يبيع شبرا وحلوان”، لم يكن ذلك اعتباطيًا، فهذا النظام العسكري بدأ في بيع ثروات هذا البلد منذ زمن. لقد باعوا كل شيء، باعوا المصانع لسماسرة رأس المال وشردوا العمال، باعوا الأراضي الزراعية والمستصلحة للوليد ابن طلال وغيره من اللصوص، باعوا مستشفياتتا فلم نجد العلاج، باعوا غذاءنا لشركات استيراد الطعام التي تتحكم في أسعاره ولا تهتم بصلاحيته حتى أطعمونا مخلفات شركات العالم، باعوا عمالنا للمستثمرين باعتبارهم “أيدي رخيصة”، باعوا مدارسنا ليصبح التعليم الجيد سلعة يشتيريها الأغنياء وليغرق في الجهل الفقراء الذين حجز لهم هذا النظام مكانًا في الدرك الاسفل، درك الأمن المركزي وعمال التراحيل والباعة الجائلين والمتعطلين، باعوا مرافقنا لأنفسهم على طريقة “الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا”، فهذا طريق يديره الجيش، وتلك قطعة أرض مخصصة للداخلية، وهذا مصيف للقضاة، باعوا شواطئ الإسكندرية وميناء بورسعيد، وغيرهم.
الآن انتقل النظام العسكري إلى مستوى آخر من تفكيك ورهن وبيع البلد، فبعد أن حصل على ما يكفي من دولارات الخليج لقتل الثورة المصرية قدم لهم مقابلها أرضًا مصرية. إن وقوفنا ضد بيع الأرض إنما هو نضالٌ ضد الثورة المضادة، وضد رجعية آل سعود، وضد الصهيونية.

لقد دافع فقراء الشعب المصري عن تلك الجزر، بأمواله ودماء أبنائه حتى لا يكون للعدو الصهيوني رأسٌ يطل منه ويحتل به البحر الأحمر من نقطة استراتيجية. إن بيع تيران وصنافير خطوة على طريق تمكين إسرائيل من ذلك.

كلنا يعرف ويعي كيف استخدمت إسرائيل كل الأرض التي احتلتها أو وقفت عليها في ذبح وتهديد شعوب المنطقة. إن بيع تيران وصنافير لهو نكسة بلا معركة، فبعد أن سلَّموا مصر كلها للأمريكان والصهاينة بعد اتفاقية كامب ديفيد لم يعد هناك حاجة إلى الحرب طالما يحكمنا نظام يقدم لهم كل شيء ويحمي مصالحهم بالوكالة.

إن قضية تيران وصنافير تتطلب من المعارضة المصرية تشكيل أكبر جبهة دفاع ممكنه للعمل على إسقاط “عقد البيع” واسترداد الجزر، فقد بيعت على طريقة “مَن لا يملك لمَن لايستحق”، جبهة تنطلق من قضية تيران وصنافير إلى كل القضايا الاجتماعية والديمقراطية والوطنية، فمن باع الجزر التي سالت عليها دماء الجنود قبض الثمن من دولارات الخليج لكي يسيل دماء شباب الثورة ويقضي عليها، من باع الجزر باع المصانع والمزارع تحت سيف القمع والاستبداد، من باع الجزر باع السيادة المصرية والقضية الفلسطينية.

أحيي صمودكم في وجه الاستبداد وأشكر تضامنكم مع المعتقلين، وأقول لكم إذا كان قد كُتِبَ على الشعب المصري في النصف الأول من القرن الماضي أن يناضل ضد الاحتلال لتحرير الأرض وأن يناضل ضد فساد واستبداد السرايا وضد سيطرة الإقطاعيين على البلاد في آن معًا، فإننا مطالبون باستكمال المسيرة وعلينا النضال ضد سلطة العسكر ورأس المال حتى نتمكن من استعادة وتحرير الأرض، ونحقق أهداف ثورة 25 يناير.

وأدعوا كل من يعتبر أنها اتفاقية بين الدولة المصرية و”دولة شقيقة” أن يراجع نفسه أو أن يخرج من صفنا، فنحن لا تربطنا بقلعة الرجعية – مملكة آل سعود – علاقة أخوة، هم أعداء الثورة، وما بيننا وبينهم دمنا الذي دفعوا المليارات ليراق في الشوارع. نحن يربطنا نضال مشترك مع شعوب الجزيرة العربية ضد كل أشكال الرجعية والاستبداد والتبعية.

بالطول بالعرض، احنا أصحاب الأرض



#هيثم_محمدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل إلى الشباب الثائر


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هيثم محمدين - رسالة هيثم محمدين من محبسه في أسبوع التضامن مع معتقلي الأرض