أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - الاميرة البابلية














المزيد.....

الاميرة البابلية


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5237 - 2016 / 7 / 28 - 22:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



تقدمت بنضارة تالة وزهوها...بابتسامة كطلة الفجر … بخطوات رشيقة لم تبقي لك الا ان تسلمها كل حواسك طائعا لتسمعها تسلم عليك باعذب صوت.. طبعا .صباح الخير على كل العراقيين. وكانها قالت صباح الخير على كل طيب . وانسان على وجه هذه الارض يسمع صوتي،ويعرني اهتمامه لانني انسانة مثله!!.ثم تابعت قائلة : ان قضيتها قضية رأي عام . وانقضت مثل لبوة فتية على فريستها محافظ مدينتها بابل صادق مدلول السلطاني متهمة اياه بالنصب والاحتيال على الطفولة والثقافة والادب

الفديو الذي تجده على هذا الرابط

http://schataly.blogspot.de/

يأسرك بمحتواه البديع. فتاة بابلية . بل اميرة بابلية بعمر الزهور كما وصفت تقارع بكفين ناعمين اعزلين واحدا من اعتى عتاة عراق اليوم

واحد من اولئك الذين سرقوه وقطعوا اوصاله. وزرعوا الغام الفتنة والدمار في كل شبر فيه. ونهبوا ثرواته واستمرأوا استغفال اهله . ليذلوهم

اولئك الذين زجوا خيرة شبابه وغيبوهم بسجون مجهولة بلا ارقام ولا دليل على اماكنهم يقررون مصيرهم حسب اهوائهم ،وكيفما يشاؤون دون مسائلة او رقيب.ومن اين يأتي الرقيب, وهم زمر تلتقي على الشر .النهب .القتل .السبي والدمار.حتى لو اختلفت فيما بينها في مقدار توزيع الحصص والغنائم

وقفت كالزهرة الفتية تبهر المشاهد بصلابتها حيث تقارع ريح الفساد... تقص علينا حكايتها مع المحافظ ثم ذاك الحاكم الاعلى رئيس الوزراء الذي تتلعثم وتتلون الاصوات والاقلام عند تناوله خوفا من التطاول عليه رغم قصر قامته! ،واثارة غضبه.

لا زالت انقى من ان يلوثها خداعهم..واصفى من ان يعكر صفو روحها وحلمها كذبهم بزيف ادعاءاتهم

تحدثت عن رسالتها ،حلمها. امنياتها متشبثة بالكتاب ذاك الذي عملوا جاهدين على نزعه هو, واي وسيلة تعلم من بين يدي الطفل العراقي لكي يسهل عليهم استعباده وتدجينه بخرافاتهم

ولا اسطع من مثال حي جاءبه قبل ايام احد هؤلاء المتنفذين المسلطين على رقاب شعبه لما خرج مطالبا بالغاء التعليم المجاني لشعب يقاتل من اجل لقمة العيش، وهو اي علي الاديب صاحب تلك الدعوة المخزية لم يكفيه تصنيفه من بين اثرياء العالم .. الا تبت يداه مما كسب واكتسب بل راح يحرض لتجهيل هذا البلد والقضاء على مستقبله بالغاء التعليم المجاني

مع كل هذه التحديات وقفت تعري هؤلاء الذين لم تزد انجازاتهم منذ سقوط بغداد الى اليوم عن النعيق بالسب, والقذف .والتعرض لكل صوت يفضح فسادهم المالي والاداري .موضحا عدم اهلية ايا منهم لتولي اي منصب ام مسؤولية

ادعوكم بقلب صادق للاستماع اليها. ولكن قد يقول احدهم ربما اخطأت في اختيار محور الموضوع . فهو اقرب منه للدولة المدنية. حقوق الانسان والتعليم منه لحقوق المرأة ومساواتها ولكني اقول لا كنت واعية في اختيار المحور. فهذه الاميرة قدوة حسنة ومثال حي على نبض هذه الامة وعراقتها. مثال حي وربما ليس صدفة انها من بابل. هذه الاميرة البابلية تستحق بجدارة القيادة فلتنظر لها كل شابة وامرأة على انها صورة حية للشجاعة وما يجب على المرأة ان تكونه
لقد حددت الهدف. خاضت معركتها ضد محافظها المماطل الكاذب ،ورئيس حكومة فاشل سخرت منه بسؤالها الفطن: ان لم تكن قادرا على حل مشكلة طفلة صغيرة فكيف تستطيع حل مشكلة دولة..لتصيب كل المتملقين والمتلطعين اللاهثين خلف فتات هذا الحاكم وغيره بمقتل

ثم ختمت رسالتها بتصريح انساني مدوي استعارته من مثقف لامع وبليغ لتثبت للحكام قبل العوام . انها ليست صغيرة ليتمكن ايا كان من استغفالها... بل متعلمة تعدو في ادغال الاوضاع المحزنة والاليمة في بلدها غير ابهة بالمصاعب لتحيا كما تريد هي لا كما يراد لها
وهي بهذا تضيف لكل النساء المترددات القانعات القانتات المستسلمات سببا اخر للصحوة ..وان كان علي الاعتذار فكثير من المصطلحات اللغوية صارت صادمة ومعيبة بسبب سوء استخدامها ومنها الصحوة!!! وكل لبيب بالاشارة يفهم


قالت رسالتها لحاكم فاسد . سرق ماضيها وباعه هو واعوانه مباشرة كما فعل احمد الجلبي وابنته مقابل المال الوفير.
كذلك سهل التفريط بأرثه الحضاري بضعفه،وغياب الأمن لتعبث اللصوص كما تشاء فتهدم وتحرق وتنهب لتبيع عيون الأرث الانساني بلا خوف من اي عقاب ام ملاحقة

في رسالتها رسالة اللامع الشرقاوي عندما استعارت مقولته الرائعة لاستخدامها المزدوج مباشرة بوضوح الرسالة ،وغير مباشرة عند اطلاعك على الكتاب الذي جاءت منه المقولة والذي لم يدخر التاريخ وسعا في ضرب امثلة لا تعد ولا تحصى عنه فلكل طاغية مستبد وفاسد زمن يقول فيه الشعب له كش ملك .قالت ذلك مذكرة بحقها المسلوب والمهدر
هذي بلادي وانت تحكمها
وليست بلادك ونحن نسكنها

ختمت رسالتها بافضل مما بدأتها
وتركت من مثلي ينحني اجلالا واحتراما لأميرة بابلية شامخة كسرت ارادتها كل قيود الخوف والتردد،ودفعتني لسؤال كل امرأة يقاتل من اجل قضاياها وحقوقها المسلوبة.. رجال على قدر عال من الوعي الى جانب نساء بواسل... ما الذي تنتظره لكي تنهض وتدافع عن حقها في الحياة .الا يجدر بها اتخاذ هذه الاميرة قدوة. كانت صادقة صريحة . واضحة . فلما ترضى هي بهذا الوضع المزري لا حق لها منذ ولادتها حتى موتها بالتفكير بما لها وعليها. متى تثور كالبابلية بوجه هوانها وقهرها لتصرخ به قائلة

مهلا شذى اظنك اثقلتي على القارئ
او تعتقدين ذلك ؟.. حسنا اعتذر
ربما في مقال قادم يمكنك الاسترسال
حسنا التقيكم اعزائي في مقال ايقظ في حماستي للكتابة عنه
وهو من وحي كلمة الاميرة البابلية .. الى اللقاء



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناع الشمع
- البث الناقص
- رايح على الجنة
- صمت الوداع
- خريف المواسم
- وشكرا
- عطر الموعد
- د..أ..ع..ش
- تاشيرة مرور
- اعترافات مهاجر
- القرار ذكر
- الأصنام
- الخزف المطحون
- مغرور
- ملفها الثقيل -1-
- ضياع الفتى -اللوحة السابعة
- احصائيات - اللوحة السادسة
- فرصة عمل -اللوحة الخامسة
- اهات عامل- اللوحة الرابعة
- مفردات القاموس -اللوحة الثالثة


المزيد.....




- البرلمان الأوكراني يقترح تسجيل النساء كمتطوعات بعد خدمتهن ال ...
- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - الاميرة البابلية