أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - عندما أحب القديسة....... قصة قصيرة














المزيد.....

عندما أحب القديسة....... قصة قصيرة


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5237 - 2016 / 7 / 28 - 18:12
المحور: الادب والفن
    


هاهي دقا ت الزمن تتقلص في ناظريه قبل انتفائها بين لحظا ت انتظار تبدو مجه شاذة ومفاهيم سبق عليها حكم الأقدار عليها با لتنافر وهو يتأمل لوحته التي أحاطت كيانه المتفرد حين ينصت باهتمام إلى تمييز الأصوات الآتية لعلها تحمل إلية مرة أخرى صورة تلك القادمة بدقات كعب حذائها وهي تلامس أوتار دواخله لتكشف له لحظة تأملها زمن من آفاق حياته .
وطافت عيناه تتفحص وجوه زوار معرضة تنتظر من الأقدار وحدها أن تعيد إلية مشهدا تبدد في فضاء زمنه عندما وقفت تلك الزائرة وهي تصر متوسلة على اقتناء لوحة لقديسة بدأت تلتهمها النيران أمام حشد من أولئك الرعاع الضــــــــــاحكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين .
وتمدد الزمن أمام عينية كحلم موحش يحمل معه ذاكرة مشوهة من أصداء كلمات بدأت تدنس حلمة المبتلى بخطايا الماضي لو تردد بالرفض وكأنة يحرق تلك القديسة مرة أخرى عندما خانته الكلمات أن يتفوه أمامها:-
(أن تلك اللوحــــــــــــــــة ليســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت للبيع ).
وتلاشى مبتعدا صوت الإقدام شيئا فشيئا عن أسماعة حاملا معه مأساة ذكرى طهر محترق تاركا له لملمة آماله المحطمة بنسك تلك الزائـــــرة المتسامي خارج حدود لذة جسد حمراء رآها تتجاذب مع مثال طهره.
فاستعاد دقات كعب حذائها في محراب مرسمه ناظرا في ألوان خيال فرشاته متأملها صليبا علقت علية رغباته التي تكاملت عن قديسة زمن آخر أحبة اخترقت دقات كعب حذائها ظلام عوالم موت نبذت من أفلاكها طهر القديسات .
ونفض من تفكيره الآم زمنه القاسي المبطن برجس الماضي وهو يتداخل مع خيال خطوط لوحته فيرى في طيف تلك القادمة متحررا من نيران زمنه مغادرا إطاره الخشبي يوما ليتبادر إلى أسماعهما صوت نقر أحذيتهما معا كعزف أصابع موسيقار وهما يتأملان لوحة قديسة نهضت من رمادها في حفل سمى عليه طهر المثال .
انتهت

////////////////////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاختلاف مابين التشكيل البريطاني و الأميركي للعراق
- الحاجة إلى الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم
- طيور الشيخ المهاجرة ......................... قصة قصيرة
- هكذا قالت لي العرافة . .. قصة قصيرة
- كومونة بابل .... قصة قصيرة
- الكمين الأول ....والأخير .............قصة قصيرة
- ولازالت قوانيننا قمعية
- الفلوجة....الجدل السلبي للعملية السياسية
- وكانت رياح ..فهد ... قوية هذه المرة
- الحزب الشيوعي والطبقة البرجوازية
- هل سيقودنا التقدم العلمي إلى العصر الحجري ؟
- هل ألغى الديالكتيك المادي الطبقة العاملة العراقية
- المنظرون والطبقة العاملة
- وأخيرا قلنا للمرحوم العراق - الفاتحة
- هل كان فهد .. يوسف سلمان يوسف . هو المؤسس الحقيقي للحزب الشي ...
- اليسار العراقي ...وحيدا في ساحة الإصلاح
- لا.. للخدمة الإلزامية ...نعم للجيش المحترف
- في دولة لينين : فالنتينا غريزودوبوفا أول قائدة لفوج قاذفات ا ...
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...


المزيد.....




- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - عندما أحب القديسة....... قصة قصيرة