كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5236 - 2016 / 7 / 27 - 21:59
المحور:
الادب والفن
طفولةٌ مهشّمةٌ ممتعضةُ الملامح
زمنٌ بلا غطاءٍ
والمكانُ خوذةٌ ترتدي طفولةً
لا حفيفٌ يحرّكُ أغصانها المثقلةِ
بــ حمرةِ الشفقِ المتورّدةِ
يسخو التشتت
يمزّقُ مذخرَ الأحلامِ المتنهدةِ ....
في اللا سلم
موجاتٌ عنيفة ٌ مِنْ طلقاتٍ
محشوة بربريّة
تحتلُ ميلادَ أجيالٍ مسرّطنةً قادمة
سرّحتْ ضحكتها
خدمة مبحرة
في مجاعةٍ روحيّة
تنتظرها ....
جلّادونَ
فؤسهم الناضجة
تمزّقُ الخبزَ
في تنورِ الأمهاتِ المسبيّة
بــ لباقةٍ
يجففونَ جذورَ حقول الضوءِ
عطشى
تتنفسُ الأثداء رائحةُ الخوفِ
تحشو أفواه العصافيرِ المتحللةِ
صورة وطنٍ
تحاصرُ أشجارَ ليمونهِ غرباناً ترتدي زيّاً عسكريّاً تعمّدُ اقدامها البضّة
عتمةً مجهولةً ...
مقبرةُ البحرِ شاهدةٌ
تلاحقها شِباك الــ ( آر بي جي 7 )*
زعيقٌ مسعورٌ
تنفثهُ علانية
تغتالُ كميةَ الفرحِ المبعثرِ هناكَ
في آخرِ الصباح ...
شمسيّة ٌ تصاويرها
منهكة
على وجهها تستلقي
ممتعضة الملامح
تستمرُ دفقاتُ السواحلِ
تكشفُ عورة الزيف
وغمامة تزدهي بــ إبتسامتها ...
كــ تذكارٍ أخير
مشياً على الجروحِ الأنيقةِ
تتمشى الشعارات رقيقة
تؤدي واجبها الدبلوماسيّ
تنثرُ بذورَ الأغتراب في حقولِ النفس
وتحتفظُ بــ شهادةِ الخيبة ...
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟