قصة قصيرة - تنمية

محمد سعيد الريحاني
أديب وباحث في دراسات الترجمة
(Mohamed Said Raihani)

الحوار المتمدن-العدد: 1403 - 2005 / 12 / 18 - 11:19
المحور: كتابات ساخرة
    

" من يأخذ نفسه دائما مأخذ الجد يغامر دوما بأن يصبح مثيرا للسخرية. لكن من يسخر من نفسه باسمترار يتجنب ذلك المصير."
فاكلاف هافل
Vaclav Havel


الشعارات من قلب التظاهرة :

- القمع لا يرهبـنا ۞ والقتل لا يفنـينا
وشرعية مطالبـنا ۞ تذكي النضال فينا

- لا تعـبيـــر ۞ لا تشغــيـل
لا تـربيـــة ۞ لا تـنمــيـة


البـوق:

"أيها المتظاهرون !هذا تجمهر غير مشروع وفعل غير مرخص له وإخلال بالأمن العام. ولذلك أمامكم دقيقتان للانسحاب في هدوء وإلا ستتدخل قوات الأمن لتفريقكم بالقوة ...
أيها المتظاهرون ! هذا تجمهر غير مشروع وفعل غير مرخص له وإخلال بالأمن العام، لذلك أمامكم دقيقتان للانسحاب في هدوء وإلا ستتدخل قوات الأمن لتفريقكم بالقوة ...
أيها المتظاهرون ! هذا... ولذلك... وإلا..."


الحوامات تمطر مناشيرا:

- أنظر إلى السماء!
- لماذا كل هذه الحوامات ؟!
- سيقصفوننا !
- لا، هم فقط يصوروننا !
- لكن أنظر: هم يلقون بآلاف الأوراق في الجو!
- أوراق مالية ؟
- لا، حجمها أكبر على ما يبدو...
- مناشير؟
- ولكن نحن من يجب عليه توزيع المناشير وليس الحوامات...
- ها هو المنشور الأول .
- أوه، هو بيان! ...


قراءة البيان:

أيها الشعب الأبي !أيتها الجماهير الحرة! أيها النشامى ! الوطن يناديكم ويشد على أياديكم ويزف لكم هذه البشرى: التنمية لهذه السنة ارتفعت بنسبة مئة بالمئة وذلك بسبب انفتاح أسواق جديدة في كل ربوع العالم وارتفاع الطلب على منتوجاتنا من بائعات الهوى ونبتة السعادة... وهذا سيؤثر إيجابا على سوق العمل الداخلي ليستوعب كل النشيطين. أما غير النشيطين فسيتلقون تعويضا يوميا عن العطالة: مومس واحدة وربطة واحدة من نبتة السعادة.
أيها النشامى، طوبى لكم والمجد والخلود للوطن...


الذهـول:

- ..!
- ..!
-...!

#محمد_سعيد_الريحاني (هاشتاغ)       Mohamed_Said_Raihani#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات