يعقوب يوسف
كاتب مستقل
(Yaqoob Yuosuf)
الحوار المتمدن-العدد: 5236 - 2016 / 7 / 27 - 16:02
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
الارهاب من جديد
هذه المرة الذبح على مذبح المحبة والسلام
وهل كان الذبح بالطريقة الرحيمة كما يأمر الاسلام
بعد الاحداث المتلاحقة اخيرا في فرنسا والمانيا عادت القنوات الاسلامية تطرق من جديد على لعبة بل اكذوبة المهمشين، مقابل تنديدات خجولة.
الى متى ستبقى هذه القنوات ومن ورائها المؤسسات الموجهه لها تصر على التهرب من مسؤوليتها وتحميل الدول الغربية (المسؤولية الكاملة) ودون الاشارة الى هذه الضحية البريئة كونه كان صديقا للمسلمين وداعية للسلام والتاخي، هل هذا رد الجميل؟
من الذي اوصل هؤلاء الى اوربا يابلاد البترول والثراء، ومن الذي حول بلدانهم الى كوارث وخراب، وما الذي تغير في الخطاب السياسي والديني?
لقد ازداد الخطاب السياسي والديني تطرفا وبشكل ابشع من السابق وخاصة بوجود القنوات العديدة المتطرفة ولكن المحزن اننا نرى هذه الادعاءات من خلال فضائيات اكثر حيادية، وهذه احداث (جمهورية المينا المصرية الاسلامية ) وسكوت المؤسسات الرسمية والدينية عنها او شجبها بخجل او محاولة التهدئة باساليب الترهيب والترغيب تؤكد لنا صحة هذه الاكذوبة الصارخة.
وقد تقول لي انه مواطن اوربي ولد فيها وربما ابواه واجداده ولدوا فيها وكما نسمعها كثيرا، وهذه حقيقة ولكن السؤال الاهم لماذا هذه الجرائم تحدث الان ولم تحصل سابقا هل جيء بوالديهم واجدادهم ليعملوا مستثمرين او وزراء مثلا، لقد كانوا اكثر من اولادهم معرفة بالاسلام فعندما خرجوا من بلدانهم، ربما لم يقراوا اكثر من القرآن وكانوا اكثر التزاما في صومهم وصلاتهم والتزامهم باعمالهم، اذن لماذا هذا التهريج بشعار التهميش، ما الذي حصل غير مشاريع غسل الادمغة البترودولارية، لقد دمرتم افكار هؤلاء الشباب (الابرياء) بهذه الاحلام الكاذبة لعصر الخلافة الافلاطونية التي لم تتحقق قط في كل العصور الاسلامية الا في مخيلتكم المريضة، جميع هؤلاء الشباب والمراهقين القاصرين في عمر الورود واغلبهم ربما من الدارسين وليسوا في مرحلة الاستعداد العمل، او من المجرمين السابقين اللذين تستغلهم الافكار الخبيثة بحجة دعوتهم الى التوبة والعودة السراط المستقيم وذلك بالقيام بهذه الاعمال الاجرامية والذهاب الى جنة الحواري والغلمان المخلدون.
اذن كونه غربي ويحمل جنسية البلد هو مؤشر سلبي لكم وليس ايجابي.
اقولها بقوة ان لم يتغير الخطاب الديني والسياسي تغييرا جذريا والاهم (صادقا) فان هذه التصريحات التي تبث من هنا وهناك وكأنها تعطي اشارات لهؤلاء الارهابيين بالاندفاع في عملهم وأن هناك من يقف ورائهم.
#يعقوب_يوسف (هاشتاغ)
Yaqoob_Yuosuf#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟