نرمين عموري
الحوار المتمدن-العدد: 5236 - 2016 / 7 / 27 - 15:38
المحور:
الادب والفن
أمُّ الحضاراتِ رمزُ مَجدٍ يَسحرُ
وَثَورةُ شَعبٍ بعون الله تَقهَرُ
جئتُكِ اليومَ فلاحاً أَغنّي
وَأعزفُ ألحاناً في مَدينةِ القمرِ
وفي أرضِكِ السمراءِ تَتَحدثُ سِكَتي
وَأريجُ الليمونِ شامخاً بِكِ يَفخرُ
وَمِن بُرتقالِ يافا تَذرفُ دَمعَتي
شَوقاً إلى القُدسِ وَأَغصانِ الشَّجرِ
يا مَنْ وَقفتَ عَلى جبالِ الجَليلِ مُنادياً
يا عِنبَ الخليلِ ويا شهدَ الثَمرِ
أخبرهُم بِأني تُفاحةٌ مُكبلةٌ
قَدْ سَئِمَتْ مِنْ هَولِ الضَّجرِ
وَمِن جِنينِ القسّامِ بَلِّغ عِزَّتي
لِجبالِ الكَرمِلِ ساحرةِ النَّظرِ
فَمِنْ بَطيخِها الحُلوُ المَذاق سَأَكتَفي
وِسأروي عَنْ ثَورةٍ عِزَتها العِبرِ
وَتُمسي حَيفا باكيةً في جَوفِها
وَالرَّملةُ تَشتاقُ في عَكّا السَّهرْ
وَلِمَنْ سَرَقَ الجَمالَ أقولُ لَهُ
تَلُّ الرَّبيعِ سَتبقى رُغمَ أنفِ الحَجرِ
وَلِغَزَّةَ العِزةُ أَحني هامَتي
لِتُرابٍ عانَقَ أطفالاً في الحُفَرِ
فِسِفينةُ الحُبِّ حَتمَاً سَترسو بِنا
بِأُمِ الرَّشراشِ لِشَّعبٍ قَدْ انتَصَرْ
فَمَهما دارَ الزَّمانُ وَفرقَ شَملَنا
وِشمُ الفِلسطينيِّ عَلى هامتِهِ انحَفَرْ
وَمِنْ بَيتِ القَصيدِ أُعلِنُ ثَورتي
خَطاً مِن نَزفِ قَلَمٍ مُدَّخَرْ
بِأَنَّ السِّجنَ لَنْ يَمْسَسْ هُويّتي
وَأَنَّ عَدّوي مَهزوماً قَدْ انتَحَرْ
بقلم: نرمين عموري
التاريخ: 14_3_2015
خواطر نرمين عموري
#نرمين_عموري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟