أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - الدين هو الإنسان الذي يعتنقه ..














المزيد.....

الدين هو الإنسان الذي يعتنقه ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5236 - 2016 / 7 / 27 - 14:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الدين هو الإنسان الذي يعتنقه ..
تجري على "أرض" الحوار المتمدن معركة شرسة ، من على صفحاته وفي كواليسه ، أي في خدمة التعليقات على المقالات . قطباها ، إسلاميون ومسيحيون، وممثلو بعض الديانات الأخرى. وكلٌ يغني على ليلاه، مُدعيا بأن دينه هو الحق "وبس والباقي خس"، كما يقول المثل .
لستُ في معرض النقد لهذا الدين أو ذاك، في هذا السياق ، على الرغم من أن "ممثلي" الدين الإسلامي ، من مرجعيات دينية وحركات سياسية ، يقفون مكتوفي الأيدي أمام القراءات الدموية للإسلام والتي ينفذها قتلةٌ ومجرمون ، وهذا أقل ما يمكن وصفهم به .
إنني أدعي ، والبينة على من إدعى، بأن الدين هو الإنسان الذي يعتنقه ، فكلما كان المؤمن بالدين متسامحا ومتقبلا للآخر والمختلف ، فهو بهذا السلوك ، يعرضُ دينا سمحا ومتسامحا. وكلما كان المؤمن بدين ما ضيق الصدر ورافضا للآخر ،فإنه يرسم صورة "لا إنسانية " للدين الذي يعتنقه .
ولكي أوضح وجهة نظري وسأروي على مسامعكم ،حدثين كنت شريكاً بهما ..
ذات يوم وفي إطار مهماتي الوظيفية ، سافرتُ الى قرية درزية للإلتقاء بزميل ومناقشة شؤون العمل في مكتبه ... طال اللقاء ما يزيد على الساعتين ، وكانت أثناءها سيارتي مركونة أمام المكتب ..
انتهى اللقاء وخرجتُ متوجهاً الى سيارتي ، وما أن فتحتُ الباب ، حتى ناداني رجل من أبناء القرية ، يرتدي زي المتدينين من ابناء الطائفة الدرزية ، قائلا : يا أخ انتظر قليلا من فضلك ..!!
انتظرته قائلا: تفضل لعله خير ..!!
-انتظرك منذ أكثر من ساعة ، والحمد لله أني رأيتُك .. خاطبني ..
طبعاً استغربتُ أن ينتظرني إنسان ليس لي به معرفةٌ سابقة ..
-انتظرتك لأقول لك بأنني "ضربتُ" سيارتك من جانبها ، وأريد أن أعطيك تفاصيلي الشخصية وتفاصيل بوليسة التأمين ..
نظرتُ الى السيارة ، حيثُ أشار، فإذا به خدش صغير ، لم أكن لأنتبه له مطلقاً.. عًلما بأن شركات التأمين لا تغطي كل التكاليف بل تطلب من الذي الحق الضرر، مبلغاً محددا تحت بند "إشتراك ذاتي " ، وهو مبلغ كبير نسبيا.. مما يعني بأن هذا الرجل سيدفع مبلغا من المال من جيبه ، إذا قمتُ بتصليح السيارة .
استغربتُ سلوكه ، خاصة وأن أحدهم من منطقة سكناي قد "ضرب" سيارتي بشاحنته وتسبب باضرار جسيمة وفر هاربا ، وحينما دلني البعض عليه ، أنكر الأمر ونفاه ، رغم مشاهدة البعض للحادث ..
سألتُ الرجل الدرزي مستغربا : لماذا انتظرتني كل هذه المدة ؟ خاصة وأن الضرر بسيط جدا، ما كنتُ مُلاحِظُه لولا أنك أخبرتني به .. عدا عن انك ستُضطر الى دفع رسوم الاشتراك الذاتي .. !!
وكانت إجابته هي كالتالي : اخلاقي وديني لا يسمحان لي بذلك ..!!
أما الحدث الثاني ،فقد حصل لي مع طالب جامعي ، ينتمي للطائفة الدرزية الكريمة أيضا ، ساعدته في كتابة وظيفة جامعية ، مقابل أجر معلوم .. وبعد أن انهيتُ عملي ، تنكر لي ولم يدفع لي المبلغ المستحق حتى هذه اللحظة ..
فما هي "الديانة الدرزية " ؟؟ هل هي وبناء على سلوك الشخص الأول ، ديانة تحض على الصدق والأمانة؟ أم هي ديانة تدعو "للسرقة" في وضح النهار ؟
طبعاً لي تجارب أسوأ من هذه مع "أصدقاء" مسلمين ، والذين "أكلوا حقوقي (المالية) بالباطل" ..!!
الدين هو الانسان الذي يعتنقه ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بِحُكم العادة ..
- الملاذ الأخير لفتاة مضايا
- سَمُّور وحَمُّور ..
- كلمات في العيد ..دعوة للفرح
- الصدمة ..
- الامارات الفلسطينية المتحدة .
- التَزَمُّت ..
- الديخوتوميون-dichotomy
- السجدات الضائعة ..
- صُنعَ في السعودية
- الشيخ والسّكير..
- حزيران، رمضان والاستاذ افنان..!!
- توقف الذاكرة ..
- الجيل الثالث يقرأ.. في تل السمك .
- حقوق اللاجئين : مساهمة في الحوار مع الاستاذ عبدالله أبو شرخ.
- مفاهيم -عديدة- للثورة ..!!
- مبروك لكتاب وقراء الحوار المتمدن.
- بين العِظة والعَظَّة ..
- تداعي الذكريات ..!!
- دولة قومية ،إثنية وأرثوذكسية ..


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - الدين هو الإنسان الذي يعتنقه ..