أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - الفاشية على بساط الارهاب














المزيد.....


الفاشية على بساط الارهاب


ابراهيم الثلجي

الحوار المتمدن-العدد: 5236 - 2016 / 7 / 27 - 02:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


غاية الارهاب الضارب في اوروبا هذا الاسبوع واضحة وضوح الشمس في منتصف النهار ،فان اعتذر احدهم بانه لا يراها فظله يشير اليها
الارهاب يريد اخراج الجمهور الاوروبي وخاصة الالماني والفرنسي الاكثر تقبلا للمهاجرين منذ القدم للمطالبة بطردهم من البلاد ، حيث يحسب البعض ان وجود واستجلاب المهاجرين حالة حديثة وقريبة ولكن عندما تتمعن في البناء الاقتصادي والبنية التحتية الاوروبية بعد الحرب العالمية الثانية ومقتل ملايين الرجال هناك واغلبهم من الكادحين الفقراء، نعم تجد ان المهاجرين من كان لهم الباع الطويلة في بناء البنية التحتية بعرقهم وجهودهم الجبارة
فالمهاجر العربي لم يرحل هناك للتسول بل بطلب والحاح من الراسمالية الاوروبية المفتقرة لايدي عاملة رخيصة وبدون ادنى حقوق
يركزون ضرباتهم لاجل هدف واضح وهو اخراج صيحات تنادي عالمكشوف .....عالمكشوف ..... عربي ما بدنا نشوف
فاليمين والفاشية الاوروبية معزولة تماما في المجتمعات الديمقراطية وعادت لتتسلل من خلال الارهاب لاسقاط الاحزاب اليسارية والديمقراطية عبر تحميلها مسؤولية توطين المهاجرين مصدر الارهاب الاسلامي المزعوم
مع العلم ان اعداد كبيرة نسبيا من ضحايا الارهاب من المسلمين وخاصة في ميونخ ومدينة نيس
النازية لا يمكنها اخفاء وجهها القبيح حتى مع ولادتها المعاصرة ايام هتلر، اقول المعاصرة لانها ازلية المنشا وكل مرة تظهر بثوب وقناع جديد، فمع ظهرها مع هتلر خاف من ارهابها ارباب الصناعات والتجارة فهدأ من روعهم اي الصناعيين والبرجوازية بانهم راس حربة في وجه العمال ومطالبهم المشروعة
لتجد وئيس مقاطعة بافاريا اليوم وفي لقاء صحفي يقول بان اثنين من منفذي الهجمات مختلين عقليا ولكنه يشعر بان هذا نتائج الزحف الاسلامي لاوروبا والهجرات المتعاقبة
ان هذا يعكس تماما توجهات التيارات النازية الجديدة والهدف ليس تخويف الجمهور من المهاجرين بقدر ما هو هجوم على اليسار الديمقراكي الاوروبي الممثل الاشمل للنقابات العمالية والمدافع عنها والراعي لها وهو في الحكم في اهم البلدان هناك
فالهدف واضح هو اسقاط اليسار واضعاف النقابات اكثر ما يمكن خدمة لاصحاب المصالح الرسمالية بعودة اليمين السياسي المسيحي متحالفا مع الجماعات الفاشية العنصرية لتاديب وتقليم اظافر الطبقة العاملة ونقابات الوظائف العامة والخاصة التي مطالبها صارت بازدياد مع الغلاء والتضخم الناتج عن فشل سياسات السوق الرسمالية
,وهنا يلاحظ اتباع سياسة جديدة في استغلال الدين للسيطرة على قطاعات الشعب العاملة وذلك بصناعة فزاعة دينية والوحيد القادر على وادها هو اليمين القومي المتطرف، حيث كان الاستغلال بالسابق للدين بزج ضباط مخابرات القيصر في الاديرة والكنائس لدعوة الكادحين بضرورة طاعة القيصر وجماعته من الباب الديني المعتمد على ما لله لله وما لقيصر لقيصر
وما بولص واتباعه ومساعديه سوى عساكر من تبع القيصر خرجوا لقتل تلاميذ المسيح ومن ايدهم لينقلبوا الى مسيحيين مخلصين باوامر المسيح نفسه الذي تجلى لهم في المنام كما تجلى لجورج بوش الولد ومسح الشرق الاوسط ودمره ولا زال باوامره
عندما تنظر في وجوه قادة الاحزاب الاوروبية تشعر بانهم يعلموا هذه الحقيقة وهذه الحرب الفاشية الخفية المدعومة من الاحتكارات الصناعية والخدماتية المتناقضة مع مطالب الشغيلة
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا اوروبا الاكثر قدرة وسيطرة امنية؟؟ فالبلدان المتخلفة او ما تسمى النامية الضرب فيها اسهل واسلم للفرار
لكن الحقيقة هي ولا شيء غيرها تتمثل في العودة التدريجية للفاشية الاوروبية بايقاع افتتاح دورة عصر السخرة الجديدة بمشاركة ترامب في رقصة الافتتاح
المستهدف الحقيقي هو الديمقراطية الاوروبية لاسقاطها وعودة الفاشية متحالفة مع احزاب دينية بتشكيلة واسعة من الصلبان



#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اردوغان - كش ملك
- قطع راس (المال)
- التكرار والاصرار على يا عمال العالم اتحدوا
- السذاجة المفتعلة في زهايمر لبيب
- ولائم ومزيكا جاهلية
- على قهوة سامي لبيب
- الحرب العالمية الثالثة
- التهافت الكهنوتي
- لانجاز المهمة
- رداء الماركسية شفاف
- الاعتقاد الجازم
- الاستاذ سامي لبيب والبداوة
- احنا مش رامبو
- هل هذا خلاص ام تخليص؟؟؟
- الثورة على الاديان
- وسائل بدون غايات
- اسرار الخلطة الشعبية
- على هامش اليوم العالمي للاجئين
- المؤامرة الدولية بنكهة دينية
- المسيح ارسل فقط لليهود...ايه اللي حشر باقي الناس


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...
- ترامب سيرحل الأجانب المناهضين لليهود
- الكنيست يصدق بالقراءة الأولى على مشروع قانون يسمح لليهود بتس ...
- عاجل| يديعوت أحرونوت: الكنيست يصدق بقراءة تمهيدية على مشروع ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب الديمقراطي المسيحي عن رفضه حزب البدي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - الفاشية على بساط الارهاب