أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي البزاز - مهرجان الفيلم الوثائقي العالمي في أمستردام (IDFA) بدلاً من أن تلعن الظلام اخرج فيلماً















المزيد.....

مهرجان الفيلم الوثائقي العالمي في أمستردام (IDFA) بدلاً من أن تلعن الظلام اخرج فيلماً


علي البزاز

الحوار المتمدن-العدد: 1403 - 2005 / 12 / 18 - 10:01
المحور: الادب والفن
    


اختتمت فعاليات مهرجان الفيلم الوثائقي العالمي في امستردام في الربع من كانون الاول الجاري بمشاركة افلام من كافة دول العالم وبتغطية اعلامية وتلفزيونية جيدة. واستمرت فعاليته لعشرة ايام.
تميز المهرجان بالاعداد العالي ووفرة معلوماتية عن الافلام وصانعيها وزار المهرجان قرابة مليون شخصا امتلات بهم صالات عرض الافلام التي حاور الجمهور مخرجيها عقب كل عرض فيلم. واستمرت العروض من التاسعة صباحا حتى الواحدة بعد منتصف الليل.
واستضاف المهرجان اثناء حفل الافتتاح النائبة في البرلمان الهولندي من أصل صومالي أيان هيرسي علي وهو ماثار استغراب الحضور اذ لاعلاقة لهيرسي علي بالسينما سوى من خلال مساهمتها المتواضعة في كتابة سيناريو فيلم للمخرج الهولندي تيو فان خوغ الذي اعتبر معاديا للاسلام. وهي معروفة كسياسية لديها مشاكل مع حزبها.
لاقت مشاركة الصين اهتماما واضحا من خلال فيلم (النمو) الذي يدور عن فرق الاكروباتيك الصينية للاطفال حيث الانضباط الصارم والقاسي الذي يستدعي احيانا عقوبة الضرب. واوضح مخرج الفيلم بعد العرض (لايسمح للاطفال بالذهاب للمدرسة وانما يمارسون اعمالا يدوية في اوقات الفراغ لسد حاجاتهم اليومية). والفيلم الصيني الاخر بعنوان (اوبرا الشاي) وهو من افلام القصائد.
وقد تنوعت معظم الافلام بين الشخصي المنفي نتيجة الوضع السياسي كفيلم (احتفال تشيكي) و والسياسي والانساني كما في الفيلم الروسي 0ادمان الجنس) حيث يضطر شاب روسي للسفر الى تركيا ليشتري حبيبته التي تمارس الدعارة هناك من تاجر جنس تركي.
وقد تغيرت النظرة القديمة للافلام الوثائقية بفضل التكنولوجيا وامتدت الحداثة الى صناعة السينما اسوة ببقية الفنون الاخرى، فلم تبق هناك أية حدود بين الروائي والوثائقي. وهنا نستذكر فيلم (روما مدينة مفتوحة).
عربيا كانت هناك مشاركتان للعراق في المهرجان للعامين الماضيين ففي عام 2003 شارك المخرج سعد سلمان بفيلم (بغداد اوف اون) وفي عام 2004شارك المخرج سنان بفيلم (حول بغداد) ولم نر اية مشاركة عراقية هذا العام.
لكن المخرج الايراني (بحري) صور فيلما عن ماساة الصحافيين في العراق عن طريق سرد وقائع اختطاف الصحافي الاميركي (سكوت تايلور) وتعذيبه. وبالرغم من ذلك أصر على العودة للعراق. كذلك الصحافية الايطالية كولبينا سكيرينا. وقد قام بعمليات الخطف الجيش الاسلامي. لكن المخرج لم يتطرق للاسباب السياسية والدوافع للخطف وذلك هو الاهم. بالاضافة للاسباب المادية. ولم يشر ان كانت عمليات الخطف جزءا من العملية الامنية المنهارة. لكنه قال بعد العرض انه حرص على تقديم الحقيقة وهو لايرى ضيرا في التدخل الايراني في العراق.
اما الفيلم الاخر عن العراق كان بعنوان (دم أخي) للمخرج الاميركي (أندرييه بيرنندز) ويدور عن قصة مقتل مصور صحافي يدعى رعد برصاص الجيش الاميركي وبعد رحيل رعد تقاسي عائلته الفقر والعوز فتضطر لبيع ممتلكاتها ولم يستطع أخو رعد ادارة محل تصوير رعدفيضطر لبيعه. ويعرض المخرج زيارة قبر رعد من قبل عائته مصورا حزنهم. ولو بقي المخرج في هذا المشهد الانساني لحقق ماراده لكنه وربما من حيث لايعلم سحب نفسه الى موضوع جيش المهدي حيث يسكن رعد في مدينة الصدر ببغداد.
وفي حوار مع المخرج عن كيفية وصوله الى هذه القصة وهو الاجنبي قال (كنت اصور في الاعظمية وجاءني شاب وقال لدي قصة لك) ثم بدأنا بدراسة جوانب القصة والاعداد مع العائلة المعنية ولان المخرج لايعرض خلفيات جيش المهدي وارتباطاته فغرق في تفاصيل القتال مع الاميركان ونسى الموضوع الانساني، وتضمن الفيلم مشاهد حية لسقوط مروحية اميركية واحتراق مدرعة. وردا على سؤال ماهي رسالته في الفيلم قال " ان رحيل شخص واحد تسبب بتشريد عائلة ونكبها فما بالك برحيل المئات من العراقيين يوميا" وليته قال هذا الكلام بكاميرته وموضوعه. ولااظن اننا نقلل من قيمة الفيلم فالمخرج اميركي اجنبي لايعرف تفاصيل وتعقيدات المجتمع العراقي وقد تحمل المخرجون طائلة تعرضهم للموت والاختطاف من اجل تصوير الحياة في العراق. ونحن نقدر جهدهم وشجاعتهم لكن السؤال هو أين جهود وزارة الثقافة باستقطاب الصحافيين وتهيئة معلومات وظروف عمل بدلا من سقوطهم ضحايا الخطف والنصب والاحتيال. والسؤال الاخر أين هي مساهمات المخرجين العراقيين لكشف مصير العراق والكاميرا خير دليل. يقول نابليون بونابرت( ان الاشياء العظيمة يمكن تحقيقها في الشرق) وان الافلام العظيمة يمكن تحقيقها في العراق.
وفي هذا الصدد من المؤسف حقا عدم مشاركة المخرج العراقي ليث عبد الامير بفيلمه الذي اخرجه حديثا (العراق، أغاني الغائبين) 90 دقيقة وذلك لعدم اكتمال الترجمة الانكليزية وهو رحلة عراقية في كل الاتجاهات بلغة شاعرية سينمائية.

فعاليات على هوامش المهرجان:
1 فعالية سينما الشباب. حيث نظمت مسابقة لثمانية افلام لمخرجين شباب لاختيار الفائز وتألف لجنة التحكيم من خمسة شباب تتراوح اعمارهم بين 15 و 18 عاما.
2 سينما البيئة. 18 فيلما حول كوارث الطبيعة وارتفاع درجة حرارة الارض.
3 خصصت امسيات لمنظمة العفو الدولية مع عرض فيلمين وجرت مناقشة حول كيفية تعزيز حقوق الانسان.
4 فعالية لاختيار احسن الافلام من قبل مخرجين مشاركين حيث اختار المخرج الفلسطيني الهولندي هاني ابو سعد عشرة افلام مفضلة لديه.
5 فعالية (سينما المرأة) حول اوضاع المراة في العراق وايران وافريقيا وافغانستان اينما يحل الفقر يزداد بطش المرأة واينما يحل التطرف الديني يزداد التطرف بقمع المرأة. هذا الموضوع لقى صدى واسعا من قبل الجمهور.
وقد حقق فيلم 0خطف النساء) العام الماضي في المهرجان حضورا متميزا وحجزت التذاكر قبل اسبوعين من العرض. وهو يستعرض عادة خطف النساء في قرقيزيا لغرض تزيجهن من اشخاص ليس لديهم علاقات مه هؤلاء النساء. وهو موضوع اجتماعي رائج ومقبول في قرقيزيا لكنه في الغرب مرفوض تماما.
كما تخلل المهرجات ندوات عن مااصطح حول تسميته باعلام الجهاد اي اعلام الارهاب، واستخدام الارهابيين للصورة والفيديو والانترنيت كمنظمة القاعدة وشرائطها التي تبثها عبر قناة الجزيرة.
وندوة مساء كل يوم من ايام المهرجان عن السينما وافاق تطورها.
ومنحت جوائز لاطول واقصر فيلم وثاقي.



#علي_البزاز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي البزاز - مهرجان الفيلم الوثائقي العالمي في أمستردام (IDFA) بدلاً من أن تلعن الظلام اخرج فيلماً