أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال فوراني - هذا رأيي .. وكذبَ من قال : أن الاختلاف في الرأيّ لا يُفسد للودّ قضية ..؟؟














المزيد.....

هذا رأيي .. وكذبَ من قال : أن الاختلاف في الرأيّ لا يُفسد للودّ قضية ..؟؟


بلال فوراني

الحوار المتمدن-العدد: 5235 - 2016 / 7 / 26 - 23:47
المحور: الادب والفن
    



أنا لا أستطيع بكل صدقّ أن أجادل أحمق كي أثبتّ أني رجل يتفهمّ الآخر .. فربما هذا الآخر مجرد حمار يلبس بدلة رسمية .. ربما مجرد خنزير يلبس جلباب وطاقية .. ربما خائن وعميل وأجير يلبس بدلة عسكرية .. أنا لا أؤمن بهذه المقولة التافهة .. لأن من قالها كان واضحا أنه خائف ممنّ قالها له .. فقال قولته هذه كي لا يصبّ هذا كل غضبه عليه لأنه واضح أنه هذا الذي كان يجادله ينتعل كرسي حكومة أو له مركز كبير في السلطة ...وقد قيل سابقاً .. لا تُجادل الأحمق فقد يُخطِئُ الناسُ في التفريقِ بينكُما .. وقد قالها المتنبي حين سبق عصره قائلاً : لكل داء دواء يستطاب به إلا الحماقه أعيتّ من يداويها ..؟؟

قالت لي إحدى معجبات حرفي .. أنت كاتب له وزنه ويجب عليك أن تتقبلّ النقاش مع من يختلفون معك في الرأي .. نعم هي صدقت في شيء واحد أني كاتب بغضّ النظرّ عن هذا الوزن الذي لا أعرفه .. ولكن لأني كاتب فلا أستطيع أن أتحايل على مشاعري وأكذب على عقلي كي أتقبلّ الآخر الذي لا يتقاطع معي في إيمانه ولا وطنيته ولا حتى شرفه .. أنا لا أستطيع أن أتقبلّ الاخر حين يحمل ساطوراً على أبناء بلدي .. ولا أتقبل ّالاخر حين يهللّ ويكبرّ باسّم الله وهو يقتل الأبرياء .. لا أتقبلّ من يقف على طرف نهر يفصلنا ولا يرى الجسر الممتدّ بيننا .. لا أتقبلّ كل هؤلاء الرعاع الذين ينتحلون الثقافة عذراً كي يدخلوا معك في جدال لا طائل منه .. لا أتقبلّ أبداً الخوض في حديث مع رجل او امرأة في السياسة وأنا أعتبرهم أصلاً أبناء عاهرة وفاجرة كما قلتها يوماً عن أبناء وبنات الثورة السورية القذرة ...؟؟

كيف أخوض نقاشاً مع من أعتبرها سلفاً عاهرة .. إلا إذا كنت عاهراً مثلها .. كيف أخوض حديث مع من قلتُ عنه فاجر ابنّ فاجرة .. إلا اذا كنت مثله ... كيف يبني المرء في وطنه طريق للتواصل مع الاخر .. حين يكون الاخر كل همّه أن يدمرّ وطنك .. ؟؟؟ هذه مضيعة للوقت ووجع للرأس لا داعي له .. وحتى كل صيدليات العالم لن تساعدك على التخلص من هذا الصداع المرير .. وستقول في نفسك في نهاية الأمر .. أنا الغبي الذي دخلت في نقاش مع أغبياء لا يفقهون شيء .. فأنت لن تجد حماراً يوما ما يتكلم مثل البشر ولكن بكل تأكيد ستجد كثيرا من البشر يتكلمون مثل الحمير ....ربما يقول الآخرون أني حمار أتكلم مثل البشر .. لا بأس فأنا يشرفني أن أكون اليوم حماراً يتكلم بما لا يعجبكم .. ولا أكون بشراً على مزاجكم الحقير والقذرّ والمجرم والارهابي ... أن أكون حيوانا في نظركم... أرحمّ ألف مرة من أن أكون حيواناً في نظرّ نفسي ...؟؟

سيقول بعضكم هذه دكتاتورية وتعصبّ للفكر الواحد .. هذا ما أدعوه أنا .. رجل أعمى الفكرة ...؟؟ نعم أنا رجل أعمى الفكرة حين تصير الفكرة قذرة ونتنّة .. حين يصير مشروع اغتيال وطن اسمه سورية ... ( ثورة ) .. هي يصير نسيان وطن اسمه فلسطين .. ( أمر واقع ) .. حين يصير تدمير وطن اسمه اليمن .. ( أمن قومي ).. حين يصير تفتيت وتشتيت وطن اسمه العراق .. ( دفاع ضد أسلحة الدمار الشامل ).. حين يصير تدمير وطن بأكمله اسمه ليبيا .. ( نهاية طاغية ) .. حين يصير أصحاب اللحى والجلابيب القذرة هم من ينادون باسم الاسلام .. حين يصير المجرم الذي يقتل البشر بتفجير مجرد ثورجي شريف .. حين يصير الموت في أوطاننا قضاء وقدر ولكن بأيدي أبناء خنزيرة كلّ همهم حورية في الجنة ... حين يصير الشرفّ كذبة والوطن كذبة والقومية كذبة .. فتباً إذن للصدقّ .. لأجل هذا أنا أتشرفّ بأني رجل يقول ما يستحي غيره على قوله حتى لو كان في مكانة كاتب .. نعم أنا رجل أعمى الفكرة .. رجل أعمى عن كل شيطان يقول : هذا هو الحقّ المبين ....؟؟

هذا رأيي ولا يهمني من يعارضني في رأيي .. خسرتُ أعزّ أصحابي لأنه من أبناء الثورة السورية العاهرة .. خسرته وأنا كنت أؤمن أن الصداقة أكبر من اختلاف الرأي وأن سنيناً من العمر ستجبرّ خاطر الفكرة التي نؤمن بها وهي الصداقة رغم أني فلسطيني سوري .. وهو سوري الأصل .... ولكن للأسف تبينّ فعلاً أن الاختلاف هو خلاف .. والسراب مجرد جفاف .. وكل من يحاور أحداً في السياسة ويختلف معه سيخسره لا محالة .. اليوم غداً أو بعد سنة .. ستخسّره حتماً .. أنتما على نقيضين تماما .. أنتما على طرفي نهر يجرف كل من يغوص فيه .. أنتما على حافة أن يبصّق أحدكم في وجه الآخر .. أنتما على حافة مخيفة رسمها الساخر الكبير جلال عامر رحمه الله حين قال : نحن ديمقراطيون جداً… تبدأ مناقشاتنا بتبادل الآراء فى السياسة والاقتصاد وتنتهى بتبادل الآراء فى الأم والأب ...؟؟

الفراشة حشرة .. والذبابة حشرة .. وفرق كبير بين الفراشة والذبابة .. أنت تستطيع إن كنت إنسان طبيعي أن تستقبل الفراشة في بيتك وربما تصرخ من فرحتك وتنادي أطفالك كي يراقبوا جمال الفراشة لأن طبيعتنا كبشر نحبّ الألوان ونحبّ الجمال .. ولكن لن تستطيع أن تستقبل في بيتك ذبابة تعرف سلفاً أنها ستجلب لك الأمراض والأوبئة .. فرق كبير بين فراشة تأكل من رحيق الورد .. وبين ذبابة تأكل من القاذورات .. فأنت ستجد الفراشة في البساتين والحقول المفعمة بالجمال .. وستجد الذباب في المجاري وحاويات الزبالة .. فلك الخيار إذن حين تستقبل الذباب في بيتك .. حينها أرجوك لا تلومنّ الاخرين حين يقولون لك أن بيتك .. خرابة قذرة .. وهذا أنا فعليا ما أفعله تماما مع كل الذباب الذي يحطّ في حياتي .. فإما أن أمسحه بلا أدنى شعور بالنقص أو أطرده الى غير رجعة إن شاء الله .. فبيتي يا سادة أنظفّ من أن يسرحّ ويمرحّ فيه الذباب على مزاجه ..بيتي يا سادة هي حياتي ... ولن أترك مجرد ذباب قذر يعكرّ عليّ صفو الكتابة فيه ....؟؟

-
-
-

على حافة الرأي

نحن شعوب تفهم فنّ الحوار والنقاشّ
حتى جعلنا الغرب يُصاب بالاندهاشّ
كل شيء يصيبنا بالرجفة والارتعاشّ
إلا موت المواطن في الأوطان
آخر همّنا من مات فيه أو حتى من عاشّ

#بلال_فوراني



#بلال_فوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارول معروف .. حين يصير الإعلام .. اسطبلّ قذر للحيوانات ...؟ ...
- أنا ... الحرف الذي سقط سهواً من الأبجدية ...؟؟
- بين أردوغان والأسد ... صلاة استسقاء .. ولكن لمن المطر ...؟؟
- الرصاصة كانت على بعد أصبع من عنقه .. مرحبا بكم في سورية ...؟ ...
- معك حقّ .. أنا رعدّ .. ولكن لم تكوني يوماً برقّ ..؟؟
- في زمن الحربّ .. يصير الوطن بلا شعبّ ... والدين بلا ربّ ...؟ ...
- حين يضيع الوطن .. لنّ تجد حنجرة تليقُ بصراخك ..هذه قصّة مواط ...
- بين الوطن والدين .. معجزة من رب العالمين...؟؟
- يا زمن الماع ماع .. يا زمن الجبنّ والخزيّ والخداع ... مرة أخ ...
- يوسف أيها الصدّيق المُنتجبّ .. أخبرني ماذا يحدث في حلبّ ..؟؟
- أين العلّة .. ونحن شعوب عربية أخلاقها منحلّة ..؟؟
- قصيدة ممنوعة في بلاد الجهل مصنوعة والى التخلف مرفوعة ..؟؟
- يا زمن الماع ماع .. يا زمن الجبنّ والخزيّ والخداع ..؟؟
- أنا قارئ الفنجان .. ونهدك فنجاني المقلوب ..؟؟
- اذا كنت أميّاً .. فتعال واقرأ ..؟؟
- استفيقوا ياعربّ .. باعوا رسولهم وتاجروا باسمّ الربّ ..؟؟
- صباح وطن .. ما عاد وطن ..؟؟
- في قواعد الرجولة والأنوثة ..؟؟
- يا فوضى الصباحات ...؟؟
- فجروا فجروا .. سورية باقية وداعش فانية ..؟؟


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال فوراني - هذا رأيي .. وكذبَ من قال : أن الاختلاف في الرأيّ لا يُفسد للودّ قضية ..؟؟