امريكا تقتلكم في الشرقاط

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5235 - 2016 / 7 / 26 - 12:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عجيب امر هذا الزمان.
مدينة الشرقاط محتلة والجيش الان يحاصر داعش من كل الجهات وتأتي الاوامر من العم سام فجأة بتوقف الزحف الى حين.
هناك 12 ألف عائلة نازحة عدا اولئك الذين سيموتون او ماتوا من الجوع والعطش وحياة الذين يعيشون بالداخل لاتهون الا على ابن الحرام وسيدتنا الامريكية تتدخل بشكل سافر لتوقف التحرير بعد ان اشتد الخناق على داعش.
لماذا؟؟
ويتوقف القتال رغم ان كل الجبهات القتالية المرابطة هناك تصيح عبر الضباط والجنود:نحن بانتظار الاوامر.
لو كانت قطعة ارض امريكية محتلة(اعوذ بالله) فهل يصغي المارينز الى الحكومة العراقية بوقف القتال؟.
هل لدى امريكا حسابات معينة لأصدار هذا الامر لاتعرفه الحكومة العراقية المبجلة؟.
نعم، هناك حسابات بدليل ان وزير دفاعنا سارع امس وحمل حقائبه متوجها الى القصر الابيض لعله يعرف السبب.
والى ان يبحث الوزير الاغر القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الاميركان ويعود محملا بالهدايا والمصوغات الى من يهمه الامر يكون مئات من المواطنين هناك قد لفظوا انفاسهم قهرا او جوعا.
هل هناك اكثر خجلا وعارا على الحكومة العراقية مما يحصل الان؟.
ورغم ان "سرايا السلام" الصدرية ذهبت الى هناك بناءا على الاوامر الصادرة اليها ورغم ترحيب الاهالي الباقين بهم الا انهم لم يقاتلوا، ومن يدري ربما سيعصون الاوامر ويحرروا المدينة رغم اوامر امريكا والحكومة العراقية.
من يدري،فهذا الزمن فيه من الاعاجيب لاحصر لها.
من يقول متأكدا ان الانبار تم تحريرها بالكامل من داعش فهو واهم؟ومن يعتقد ان عددا من الكتل السياسية بريئة من التعاون مع داعش فهو واهم او مختل سياسيا؟.
ايها السياسون وطنكم عرضكم ومن يصمت عن احتلال قطعة منه لايختلف عن دخول غريب الى بيته وينتهك عرض زوجته او اخته امام عينيه.
وآسفاه فقد هانت عليكم اعراضكم ومزقتم بكارة الوطن خصوصا وان القوى اليسارية التي تدعي الشرف والامانة قد تخلت عن شرفها ولم تعد سوى افواه جاهزة للتنظير فقط زاد فحيحها بعد ان قال الزعيم الصدري"نحن الوحيدون الذين نحرّك الشارع".
قليل من الحياء ايها السياسيون فهذا وطن الجميع وملاذ الجميع وينتظر الخلاص على ايديكم.
فاصل من برنامج من يربح المليون:هل تمعن بعضنا بما قاله عمار الحكيم حين اكد انه يشعر بالقلق من هذا الضياع الذي يعيشه العراق؟ مسكين عموري فهذا القلق الذي يعاني منه سيكافىء عليه باحتلال قصور اخرى وفي مناطق اخرى بعد الجادرية.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات