أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - هل الخنادق هي الحل الأمثل لحماية المدن؟














المزيد.....

هل الخنادق هي الحل الأمثل لحماية المدن؟


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5234 - 2016 / 7 / 25 - 18:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل الخنادق هي الحل الأمثل لحماية المدن؟

اسعد عبد الله عبد علي

الأمن هو الهم الأكبر للعراقيين منذ حصول التغيير, حيث تعرضنا ومازلنا نتعرض بشكل مستمر لعمليات إرهابية, منذ أيام القاعدة إلى ظهور الدواعش, عبر ثلاثة عشر عام من الدم, وحاولت السلطة العراقية محاربة الإرهاب والحد من تأثيره, لكنها فشلت, لأسباب كثيرة أهمها غياب رؤية واضحة لشكل الدولة, التهديد مستمر ومع ردة الفعل الجماهيرية العنيفة بعد تفجيرات الكرادة الأخيرة, اجبر الساسة على الإعلان على تغيير الخطط الأمنية, وكان الإعلان الأخير عن الشروع في أنشاء خنادق محيطة بالمدن المهددة.
هل يمكن اعتبار هذا التغيير هو مفتاح الحل لتحقيق الأمان المفقود, أم مجرد ردة فعل فقط لإرضاء الشارع الساخط؟
مع انتشار خبر الخنادق لتحقيق الأمان للمدن, وأخرها خندق الفلوجة, وكما أعلن عن المباشرة بحفر خندق حول مدينة كربلاء, فان السخرية العراقية جعلت من الأمر نكتة, واصفين الأمر بأنه يعود بالعراق إلى العصور الوسطى وأساليب الدفاع البدائية, حيث كانوا يحفرون خندق محيط بالمدن فيعزلها عن المحيط ويحفظها من الغزوات, فهل هذا أقصى ما توصل له العقل الأمني العراقي؟ هل غابت الأفكار الأكثر تطورا عن لجان الأمن, أم إن هذه الأفكار مضمونة النجاح لذلك لا يمكن التخلي عنها.
أن الخنادق ممكن بسهولة اختراقها عبر عمليات ردم الخنادق, والتي لن تكلف الإرهابيين والأعداء وقت طويل, وتجارب الحروب التاريخية أثبتت فشل الخنادق أمام عمليات الردم المباغتة والمنظمة, إذن فكرة الخنادق لن تكون الحل الأمثل لما نعانيه, بل هي فكرة غريبة تدلل على تخبط فاضح عند أصحاب القرار.
هنا نطرح سؤال مهم: لماذا لا نفكر بشكل مواكب لعصرنا, ولماذا لا نستفيد ممن التكنولوجيا, أو من تجارب الآخرين الناجحة؟
بعد انتهاء مغامرة صدام في الكويت في بدايات عام 1991, عمدت الكويت لإنشاء سياج عالي ومكهرب مع خندق كبير لمنع التسلل, ونجحت في منع صدام من إرسال قتلة أو مجرمين طيلة فترة التسعينات, حيث كان صدام يتحين الفرصة لإثارة الرعب داخل الكويت, بما يملك من مجاميع إرهابيه, لكن كان الوصول للكويت صعب بسبب ما أنجزوه من حاجز, لذا تعتبر تجربة الكويت تجربة ناجحة, فلماذا لا نقوم بالاستفادة منها.
البعض يعلل الأمر بان تجربة الكويت مكلفة, وصدرت عن خوف, فنقول إن ما تم صرفه على حلم الأمن يفوق أضعاف مضاعفة ما صرفه الكويتيون, والخوف حاضر ألان من رعب التفجيرات, لكن كان للكويتيون أرادة وهدف, ونحن نفتقد للإرادة مع ضبابية الهدف.
ونطرح سؤال أخر, ما هو سبب امتناعنا عن الاعتماد على الأسوار الأمنية الالكترونية المدعومة بكمرات التصوير, والطائرات المسيرة, مع إسنادها بصواريخ ارض_جو قادرة على أحداث توازن, وغيرها من الأساليب الحديثة, لرفع الفعالية الوقائية والدفاعية لهذه الأسوار؟
فلو تتم هذه الفكرة لتم منع تسلل أي جماعة إرهابية, ولتحقق نصر حقيقي على الإرهاب, لأنهم يكونوا تحت الرصد المحكم, أفكار ممكنة جدا, وليست خارقة, ولكن تبقى العلة في الإرادة الحكومية الحلزونية, التي لا تتجه دوما لما نتطلع إليه, وهذا سبب المأساة العراقية لحد ألان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبد الله عبد علي
كاتب وأعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الأعلام
عضو الرابطة الوطنية للمحللين السياسيين
عضو النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين
موبايل/ 07702767005
أيميل/ [email protected]



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع شاب عراقي
- تغير مناخ العراق بفعل فاعل -الجزء الأول-
- النخبة الحاكمة تسرق الحصة التموينية
- تحليل بالقلم العريض ( الأعلام المنحرف)
- عراق الظالمين, لا يعطي ألا الموت
- قصة قصيرة/ كن ذكرا تكن غنيا
- تقرير لجنة تشيلكوت وحق العراق الضائع
- القشة وظهر البعير (حكومة ألعبادي) -2-
- القشة وظهر البعير (حكومة ألعبادي) -1-
- أحزان الحاج منصور
- العوامل التي أدت إلى مقتل الأمام علي
- ما بين دموع ميسي وعواهر السياسة العراقية
- الفرق بين راضي شنيشل وألعبادي
- انتشار المقاهي المشبوهة في أطراف بغداد
- لماذا تهدد أمريكا بضرب الجيش السوري؟
- أعوذ بالله من المحللين السياسيين المهلوسين
- معركة بدر وانقلاب القوى
- قصة قصيرة/ أزمة ثقة
- توسع الاتجار بالبشر في العراق
- أهالي حي النصر: ارحمونا, فقط نريد ماء للشرب


المزيد.....




- نتنياهو: سنغير ميزان القوى لجبهة الشمال بين إسرائيل ولبنان.. ...
- عراقجي: سنرد بشدة على أي هجوم إسرائيلي
- نائب لبناني يكشف هدف إسرائيل الأساسي من قطع طريق المصنع الرا ...
- -إنذار عاجل- من الجيش الإسرائيلي لسكان برج البراجنة في بيروت ...
- من يحكم لبنان، وما هي قوة حزب الله؟
- بحر المانش يواصل حصد الأرواح ووزير الداخلية الفرنسي يشدد على ...
- ماكرون يدعو إلى وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل لاستخدامها في غزة ...
- الجعفري: سوريا ترغب في الانضمام إلى -بريكس- وتجري مفاوضات جا ...
- -عار عليكم-.. نتنياهو يوجه انتقادا لاذعا لماكرون (فيديو)
- -تلغرام- يعتزم إنشاء نظير لـ-يوتيوب-


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - هل الخنادق هي الحل الأمثل لحماية المدن؟