أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام 26














المزيد.....

القلعة والمقدام 26


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5234 - 2016 / 7 / 25 - 09:21
المحور: الادب والفن
    


الفصل السابع

معلم الحق
مع ضياء الشمس الخافت فى ساعات الصباح المبكرة ،تسلقت مجموعة مبتعثة ذلك الجبل الشرقى ،بياضهم شق رمادالجبل ،وضعوااللثام يحمون اعينهم من الاتربة ،شدة الرياح لم تمنعهم من مواصلة التسلق ،تقدمهم مرشد يلوح لهم من بعيد موجها للدرب ،اتخذت مسيرتهم حتى صعدت الشمس تطلق سخونتها بالتمام،على شفا مغارة قابعة فى قمة الجبل كاد ان يسقط اصغرهم سنا سارع الاخوين بجواره برفعه ،احاطوه باذرعتهم حتى تمكنوا من الدخول اعتادت اعينهم الاضاءه الضعيفة للمرات الضيقة بداخله ،امام نهاية الممر استعدت البعثة للحضره ،تقدم اقدمهم سنا ثم تبعه الباقين حسب الرتب ،جثى اكبرهم سنا امام الضريح ،تبعه الباقين بحسب التسلسل ،
تلى اكبرهم رتبة قسم الولاء للمعلم تبعه اصوات الباقين تتلوا القسم ثم اقتربوا تباعا يقبلون الضريح المقدس ،تقدم اصغرهم بامر شيخهم العجوز امسك بيده يتلوا تقديماته ثم قام بفتح قلب صندوق الضريح المخفى باحدى زواياه اليسرى ،تقدم حديث العهد جثى على ركبتيه ،وضع الشيخ كتاب العهد فوق راسة ،رفعت بقية الرتب صلواتها تطلب الدعم لطلب الشيخ كان حديث العهد يبكى وبقية الرتب يواصلون تضرعاتهم للمعلم لقبول عضوية حديث العهد ،استمرت اصوات التمتمات والدموع حتى رفع شيخهم الكتاب من فوق راسة واعاده الى صندوقة فى اجلال،مسح يديه من الماء الذى فجره المعلم باحد اطراف المغاره ومسح بها وجه ويدين حديث العهد ،استمر البكاء اثناء الخروج من حضره المعلم الشهيد ،اطمئن نائب الشيخ على قبول حديث العهد امسكه من ذراعه يوجه فى طريق العودة فى جنح الظلام ،طرقه واحده على الباب المنخفض فى حاره العاملين بالجانب الشرقى كانت تكفى لفتحه فى سرعة قبل ان يمر حديث العهد ونائب الشيخ من خلاله بعد ان تاكدا ان اهالى الحاره نائمون ..اسدلوا الستائر فى بطء ،
اسقطتت العباءه من حولها ابتسم لها نائب الشيخ ،اقترب منها"كونى حذره يا ابنتى لا ينبغى ان يعلمون بامرك لولا انها مطلب معلم الحق لما لبيت ذلك الطلب ....
بادلته ذات الهمه البسمه : اطمئن منذ اليوم ان اليوم انا فى خدمة المعلم ...منذ ان اخبرتنى بنذرى لم افكر سوى فى اتمام مهمتى .....
كانت نبؤه المعلم الشهيد لى يوم مولدك لم ينظر الى شقيقك والدتك بكت وخافت بشان مستقبلك لكن طمئنتها بان من يخدم المعلم الشهيد لن يموت ابدا .....يومها لم تتوقفعن البكاء الا بعد ان عاد المعلم بلطفه وظهر لها مجددا ليواسيها ...يومها علمت انه يقوم بتوديعنا ،شرد "لوكنت اعلم انه سياخذه عنا بعيدا لما تركته ولكن علمت فيما بعد انها ارادته والان اعلم انه عوضنى بمن ياخذ بحق المعلم والجماعة من صلبى "...
مع الطرقه الخافتة اعادت ذات الهمه العباءه البيضاء على جسدها واخفت نفسها بداخلها ..لمحت المراه بطرف عينها وهى تستدير لتواجه الاخوة القادمينلتهنئة حديث العهد حسب الاصول المتبعة داخل الجماعة كان على معلم شيخ الجماعة ونائبها على الارض باسم المعلم الشهيد يقوم جماعتة من تحت الارض يظهر عندماتدقت الاجراس منتصف الليل كان ممنوع من الظهورعلانية او فى ساعات الصباح وسط نشاط اعين البصاصين كان للمعلم دور قيادة الجماعة رغم انه تنازل واندس وسط العامة واختار لذاته هيئة ليعمل تحت لواءها حتى يمهد طريق الجماعةبحسب الوصايا التى وضعها المعلم الشهيد فى وصيتة الاخيرة قبل رحيله ...
اقترب تمام العدد فى حلقة فى جانب الغرفة الامامى جلس حديث العهد على الكرسى الموضوع فى نهاية الغرفة كان يتلو صلواته المنصوص عليها وهو مغمض العينين فتحت ذات الهمه طرف عينها اليسرى كانت تشعر بان هناك عشرات الاعين التى تراقبها وستفضح حقيقة كونها فتاه ،من سيصدق من الجماعة ان المعلم خالف العهد الذى وضعة لهم منذعشرات السنوات وظهر لوالديها ليلة مقتله يبشرهم بفتاه ؟!....
خفضت عينها فى سرعة عند نظره والدها المحذره ..التصقت عيناها ببقايا خصلات ا لشعر الى ظهرت من تحت حافه المراه ...تسارع نبضها ماذا لو انتبه لها احدا من الافراد ...حاولت ان تحافظ على هدوئها وتكمل ترتيلها الصامت ...



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشتاق 5
- القلعة والمقدام 25
- المشتاق 4
- المشتاق 3
- المشتاق2
- عليا2
- المشتاق 1
- عليا
- القلعة والمقدام 24
- القلعة والمقدام 23
- قوانين مدنية تحمى المراة
- ايام الكرمة1
- روح الكاتبة
- القلعة والمقدام 22
- انثى تساوى 10رجال!!!
- رجال العرب لا يرون نسائهم
- متوحد
- القلعة والمقدام 21
- القلعة والمقدام 20
- من سيهتم لحضارتنا؟


المزيد.....




- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
- فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام 26