أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد ربيع - المواطن العادي - ولا مؤاخذه -














المزيد.....


المواطن العادي - ولا مؤاخذه -


محمد ربيع
كاتب مصري

(Mohamedrabie)


الحوار المتمدن-العدد: 5233 - 2016 / 7 / 24 - 08:18
المحور: كتابات ساخرة
    


وقفت طويلاً أمام التصريحات المبكية التي يطلقها رجال حكومة الرئيس السيسى من الحين للأخر وأخرها وزير الداخلية الذي قال انه أوقف ضابط شرطة عن العمل بسبب أنه تعامل مع نائبة مجلس النواب بمعاملة المواطن العادي ! حتى الكابتن حسام حسن ضرب مصور الإستاد وقال بالحرف كنت فاكره مواطن عادي ! وكأن المواطن العادي أصبح شبهه ومن الطبيعي سحله وقتله عادي جدا ، حتى صارت قطاعات واسعة من جماعة المواطن العادي ساخطة على حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى بسبب الاهانة المتتالية لحضرة المواطن العادي فضلا عن تردي الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية التى تشهدها البلاد ولا تحتاج لكلام
في عهد الرئيس السيسى صار المواطن العادي ولا مؤاخذه " ملطشة " لبطش وسخرية الجميع وأصبح رخيصا في وطنه ضائعا بلا حماية رغم ان هذا المواطن العادى هو الذى مكن الرئيس السيسى شخصيا من الحكم والسادة النواب من المجلس فالطبقة الوسطى هى التي دعمت السيسي وأمنه الناس أصواتهم والتفوا حوله باكملهم من شباب وشيوخ ونساء حتى الأطفال املآ منهم انه سوف يغير الواقع الاليم وعلى أمل ان تتبدل الاحوال وتحقيق الامال والأحلام وان يصبحوا مواطنين غير عاديين لهم الحق فى الحياة الكريمة ، رغم انهم كانوا يعرفون وبكل يقين انه لم يكن لديه برنامج انتخابى و لكنهم لم يلتفتوا لذلك ولم يلتفتوا الا لكونه واحدا أشعرهم بطريقة او باخري انه شخص من بينهم يعيش معهم ويشرب الماء الذى يشربونه ويعاني من مشاكلهم ويعيش معيشتهم واى ضرر يعود عليهم سوف يعود عليه ولا شك عندهم في ذلك ولكنه خلف كل التوقعات ولم يفعل شيئا مما تنبأ به الحالمون
ورغم ان المادة 51 من الدستور المصري تقول “الكرامة حق لكل إنسان ولا يجوز المساس بها، وتلتزم الدولة باحترامها وحمايتها” إلا أن الأوضاع الجديدة تحتاج إلى تعريف جامع مانع للمواطن والإنسانية فمع مرور الوقت شعر المواطن العادى بصدمة قوية حينما صار أضحوكة وفريسة بلا صاحب لترسانة نظام غاشم حول البلاد إلى ساحة من الصراخ ، صراخ من قسوة العيش وصراخ حسرة على من ماتوا، وصراخ خوفا على من يعذبون، وصراخ على من اختطفوا وضجو بالصراخ حتى أننا أصبحنا ندرك أن الأمر تجاوز حالات فردية هنا وهناك بل استشرى ليشكل ظاهرة وعجز النظام عن تلبية أبسط المطالب للفقراء وليس أمامه الان سوى السخرية من مواطنيه والاستمرار في القمع والاضطهاد وإسكات أي صوت يفضحه ويعريه
المواطن العادي ولا مؤاخذه : ضاقت به الأحوال وأوشك على الانهيار بعدما صمد أمام أعنف الظروف الاقتصادية وأشدها فتكاً و هناك بالفعل من يموتون من الجوع الذى أصبح وحشاً ينهش بطون الغالبية من أبناء هذا الوطن يسعى الكثير منهم وراء لقمة العيش حتى بين صناديق القمامة عسى أن يجدوا بها ما يسد الرمق ويواجهون مصيرا مجهولا بعد ان تخلى عنهم الجميع أبناؤهم مجندون بالجيش للدفاع عن تراب هذا الوطن و يموتون من أجل أن يعيش من يهينهم ، يبدو أن الرئيس السيسى بحاجة إلى تذكير بأن الأهالي الذين قدموا أغلى شباب لمصر هم أهالي الشهداء ومن أصيبوا ويعيشون الآن بإعاقات دائمة بفعل رصاص وقنابل الارهاب لا يستحقون تلك الاهانة
نحن المواطنون العاديون نفتخر بذلك ونفتخر أن الحذاء الذي في اقدامنا على دماغ أي من يتكبرون علينا ونقر و نعترف بأننا أخطأنا في حق أنفسنا و أبناءنا لأننا لم نحسن الاختيار فأتى من لا يعبر عنا و يعمل ضد مصالحنا لهذا ندفع الآن الثمن فعهد ووعد بأننا سوف نذهب لنقول لمن يعمل على أهانتنا وذلنا موعدنا قادم لنريهم من يكون المواطن العادي



#محمد_ربيع (هاشتاغ)       Mohamedrabie#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...
- الفيلم الفلسطيني -خطوات-.. عن دور الفن في العلاج النفسي لضحا ...
- روى النضال الفلسطيني في -أزواد-.. أحمد أبو سليم: أدب المقاوم ...
- كازاخستان.. الحكومة تأمر بإجراء تحقيق وتشدد الرقابة على الحا ...
- مركز -بريماكوف- يشدد على ضرورة توسيع علاقات روسيا الثقافية م ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد ربيع - المواطن العادي - ولا مؤاخذه -