سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1402 - 2005 / 12 / 17 - 09:56
المحور:
الادب والفن
الى الشاعرالكبير موفق محمد ... استذكاراً للولد الغائب – الحاضر
ليسَ مجنوناً
إنَّهُ شاعرٌ
يَتَشَرَّدُ وحيداً
في شوارعَ ومقابرَ مُشَرَّدةٍ
لَعَلَّهُ يرى ولدَهُ
الذي إختطفتْهُ
وربما أَكلْتهُ
كلابُ الحروبِ
ولَعَلَّهُ يرى إمرأَةً
- هيَ زوجتهُ -
التي كانتْ أُنثى الحُلمِ
وأُنثى الشعرِ
وأُنثى الرغباتْ
لكنَّها ..........
مُذْ ضاعَ منها الولدْ
ضاعَ منها البلدْ
وشاخَ في احشائها
جَنينٌ .............
وماتَ في أَعماقها الفراتْ
ورأسُها ........
وقلبُها الطفليُّ
ضاعا ........
في مقابرِ الأَحلام
ورُبَّما ..........
طارا الى السماواتْ
* * * *
ليسَ مجنوناً
إِنَّهُ شاعرٌ
كانَ حلمَ الصبايا
والأَراملِ
والمُطَلَّقاتْ
وكانَ أَميرَ المكائدِ
والقصائدِ ........
والطرائفِ .......
والأُغنياتْ
وكانَ نديمَ الشيوخِ
الصعاليكِ
المُغّنينَ
والأُمهاتْ
وكانَ صديقَ الفقراءِ
الأَثرياءِ
والزاهدينَ
بهذي الحياةْ .
وكانَ ...
وكانَ ...
وكانْ ...
لكنَّهُ الآنْ
مُذْ ضاعَ منهُ الولدْ
ومُذْ تَجَرَّحَ
بالخياناتِ
قلب البلدْ
شاخَ طيرُ الجسدْ
فيهِ ..........
شاختِ الأُمنياتْ
والحُلمُ الابيضُ
في قلبِ الشاعرِ
ماتْ
ماتْ
ماتْ
شاعر عراقي يعيش في كندا
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟