تامر سلامة
الحوار المتمدن-العدد: 5233 - 2016 / 7 / 24 - 02:04
المحور:
الادب والفن
"صحوة من الموت"
آلامٌ تسامت قرب القلب تحرقهُ ..
و ذكرياتٌ أصبحت عاصفة حقدٍ ..
لا تنتظر الخلاص بل تصنعهُ ..
تظهرين كالآلهة أمامي حين أحتضر..
تخرجين قلبي بيديك من مسكنهُ..
و تغرسين فيه حبك بقوةٍ ك الوتدِ ..
أراكِ سراباً بين عينايّ فتؤكدك خفقتهُ ..
فالقلب ينبض عشقك في الصحوة و السهرِ ..
و حتى بأحلامي ما زلتُ أرتعدُ ..
من خوف الفقدان ، و لوعة قسوته ..
أيا مخلصتي إرفقي بي فثوانيكِ أشهرٌ ..
فلا يقتلُ العاشق و يعذبه سوى إنتظارهُ ..
فكيف إن كُنتِ مخيمهُ الصغيرَ، و البلدُ ..
و كنتِ الحياة و الموتَ ، و لآلامه الدواءَ لهُ ..
جمال عينيكِ يغرقني ، يخفي الدمار و الضررُ ..
فكم من عاشقٍ قدم ما إستطاع و قتلهُ عشقهُ ..
و قاتل الجميع ، و في النهاية وجد عشيقتهُ النِّدُّ !
و لكنك رمز السلام و الحب بعد إنقراضهُ ..
فكيف لا أهيمُ عشقاً في تلكَ الشفاه ، و الخدُّ ..
و قبلةُ الحياة من أثير عشقكِ لقلبي أحيتهُ ..
لا أخشى الموت بل أخشى الفراق فليس له سرٌ ..
فالحياة بعد الموت أمرٌ مشكوكٌ في أمرهِ ..
هل سنلتقي هناك أيضاً ؟ فلقلبكِ الإختيار و الرَّدِ ..
أنتِ المعشوقة الآنَ و أبداَ لقلبي حتى توقفهِ ..
فلتبقِ فيه يا معشوقتي ، فلن يمِسَّكِ فيه شرِ ..
بقلم : تامر سلامة
أبو جيفارا
#تامر_سلامة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟