أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - على السلطة التركية مابعد الانقلاب ان لاتنسى فضل الكورد














المزيد.....


على السلطة التركية مابعد الانقلاب ان لاتنسى فضل الكورد


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5233 - 2016 / 7 / 24 - 01:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من تابع الانقلاب الفاشل الذي غير المعادلات الكثيرة داخليا و خارجيا في تركيا، و نظر من زاوية موقف الكرد منه فقط و كيف اتخذوا الموقف السليم ( بغض النظر عن الادعاءات و التحليلات لما و من وراءه ) فانه يتاكد بان للكورد في تركيا و بالاخص للحزب الشعب الديموقراطي فضل كبيرعلى ما هي تركيا عليه اليوم و هي دون فوضى عارمة، و لعدم تعقيد الحال اكثر او ما تسبب في عدم تعقيد المسائل الغامضة اكثر و بروز ما يمكن ان يُصعب الخروج السليم لتركايا من تداعيات الانقلاب في وقت قصير .
على الرغم من عدم تسلم اي من المراقبين و بالاخص الاحزاب المعارضة لاشارة او تلميح من السلطة التركية حول كيفية رد العرفان و الفضل الجميل على حكومة تركيا الحالية الذي قُدم لها جراء الموقف السليم للشعب و المثقفين و لجميع الاحزاب و في مقدمتهم المعارضة و من بينهم الحزب الشعب الديموقراطي .
هل يفكر رئيس الوزراء التركي اردوغان بخلفية انسانية و كما يدعيه و بحسن نية و من منطلق السياسة العقلانية لما يعتمده حزبه نظريا ام يدخل النرجسية في سلوكه و ينسى ما يفررضه عليه الجانب الخير من شخصيته نتيجة الانفعالات و العمل اعتمادا على رد الفعل فقط دون استراتيجية صاحلة لبلده . انه بدا بتصفية حساباته السريعة من جماعة غولن مستغلا الفرصة الذهبية التي توفرت لديه، ان ابعدنا كل تكهن سيء و ما يمكن من وراء الانقلاب هنا ايضا . و بعد ان فرض حالة الطواريء لمدة ثلاثة اشهر، يمكنه ان يتعامل مع كافة القضايا بتفرد و يخطوا بدقة في الوقت الحساس و يمكنه ان يستثمر ما لصالح مستقبل بلده و شخصه و ما يهمه بشكل كبير جدا مستقبلا ايضا . امامه القضايا الكبيرة الاستراتيجية التي يهتم بها و منها النظام السياسي لبلاده و ما يهم الكورد و تعامله مع دول الاقليم و دول الجوار و تصفير المشكل و تغيير التحالفات، و نجاح كل هذا المهام الصعب و الكبير يعتمد على كيفيىة تعامله وفق المصالح المختلفة سواء الضيقة منها له شخصيا و حزبيا او لبلاده التي هي الاهم .
لو اتخذ الكورد موقفا سريعا و انتهازيا لتمكن خلال ساعات ان يهيج المدن ذات الاكثرية الكوردية على الاقل، و لم يكن بامكان اردوغان ان يطفيء نيرانه بسهولة، و على الاقل كان بالامكان ان تؤول الحال الى منحرف خطير، و تخرج عدد من المدن من تحت سيطرة مركزيته المفرطة، و ان تسال جراء وقوفه ضد ما يحدث دماءكثيرة من جهة و تزداد التعقيدات المختلفة على الصعيد السياسي و العسكري في كل المناطق و بالاخص كوردستان الشمالية من جهة اخرى .
كان موقف الكورد عقلانيا عصريا ديموقراطيا بعيدا عن النتهازية و حتى البراغماتية ايضا، و هذا بحد ذاته، يجب ان لا ينساه اردوغان و سلطته بسرعة، و يجب و من المفروض عليه ان يقرا الواقع بما كان بالامكان ان يتحرك معارضيه عكس ما تحركوا عليه . ان الغرور و التعالي و الاستناد على النرجسية لم تفد اية سياسة عقلانية عصرية ملائمة .
التاني و دراسة واقع البلد بعمق و ما تحتاجه تركيا بعدما تفرغ اردوغان من جانب من انشغالاته التي تخوف منها منذ مدة و اعتبر النار قريبة من باب بيته او كان تحت ثقل احساس وجوود قوة تاثيرات الاصفاد الغولنية في معصميه على الدوام .
الكثير من الساسة و المراقبين لهم وجهة نظر حول ما يمكن ان يقدم عليه اردوغان استنادا على معرفتهم به استنادا على مسيرته و تاريخه السياسي و الفكري من جهة و مستوى معرفته و ثقافته و قراراته و كيف خطى من قبل و يقارنوه برد الفعل ما بعد الانقلاب من جهة اخرى .الا ان الواقع المتغير و ما يلامسههو بذاته خلال هذه الايام يمكن ان يغير من اشكال خطواتهو توجهاته خلال الاشهر القليلة الماضية، و بالاخص من ناحية التعامل مع القضية الاصعب في بلاده و هي القضية الكردية التي استهل التطرق اليها و ما لاقى من الصعوبات حولها منذ مدة، الا انه سار بخطوات ربما يمكن ان يضعها الكثيرون في خانة حسن نية، الى ان اجبر بفعل الصراع الداخلي و المخاوف و منها الجيش الى التغيير الكلي في سياساته في هذا الشان، و يمكن ان نقول ان المسبب الاكبر في نكساته هو خوفه من الجيش و ما يضمن و معارضته في الوصول الى الحل المقنع للقضية الكردية، الا ان اليوم، بعدما بدا بتنقية و تصفية الجيش من مناوئيه و ممن كان يتخوف من مواقفهم و بعد شيء من الاستقرار المنتظ،ر لم يبق له اي عذر لتخوفه او يمنعه من توجهاته الصحيحة في حال اتخاذ اية خطوة يمكن ان يخطوها في اتجاه الكورد . فهل بالامكان ان نر تركيا جديدة بمعنى الكلمة حقا بعد الانقلاب و تسير نحو الافضل و لم ينس اردوغان فضل الجيمع في بقائه ام المصلحة الحزبية الشخصية المعارضة مع المصالح العليا ستمنع الخطوات الصحيحة التي تثمر افضل نتائج لبلده، فهل يسجل اردوغان لنفسه التاريخ ان اراد، بعيدا عن الضيق الافق الذي يحمله و تفرضه عليه نرجسيته .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيقضي اردوغان على نفسه بتوجهات مابعد الانقلاب ؟
- هل يتعض اردوغان من الانقلاب ؟
- تاديب اردوغان يقع لصالح الكثيرين وفي مقدتهم الكورد
- لازال البعض يراهن على حصان اردوغان المهزوم
- قيم الكورد لا تسمح باهانة الذليل
- التأني و التردد في القرار المصيري افضل من اتخاذ الخطوة الخاط ...
- ما اجبر اردوغان على تجرع كاس السم
- لا مباديء في قاموس اردوغان
- فقط انتم ليس لديكم مشروع ؟!!
- النية الصادقة تقترن بخطوات
- اقرار حق تقرير مصير الكورد من مصلحة مركز العراق
- تعامل الجهات الاسلامية الكوردستانية مع ما يلاقون في عقر داره ...
- متى تهدا الهيجانات في هذه المنطقة ؟
- هل يمكن ان ينجح آل مسعود في تقليد آل سعود
- اصبح الكورد نقطة التقاء في سياسات امريكا و روسيا في المنطقة
- من يمثل اليسار في كوردستان؟
- كوردستان الجنوبية الى اين ؟
- اين آر تي، قناة ناطقة باللغة العربية على حساب الشعب الكوردي
- هل تستغل تنظيمات البعث التيار الصدري ؟
- هذا هو الحل ام الشعب العراقي سائر نحو المجهول ؟


المزيد.....




- الملكة رانيا والأمير الحسين يهنئان ملك الأردن بعيد ميلاده
- بعد سجنه في -معسكر بوكا-.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح ...
- الجولة الثالثة.. بدء إطلاق سراح الرهائن في غزة و110 أسرى فلس ...
- من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
- هواية رونالدو وشركائه.. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- سقطتا في النهر.. قتلى في اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية قر ...
- مراسم تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام بيرغر للصليب الأحمر في ...
- -كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر-.. الإعلام العبري يكش ...
- أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى دمشق في أول ...
- دقائق قبل الكارثة.. رجل يكشف آخر رسالة من زوجته قبل حادثة مط ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - على السلطة التركية مابعد الانقلاب ان لاتنسى فضل الكورد