مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5232 - 2016 / 7 / 23 - 10:18
المحور:
الادب والفن
عادت الى غرفتها مسرعة كان هناك ساعة امامها قبل ان ياتى موعد انقطاع التيار الكهربائى ، جلست الطاهية على مكتبها الصغير تدون على الورقة والحبر الذىاستغرقها اسبوع فى طلبه قبل ان يسمحلها بالحصول عليه بعد ان تعهدت بتقديم الخطاب الذى ستسلمه للحرس لارساله الى عائلتها لاخبارهم بموعد زفافها المرتقب ..لوى شفتيها وكانهم لن يقرءوه على اى حال ..." امى العزيزة لا اعلم كيف حالتك الان ولكن اتمنى ان تكونى هناك وبصحة جيدة حتى اتمكن من رؤيتك للمرة الاخيرة ..امى توقفى عن البكاء لقد وفقت والاب سيمنحنى ما تحلمين فى نهاية ذلك الاسبوع سيسمح لى بالزواج من طاهى رفيق لى فى خدمة ابانا ....ساحظى بسكنى الخاص رفيقى هذا اصبح رئيس الطهاه ...ارجو ان اتسلم منك فديو لك ولاخوتى .....اطمئنى لن انساكم ابدا وسارسل المزيد من الطعام ....امضاء ابنتك ...
راجعت كلماتها للمره الاخيرة ثم طوت الورقة برفق وضعتها جوار القلم الحبر قبل ان تنطفىء الانوار بثوان لتحسس طريقها الى الفراش ......
انتفضت فزعه كتمت ايدى صوت صراخها حاولت المقاومة عبثا ..قاموا بوضعها داخل شبكة وحملوها بعيدا حاولت ايقافهم صرخت لقد حصلت على اذن الورقة والحبر صدقونى اجهدت عقلها تتذكر فيما اخطئت داخل غرفة ضيقة فارغة معتمة جلست على زاويتها اليسرى تجهد نفسها فى التذكر تنتفض من البرد القارص تلتفت منحولها تبحث عن غطاء منذ ساعة كان الجوشديد الحرارة هل بدءت خطوات التعذيب التى يتحدث عنها العاملون سرا صرخت ولكن اجيبونى فيما اخطئت بحق الاب لقدخدمتة باخلاص وامانة .....عادت تحاول استجماع عقلها "ولكنه ابى ايضا ولن اخون ارجوكم لقد اخطئتم تقصدون غيرى " تعود الحرارة تشتد .... "ولكن لم اقصد الغضب من رئيس الطهاه لا لم اكن اعمل معه لست مسئولة عن كونة خائن..... اجيبونى .....ارتفعت الحرارة اكثر بدئت تشعر بالاختناق كانت تقاوم وهى تتمتم "لم اخن الاب "لست خائنة ....
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟