أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - خواطر / 40 / إبشروا أيها الطلبة النجباء سوف تصلكم الإصلاحات !!














المزيد.....

خواطر / 40 / إبشروا أيها الطلبة النجباء سوف تصلكم الإصلاحات !!


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5231 - 2016 / 7 / 22 - 13:02
المحور: كتابات ساخرة
    


أثار تصريح السيد علي الأديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس الكتلة النيابية لدولة القانون الذي أدلى به تحت قبة البرلمان داعيآ فيه إلى إلغاء مجانية التعليم إعتباراً من المرحلة المتوسطة فما فوق . أثار سخطاً في الشارع العراقي وكذلك بين أوساط المثقفين والطلبة وعوائلهم وخاصة الفقراء منهم ، في البداية لم أكن مصدقاً لما نُشر من أخبار بهذا الخصوص ، ولكني بعد أن شاهدت الفيديو الخاص من داخل قبة البرلمان وهو يتحدث بكل وضوح أيقنت أن ما قاله لم يكن عملية مفبركة ، وإليكم ما قاله بالحرف الواحد (( وأضن على هاي الأزمة المالية اللي راح تستمر لمدة طويلة ، مو بالإمكان الإعتماد على التعليم الحكومي المجاني ، وهذا هو الخطأ الكبير الذي ورد عندنا في الدستور ، يمكن للدستور أن يعتمد على التعليم الإلزامي لمرحلة معينة مثلاً غايتها المتوسطة . أما بعد ذلك ميزانية الدولة ما تتحمل هذا الشيء . الآن معدل الطالب الواحد الجامعي يكلف الدولة أكثر من 13 مليون دينار في السنة الواحدة ، وما معقولة يستمر التعليم بهذا الشكل )) .
وبهذه المناسبة السعيدة عفواً ( التعيسة ) نهنيء طلبتنا النجباء بأن الإصلاحات التي نادت بها الجماهير وتظاهرت من أجلها ( وبح صوتها ) جاء أُكلها !! . نعم حان قِطافها ، ( فأول الغيث قطرُ ثم ينهمر !! ) . هذه أُولى الإصلاحات التي يبشرنا بها السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي ،لا ندري ما ذا سيعقبها من إصلاحات ، وليس لدينا هنا ما نقوله غير ( هلهولة … وتكملة الباقي عليكم ) .
سيدي الوزير … لنذكركم بما هو موجود في دول الجوار مثل إيران وسوريا التي عشتم في كنفها سنوات طويلة رغم أنها مرت بظروف حروب وحصار مماثلة ، هل هناك من نادى عندهم بتوجيه هذه الرصاصة إلى قلب الطلبة عماد الأمة ورفعتها !؟ ، وهل شرَعت في دساتيرها ما يبيح لها التضييق على أبناء شعبها وتحميلهم نفقات تعليم أبنائهم !؟ . أما في دول الجوار الأخرى الأردن والسعودية وتركيا فحدث ولا حرج عن ما يتمتع به الطلبة من رعاية وعناية تجعلهم يلتصقون بأوطانهم أكثر كلما حصلوا من إمتيازات .
ولا نريد هنا أن نذكركم بما يجري في البلدان ( الكافرة ) التي أمنت الدراسة المجانية لطلبتها لكل المراحل الدراسية بما فيها الجامعية ، رغم أن العديد منها لا تتجاوز إمكانياتها المالية ما تجاوزته إمكانية العراق التي كانت تفوق الـ ( 120 ) مليار دولار سنوياً .
لقد كشفت وزارة العمل والشؤون الإجتماعية عن أن نسبة البطالة في العراق قد تجاوزت 20٪ ، وقد إرتفعت في الآونة الأخيرة بسبب الأعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد مؤخراً ، وأن نسبة الفقر في العراق 31٪ نتيجة للبطالة والنازحين والأزمة المالية التي يمر فيها العراق .
من هنا يمكن أن نلاحظ إلى أن البطالة ستزيد بشكل كبير عندما نضيف إليهم الألوف المؤلفة من الطلبة الذين سيتركون مقاعدهم الدراسية لأن عوائلهم سوف لن تستطيع تغطية نفقاتهم الدراسية التي يقترحها السيد الوزير .
الأمية في العراق إرتفعت إلى 20٪ ، مما دفع اليونيسكو لإطلاق برنامج في بلد شهد أولى أبجديات الكتابة ، بعد أن كان العراق قبل حرب الخليج الثانية 1991 يمتلك نظاماً تعليمياً يعتبر من أفضل أنظمة التعليم في المنطقة ، ونسبة عالية من السكان القادرين على القراءة والكتابة . لكن حروب النظام السابق العبثية ، وما تعرض له العراق من حصار وإنعدام الأمن ، وكذلك كان الأمر بعد الحرب العراقية الإيرانية عام 1980 حيث تدهور الوضع التعليمي بسبب قلة الموارد المالية الموجهة للتعليم ، وإنتشار الفقر والبطالة ، وتسرب الطلاب من مدارسهم نتيجة للضائقة المالية .
لقد تمتع العراق بالتعليم المجاني وكان إلزامياً لحد الدراسة الإبتدائية ، وهناك وزارتان تضطلعان بمهمة التعليم ، الأولى وزارة التربية التي تشرف على التعليم الإبتدائي والثانوي ، والثانية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تدير الجامعات والكليات والمعاهد العلمية والمراكز البحثية ، وهناك تخصيصات مالية تزيد على 10٪ من ميزانية الدولة مخصصة للتعليم .
كما نذكركم سيادة الوزير ( بأن الدستور العراقي يكفل التعليم كـ"عامل أساسي لتقدم المجتمع وحق تكفله الدولة، وهو إلزامي في المرحلة الابتدائية، وتكفل الدولة مكافحة الأمية”.
كنت أتحدث مع صديق بالموضوع وهو أستاذ جامعي قديم قلت له ما رأيك سيدي الفاضل قال : هناك نقاط سوداء تُلصق بهذا أو ذاك من السياسيين خلال مسيرتهم السياسية وفي النهاية تطيح بهم ، وأخشى أن يكون من بينهم السيد على الأديب !!



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريبورتاج عن المحاضرة الثقافية للدكتور موفق الحمداني عن الأسب ...
- خواطر / 39 / القاتل نفسه في الكرادة ومدينة نيس الفرنسية
- خواطر/ 38 / في رحاب ثورة 14 تموز الخالدة 1958
- خواطر/ 37 / مرور أكثر من ربع قرن على حركة حسن سريع المجيدة
- خواطر/ 36 / لكي لا تبقى الفلوجة جرحاً نازفاً !!
- خواطر / 35 / إذا أردتم القضاء على البعوض جففوا المستنقعات .
- خواطر / 34 / البرلمان العراقي يذهب في إجازة ... وا أسفاه !!
- خواطر / 33 / بعد تحرير الفلوجة إحذروا الفتنة
- خواطر /32 / لا ... لإرهاب الدولة
- خواطر/ 31 / وا ... عراقاه
- خواطر / 30 / مع هيبة الدولة مرة أخرى
- خواطر/ 29 / خط ماجينو وجسور بغداد المغلقة
- خوطر / 28 / قنفة البرلمان العراقي وإهانة هيبة الدولة !!
- خواط / 27 / الجماهير تُمرغ سمعة البرلمان والحكومة بالوحل
- خواطر/ 26 / القافلة تسير ولا يثنيها صراخ الحاقدين
- خواطر/ 25 / العافية بالتدريج والإصلاح المنشود
- خواطر/ 24 / لا لرفع شعارات العنف في ساحات التحرير
- خواطر/ 23 / حذاري من خِداع الجماهير
- خواطر/ 22 / 14 نيسان عيد الطلبة المجيد
- خواطر/ 21 / الضحك على ذقون الجماهير


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - خواطر / 40 / إبشروا أيها الطلبة النجباء سوف تصلكم الإصلاحات !!