أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسين يونس - لا اؤمن بما يقال عن الرخاء.














المزيد.....

لا اؤمن بما يقال عن الرخاء.


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5231 - 2016 / 7 / 22 - 10:58
المحور: المجتمع المدني
    



لانني لا أستمع لخطب المسئولين و تصاريحهم .. و لا أشاهد حوارات المتخصصين و أتابع مناقشاتهم ..و لاأقرأ الصحف إلا عناوين صحيفة واحدة غير رسمية محدودة الانتشار .. و لا أتورط في الحملات الاعلامية التي يطلقها من في قلبه مرض .. لذلك أحتفظ بعقل مخالف لعقل القطيع .. يستفزه عنوان في جريدة
(( " الاحصاء ": 50% من المصريين يأكلون ( هياكل دجاج و عظام ماشية ) مرتين إسبوعيا .." الساعاتي " البطالة سبب كل ""بلاوى المجتمع ".. و الناس تأكل الاجنحة و العظام من باب " ريحة البر و لا عدمه "))
من فضلكم لا تسألوني من هو الساعاتي و لا كيف أحصي ((أن 26.3% معدلات الفقر في مصر حسب أحدث إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة و الاحصاء )). لانني لا أقرأ إلا العناوين
ولمن يرغب في الاستزادة من الهم .. (( جريدة الوطن )) الخميس 21 يوليو 2016 صفحة 6 ((قلب الوطن )).
هيا بنا يا سادة نحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو .. و15 مايو .. و 25 يناير .. و بالخصوص 30 يونيو ..و نوزع ببلاش في الاسواق شوية عظم و هياكل طيور نشتريها من المؤسسة الاقتصادية بتاعة أسيادنا أصحاب (( أندى العالمين كفوف راح )) واليد الطولي مانحة النعمة لنا ولأهالينا ..
لا تصدق من يقول إنها كانت ثورة ..عشت لمدة 64 سنة هذا المرار يوما بيوم ..إنه أغلب سنين عمرى.. تجرعته و ذقته رشفة رشفة ..ومع كل فجر .. كنت أأمل أن يكون هذا الذى أعاينه كابوسا فينجلي أو فيلم رعب سينتهي .. لافاجأ مع منتصف النهار أنه واقع يزداد سوءا و مخاضة أسنة رائحتها تزكم الانوف و حياة مهينة إعتدنا فيها علي الخوف و الجبن ..و السير بجوار الحائط .. و محاولة التخفي أو الاختفاء من العيون الشريرة القاسية لزكريا محي الدين ، شعراوى جمعه ،صلاح نصر ، حمزة البسيوني و النجباء من تلاميذهم و مريديهم .
فلنستمع إلي الدكتور عبد الرحمن بدوى وهو يحدثنا في بكائية أحيا بها فن الندب المصرى ..عن يوليو 52 في الجزء الاول من كتابه سيرة حياتي .
((كانت الحرية نعمة ينعم الكل بظلالها الوارفة و يطالب دائما بالمزيد و إذا بها في العهد الجديد حكرا لفرد و عصابته ، و كانت الكرامة من أعز ما يعتز به المصرى فصارت هدفا لكل إضطهاد ، وكان الامن علي النفس والاموال موفورا لكل شخص فصار الخوف يقض كل فرد و كل أسرة ، و كان النفاق مقصورا علي فئة من الوصوليين و عديمي الضمير فأصبح خصلة لشعب بأسره يتنافس الجميع في ممارستها و يتباهي بالتفوق ، و كانت الهزيمة البسيطة في 48 كارثة تزعزعت بسببها الثقة في الحاكمين و إذا بالهزيمة الساحقة الماحقة في يونيو 67 تحشد لها جماهير 9 و 10 يونيو للهتاف بحياة من تسببوا في الهزيمة و يرقص لها ممثلي الشعب في مجلس الامة إبتهاجا بإستمرار المسئولين عنها للتحضير لهزائم أخرى ،
حابي :
أسمع الشعب ديون ... كيف يوحي إليه .
ملأ الجو هتافا ........... بحياتي قاتليه .
ياله من ببغاء ........... عقله في أذنية .
ديون:
سمعت كما سمعت ..وراعني أن الرمية تحتفي بالرامي .))
وما زلنا مع كل 23 يوليو .. نحتفي بالرامي .. خوفا من رماه أشاوس أخرين .. يمسكون النبال و الحراب و علي إستعداد ، بعد أن فقدنا قدرة الدكتور علي الرؤية وسط جو ضبابي غامض غير مأمون ..ولاننا مرعوبين من السقوط الطبقي .. الذى يتسارع بمتوالية هندسية .. تسرق منا ما تم تأمينه لاستكمال المسيرة الكابوسية بالحياة في بلد الثروات المنهوبه والثورات المدعاة .
إن ثورات مصر (المدعاه كثورة) كانت دائما وبالا علي بلادى .. أضاعت فرصة الحلم و المحاولة للخروج من مأزق الامة التي طال إستعمارها لالاف السنين يحكمها الغرباء حتي 1956.. و عندما جاء دور الابناء للجلوس علي دكة الحكم تحولوا إلي أشباة الهه مجسدة علي الارض والحكام الأكثر غربة وغرابة وعدوانية من كل الغرباء.
كل عام وحضراتكم في تية .. تتخبطون .. و تحتفون بالرامي ويسخرونكم بالمئات لتقفوا صفوفا تؤمنون مسار موكب وطريق هدية السماء و هبة الوجود لشعب فقد الاهلية يوم خرج يحتفي بدبابات المنقلبين وهي تحاصر قصر عابدين يوم 23 يوليو 52.



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الناصر .. و إخناتون.
- إضطهاد أقباط مصر مستمر .
- غير راض عن تعاملنا مع قضية المنيا .
- أحاديث النكدى أبو وش عكر .
- ((رد قلبي )) قصة سخيفة و فيلم هابط .
- الانسان الطقسي .. ضمور لقيم المعاصرة
- 12 ديسمبرذكرى تعاسة المصرى
- هل عدنا لزمن حكم المماليك!!
- غير متفائل،بل شديد التشاؤم.
- عندما أثبتُ أنني مش حمار .
- فلننظر خلفنا بغضب و نبصق
- هذه الخرابة التي نعيش فيها
- هل هي البداية .. أم سقطه مؤقته
- كريم هذا البلد ..فاسد .
- تقولشي أمين شرطة إسم الله !!
- عندما حلمنا بالفجر،جاء الكابوس!!
- الجمهورية الثالثة لحكم الضباط الاحرار
- (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَاَ فأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَا ...
- أحب هذا الرجل المثير للجدل.
- بعد إستكمال خارطة المستقبل، أين مصر؟


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسين يونس - لا اؤمن بما يقال عن الرخاء.