أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أميرعبدالمطلب - الدين الانسانى














المزيد.....

الدين الانسانى


أميرعبدالمطلب
كاتب وباحث مصرى

(Amir Abd Elmotaleb)


الحوار المتمدن-العدد: 5231 - 2016 / 7 / 22 - 03:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الصراع بين الحداثه والاصولية -التعصب الدينى-الايدلوجية الدينية - المهدى- صراع الاديان-تناسب او تناقض النص الدينى مع الزمان او المكان.
كل تلك المصطلحات صنعت الصراع والدموية بين كافة الشعوب فى جميع الازمنة الانسانية ،سواء الحروب الدينية فى القرون الوسطى ،او دموية الجماعات الايدلوجية الدينية فى العصر الحديث ،
وهنا نتعرض لقضية هامة فى البداية وهى فكرة الدين .
فريزر فى كتابه الشهير الغصن الذهبي قال بان بداية لجوء الانسان الاول للدين هو بحثه عن كيان اعلى منه يمده بالقوى التى تساعده فى التفاعل مع من حوله ،او اقلها حمايته من الاذى ،
هنا نشأت ايضا فكرة الشيطان ،تعنى كل ماهو غريب ومقلق للانسان
وخيال الانسان صور هذا الكائن بصورة كيان متوحش يعادى الاله وعباده من المتدينين ،
وكل مجتمع ارتبطت فكرة معه بالبيئة المحيطة
فالاسلام مثلا نصوصه ومعتقداته هى من واقع الطبيعه الصحراوية التى يحلم فيها العربي بالبساتين والنساء فهنا جنة خلوده بعد الموت مليئة بالنساء والبساتين

وكذلك اليهودية شرائعها معظمها مأخوذة من واقع البيئة العبرانية القبلية ومافيها من عقوبات للسارق والقاتل وغيره
اذا بالاساس الدين هو مزيج بين الجانب النفسي والاجتماعى للانسان .
وبمرور الوقت نتيجة الصراعات السياسية بين السلطات الحكمة والطوائف الدينية
اصبح لتلك الطوائف كيانات منفصله تميزها عن باقى الشعوب واطلقوا على اكثرهم تدينا لقب رجال الدين ليتحدثوا باسمهم امام السلطة ،
وبمرور الوقت فكرت الطوائف الدينية فى الانتشار وصنعوا مصطلحات مثل شعب الله المختار وخير امة اخرجت للناس ،
ومن هنا بدأ الصراعات بين الامم على مر العصور اذا ان الدين اصبح هو محور الحروب والنزاعات بين الشعوب .
وهنا نتسائل اى من هذه الاديان هو الحقيقه المطلقة ، فلو اجبنا ان المسيحية او الهندسية مثلا هى الحق المطلق ،اذا سيكون البقية على ضلال ،اذا سيصبح الكون فى اختلال وعدم تناسب ،
اذا ماهى الحقيقة المطلقة ؟
هنا نعود لاصل الدين، من اين بدأ ؟ ببساطة هو بدأ من الانسان فهو من فكر وصنع وابدع ماحوله من موجودات ،
والانسان هنا معنى اكبر من مجرد محتوى الجسد المادى او العنصر الظاهر فقط ،بل اعنى الصفات الكاملة فى الوجود التى احتواها الانسان بعقله ، اى الكمال هو الانسان بذاته
هنا اصبح الانسان مبدع للكون وخالق فهو لوغوس الكون ،
ونرى ذلك فى فلسفه الفن والجمال لافلوطين فعلى سبيل المثال يقول افلوطين بان الفنان هو خالق فهو قدصنع اللوحة الفنية عندماتأمل بعقله فى الكون فاستلهم ابداعه من عالم الخيال ونتجت اللوحة الفنية ،
فالفنان هنا خلق عالم جديد وابرزه للوجود،
لااتحدث هنا اطلاقا عبادة الانسان ، لكن اقصد ان الانسان هو محور البداية والابداع والكمال اى هو حامل صفه الربوبية ،
هنا نجد ان معظم الفلاسفه الاوائل وكثير من فلاسفه الحداثه لم يتحدثوا عن شرائع دينية او انتماء عقائدى او ثواب وعقاب للانسان فى حياة اخرى ،
بل انهم اتفقوا على دين واحد فقط هو الدين الانسانى وهو لوجوس الوجود
فكهنة مصر القديمة ومعلمهم الاكبر تحوت وفلاسفه اليونان سقراط وافلاطون وغيرهم
والفلاسفه ابن عربي وابن سينا وفلاسفه الوجودية الحديثه واليوجا وفلاسفه الشرق تاو وبوذا مثلا كان منهجهم الدين الانسانى

وذلك الدين الانسانى له عدة مبادى اساسية وهى :-
- الطوائف البشرية جميعها اخوة فى الانسانية ،
-الاديان المتعددة والشرائع هى مرحله فقط فى التاريخ البشرى كمدخل للدين الانسانى الشامل ،
-الايمان بوحدة الوجود ووحدة الفكر البشرى فالمسيحية والاسلام والطاوية والالحاد والماركسية وكل تلك الافكار والمعتقدات مجتمعة تشكل الفكر الانسانى بصفه عامة ،لكن التقيد باحدهم والالتزام بدين او معتقد واحد هو نقص لفكرة الكمال ،فالكمال الانسانى هو وحدة الانسانية ،
-الانسان بمكوناته الرمزية الكاملة ( الروح -العقل-النفس) هى اصل الوجود فالكون بدأ من الانسان والانسان هو الرمز الاعلى فى الوجود ،
-الدين الانسانى هو جميع المعتقدات والاديان والفلسفات الانسانية

انه اذا الدين الانسانى الكامل الذى امن به الحكماء الانسانيون فى كل زمان
ولو عدنا لذلك المنهج الانسانى لانتهت كل الصراعات والدموية والتعصب الدينى



#أميرعبدالمطلب (هاشتاغ)       Amir_Abd_Elmotaleb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثيوصوفيا - دين الانسانية
- أزمةالهوية فى الشرق الاوسط
- المسلمين والحتميةالتاريخية
- الارهاب صناعة اسلامية
- وحدة الأديان هى الحل
- الازهر والاسماعيليون بين الحقيقة والتاريخ المزيف
- الوحى الالهى بين الحقيقةوالاسطورة
- الانسانية منهج تفكير
- حكايات عقل 6-(عروس النيل)


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أميرعبدالمطلب - الدين الانسانى