أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوسف شوقي مجدي - نظرية كانط لتحقيق السلام..1














المزيد.....


نظرية كانط لتحقيق السلام..1


يوسف شوقي مجدي

الحوار المتمدن-العدد: 5231 - 2016 / 7 / 22 - 03:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الصراع ، كلمة تعبر عن النزاعات و الحروب التي تنشب بين الافراد او البلاد ، و كانت و مازالت تلك الكلمة محل خلاف بين الناس ، فالبعض احب الصراع و الحروب علي انها طريق الي العظمة و الكرامة و البعض كره الصراع لكنهم وجدوا انه الطريق الوحيد للتقدم في الحياه مع الحد من بعض اثاره الضارة ، و الفريق الاخير رأي ان الصراع ليس حلا ويجب البحث عن وسيلة لتحقيق السلام الدائم.. و سنجد ان الفيلسوف الكبير "كانط" كان ينتمي الي الفريق الاخير ، و سنقدم الان الوسائل التي اقرها كانط لتحقيق السلام و سيكون كتابه "مشروع للسلام الدائم" مصدرنا المباشر لما سنقدمه الان.. و يمهد كانط حديثه عن تحقيق السلام بمواد ابتدائية ، اولا:ان اي معاهدة عقدت لتحقيق السلام يجب الا تنطوي نية عاقديها علي اثارة الحرب في المستقبل ، اي يجب ان يكون هدف المعاهدة السلام فقط و تعتبر هذه المادة ،مادة آمرة ، اي انها واجبة التنفيذ بغض النظر عن الظروف ، ثانيا : لا يجوز اعتبار الدول المحتلة ، ممتلكات يمكن تورارثها او تبادلها او شراءها ، و يعتبر كانط تنفيذ تلك المادة رهن للظروف اي انها ليست امرة او انها يمكن ان تؤجل ، و يمكننا ان نقول ان رؤيته تلك ترجع الي عصره الذي كثر فيه الاحتلال و الاستعمار ، و بعد ان وجدنا في المادة السابقة ان كانط كان متاثرا بعصره عندما اعتبر المادة الثانية مادة غير امرة ، نجد انه اختلف تماما عن عصره في النقطة الثالثة :فيقول انه يجب الغاء الجيوش الدائمة تماما حتي لو اقر كانط ان تلك المادة غير امرة!..رابعا :يجب ان يقل او يُمنع الاقتراض بين الدول ، لان هذا الامر في الغالب يؤدي الي حدوث النزاعات او يعتبر ذريعة لتدخل الدول في شئون بعضها البعض مما يحول دون السلام الدائم ، و هذه المادة غير امرة.. خامسا : لا يجوز ان تتدخل اي دولة عن طريق القوة في شئون دولة اخري لان ذلك الامر يؤدي الي الصراع دائما و هذه المادة امرة ، سادسا : لو قامت حرب ، لا يجوز ان تقوم دولة باعمال غير مشروعة مثل التسميم او الاغتيال ، لان ذلك سيؤدي الي فقدان الثقة بين الدولتين بعد انتهاء الحرب مما يجعل السلام مستحيلا و يري كانط ان تلك المادة هي ايضا امرة ، و لهذا سنوضح رأينا فنتيجة تلك الاعمال التي استنتجها كانط هي نتيجة صحيحة ، و لكن يجب علينا ان نعلم تمام العلم ، انه لا يوجد حرب علي وجه الارض ، تقوم علي اساس المواجهة المباشرة بين الجيوش فقط ، فمعني عدم استخدام دولة لتلك الطرق الغير مشروعة لتحقيق الثقة بعد الحرب ان تلك الدولة ستهزم هزيمة نكراء مما سيؤدي الي قهر الشعب عن طريق الدولة المنتصرة ، فلا تصلح تلك المادة الا عندما ينفذها كلتا الدولتين المتحاربتين ، و نحن نري ان تنفيذ تلك المادة من قبل الدولتين يساوي منطقيا عدم تفيذها ، و هذا هو الذي يحدث دائما فتُعتبر تلك الاعمال الغير مشروعة مثل الاعمال الحربية العادية.



#يوسف_شوقي_مجدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعاناة.. المفيدة و الضارة
- الغشاشون العظماء!
- المنهج العلمى و التجربة الدينية بين التشابه و الاختلاف
- القيامة قامت يا عبدوو!
- النضوج فى مواجهة فكرة خطة الله
- الابداع فى مواجهة الاحساس بالذنب
- نشوء فكرة الالهة(4)..نظرة شاملة
- نشوء فكرة الالهة(3)..اطروحة د.سيد القمنى
- نشوء الالهة(2)..نقد الاستنتاج الفرويدى
- نشوء فكرة الالهة(1)..الاستنتاج الفرويدى
- الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم
- الحقيقة المطلقة و نحن
- المبدع مُتطرف بالضرورة
- سيكولوجية الشك
- طائفة انجيلية ضائعة
- سيكولوجية الاعتقاد(2)..دور الوعى
- سيكولوجية الاعتقاد(1)..دور اللاوعى
- تحليلات سايكولوجية مُتفرقة (2)
- تحليلات سايكولوجية مُتفرقة(1)...اسطورتا التنين و الفردوس الم ...
- الخلاص على مستوى الفرد و الجماعة


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوسف شوقي مجدي - نظرية كانط لتحقيق السلام..1