احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5230 - 2016 / 7 / 21 - 19:09
المحور:
الادب والفن
لَم يَحنْ مَوتي بَعد
أمامي المَزيدُ من التَّفاهات
عليَّ أن أعيشَها
الاستنجادُ بِهنَ سرابٌ دَافئ
يُحييني مَرةً
وَيُميتني ألفَ مَرة
أما الجزءُ المَحذوفُ من حَياتي
مَوجودٌ عِندَ غَيري بِكثافة
رغمَ أن البَعض
يَحاولونَ إقنَاعي
بِوجُودهِ في عالمِ الآخرة
فَما عليَّ إلا أن اُغيِّبَ عَقلي
وَازاولُ بعضَ الحَركاتِ التَّعبدية
بِنيةِ التَّعويض
لا بِنيةِ الإشباع ....
تَباً لَهم
كَبرتُ جداً
وَلَمْ يَعدْ بِحوزتي
سِوى بِضعةِ أنفاسٍ مُلوثة
وَرثتها مِن نافذةٍ تَطلُ على الحَرب
وَحملُهم المُكدس
انكبَ على عاتقِ صَحوتي
فَما عادَ الأمرُ كما تَصورت
ولا كَما أخبرتني أمي
عندما قَلبتُ النَّعلَ المُوجهَ نَحو السَّماء
بأنَّ اللهَ يُمهلُ وَلايُهمل !!
الآن أنا وحدي
أحملُ ظلمَهم
أحملُ كذبَهم
أحملُ خطاياهم
أحملُ دينَهم
أحملَ حتَّى ضيقَ سَراويلِهم وأحذيتِهم
لأتلَّوى بِجحيمِ النِّهاية
كذا ألفِ سَنةٍ مِمايَعدُّون
لأني عراقيٌّ
فَحسب…
ذو دمٍ تَميزَ سَكبهُ بِالمَجان
طالما لَمْ يُسعرْهُ أحدٌ بَعد…..
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟