صبيحة شبر
الحوار المتمدن-العدد: 1402 - 2005 / 12 / 17 - 11:26
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
ألقى محاضرة طويلة ، في مجموعة من الحاضرين ، دعا الى المساواة بين البشر ، واحترام قيم العدالة والحق ، وإعطاء كل مجتهد نصيب في مائدة الله العامرة بما لذ وطاب من ألوان الطيبات والنعم ، صفق له الحاصرون طويلا ، التقط له المصورون صورا جميلة تبرزه أثناء الكلام ، وعند السكوت ، وحين تلتهب الأكف إعجابا بما يقوله من روائع الكلام ، ينتقي من المفردات أعذبها ، ويصوغ من الكلمات عقودا يزين بها جيد الحسان الفاتنات ، يسهب في إضفاء صفات الجمال والروعة والبهاء على حديثه ، فيتسابق المستمعون في إبداء آيات الإعجاب بكلامه المعسول المنمق الجميل ، الناس أحرار فيما يقولون وينطقون ، والحرية كلمة ساحرة ، معانيها رائعة تستلب العقول وتسيطر على الأفئدة ، له أهداف جميلة أنعش الحاضرين بذكرها ونال من اجلها صنوفا من الإعجاب ، أسهب في ذكر مآثره في بلدان التطور والثقافة ، وانه دبج بقلمه أروع آيات الفن الرفيع واستحق نتيجة جهوده ابلغ كتب التقدير والاعجاب ، تحدث عن جهلنا واننا ينبغي ان نلحق بالركب الذي احتل ناصية المجد ونحن نركض خلفه ، وما أجدرنا ان نلحق به كي نحظى بعين الرضا منه والقبول ، تحدث عن نضاله المتواصل المستميت من اجل ان يبدد الظلام الذي نحيا في ظله ، ويحيل أيامنا القاحلة الى اخضرار ، ويحول ميتتنا التعسة الى حياة بهية ، وعن قدرته ان يصير صحراءنا المترامية الى جنات يانعة الثمار ، متفتحة الأزهار ، وبعد كل جملة ، ينطق بها خطيبنا المفوه الفصيح ، نتسابق في الإعلان عن إعجابنا بدرره الثمينة ، ولآلئه النادرة ، فتبادر اكفنا الى مواصلة التصفيق والهتاف ، وابتسامتنا تعلو الوجوه ، وتزين القسمات ، اننا قد نلنا أخيرا سؤلنا ، وسوف نحقق الغايات ، ونصل الى الأهداف ، ونحول الأحلام الى حقيقة ناصعة بيضاء ، تحدث عن مواصلة النضال ، والى بذل الجهد من اجل تحقيق الأماني ، والتضحية بالغالي والنفيس كي نبدد ما اعترانا من يأس وما حل في ربوعنا من قنوط ، ونحن فرحون اننا توصلنا أخيرا الى من يأخذ بيدنا ويرينا معالم الطريق وإذا به يطلق خاتمة خطابه الفصيح ، أننا معشر النساء علينا ان نتوجه الى بيوتنا لنتفنن في فنون تحضير أطايب الطعام ، لنريح معدة الرجال العائدين بعد تعب النهار كي يستريحوا ويتمتعوا بما هيأت لهن زوجاتهن المخدرات القانعات الصابرات القانطات ، عدنا الى بيوتنا واكفنا قد التهبت من كثرة التصفيق ، ونحن نحدث أنفسنا بالمكاسب التي في طريقها الى ان تهل علينا كما يهل هلال العيد
#صبيحة_شبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟