هاي العمامة الطايفه.. والروج يدفع بيها... سيد ذيب راعيها

عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5230 - 2016 / 7 / 21 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وهذه الاهزوجة قالها اهل بغداد من منطقة الكرخ، وكان سيد ذيب سيدا قليل الشأن و بخيلا، وحينئذ كان يربط بين الكرخ والرصافة من جهة ساحة الشهداء جسر خشبي، والناس في المطر والريح الشديدة تتحاشى العبور عليه، فتلجأ الى الدوبة للعبور الى الجانب الآخر، ولكن سيد ذيب صاحب العمامة الخضراء آثر ان يعبر مشيا هو وبعض الناس معه، فتحرك الجسر ومن ثم تحطم، واتت مرحلة انتشال الجثث، وبحثوا عن سيد ذيب فلم يجدوه، ولكنهم رأوا عمامته طافية في النهر فاستدلوا عليه وانتشلوا جثته ووجدوا في جيبه كسرات من الخبز، وهزجوا حين رأوا العمامة تطفو:
هاي العمامه الطايفه... والروج يدفع بيها
سيد ذيب راعيها
ولو نظرنا الى العمامة التي تسيطر وتحكم في العراق لوجدناها شبيهة بعمامة سيد قطب في مصر، وربما تكون شبيهة بعمامة اردوغان في تركيا، ولذا انبرت ايران كأول دولة كبيرة للتهنئة بفشل الانقلاب في تركيا، وهم يعتقدون بان المؤمنين بعضهم اولى ببعض، ولولا تتدارك مصر كارثة الاخوان فيها، لكان من الممكن ان تكون مصر سباقة بمرسي الى التهنئة بفشل الانقلاب، في حين فشلت احتفالات حزب الله والشعب السوري بنجاح الانقلابيين، لقد وضع اردوغان القوائم الجاهزة وبالاسماء قبل قيام الانقلاب باشهر ربما، فاكثر من خمسين الف انقلابي رقم مهول لايمكن اكتشافه بين ليلة وضحاها، ولنعد الى حزب الدعوة الذي يتشابه مع اخيه العدالة والتنمية، ونرى اصرار علي الاديب وزير التعليم العالي السابق الى الغاء التعليم المجاني الذي خطط له حزب البعث وانجحه بجدارة واحتفل بالقضاء على الامية في العراق، حتى ان بعض الشيوعيين فتح بيته مدرسة لمحو الامية.
ماهكذا تورد ياحزب الدعوة الابل، انتم سادرون في غيكم، وتحاولون الغاء كل القوانين التي نبعت من الشعب وتنطوي على فائدة كبرى للمجتمع، وهذا من شأنه ان يجعل دوركم تخريبيا في العراق، انها دعوة الى تجهيل المجتمع من جديد، ودليلكم بها النظر الى مرتباتكم الضخمة، متناسين ان مرتب الموظف العراقي لم يعد يحتمل شراء الماء والكهرباء، مع انقطاع الحصة التموينية او شبه الغائها، لتضيفون على محنته محنة التعليم غير المجاني، مايدعوه الى الدعوة الى ترك المدرسة والسيحان في الشوارع، علّ احدهم يعثر عليه فيحوله قنبلة تنفجر في وجوه الناس، بهذه القرارات المتتابعة، وبامتيازاتكم الفلكية اقول جازما: انتم من جعل الناس ارهابيين، بهذه القرارات غير المتزنة وغير الهادفة ستحرقون العراق، ، وهاي العمامه الطايفه.. والروج يدفع بيها... سيد قطب راعيها.

#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات