عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5228 - 2016 / 7 / 19 - 13:32
المحور:
الادب والفن
أُورفيوس
****
لتكُنْ قبَسَ النّارِ والرّيحَ
والماءَ والتُّربةَ الخالقهْ
عندما يَتربّصُ بالموتِ موتُه، كُنّي
.. وكُنّي غِناءً، عَناءً، فَناءً
وفي برزَخٍ بين كوْني ولاكوْني
.. كنْ فكرةً عالقهْ
لا تَضلَّ الطّريقْ !
هُم يريدون منك الْتباسًا ..
لكيْ يتسلّلَ في حُلْكةِ اللّيلِ
.. في غفلةِ العقلِ .. في خفْقةِ الخوفِ
كُفرٌ بكَ .. فلتكنْكَ جديرًا ومُكتملاً
فأنا أنتَ ، كنْتُكَ يومَ تكوّنْتُ ..يومَ تكوّنْتَ ..
ليلةَ أُهدِرَ شدْوُك كنْتكَ،
حين تطاولْتَ كنْتُكَ،
لمّا أمتَّ بقلبكَ موتِي
وداعبْتَ فيَّ المجرّةَ كنتُك
.. كنْ ذلك النّجمَ يَحرُقٌ نفسَه حتّى الحياةِ
استحلْ روحَه العاشقهْ
لا تخفْ إذ يحاصرُك الموتُ
كنْ مثل قيثارةٍ في يديكَ
ولحنًا يُهدّئُها النّارَ .. لا ترتجفْ !
كنْ سماءً تدلّتْ عناقيدُها كالنّجومِ ..
ودُسْ صرخةَ الموتِ ... في خطوةٍ واثقهْ !
-------
عبد الرزاق الميساوي
2016/07/19
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟