|
شقائق الليل
مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 1401 - 2005 / 12 / 16 - 08:18
المحور:
الادب والفن
في الليل يصفى الذهن .. ينقى يتوقّد يتوهّج .. فيضئ صلاتا .. كلاما .. وكتابة وحبّا . يصبح الفكر في الليل وردة بيضاء تزهر فلاّ .. ياسمينا .. زنبقا .. كاردينيا .
في الليل تفرح الذات مع ذاتها تتسربل .. تتوشّح صفاء .. بياضا نورا من شعاع الله تسبح في الفضاء .. في اللامكان .. في اللاوعي وفي اللاوطن بيتها حدود العالم .. والنجوم أصدقاء ..
الذات تتصفّى من كلّ شوائب النهار وغباره , وأخباره .. المتعبة المؤلمة المحزنة .. في أوطاننا تترك وراءها كلّ صخب النهار وعالمه الحياتي , المادي الملموس .. والمكبوس تسافر الذات وحيدة .. تتخطّى كلّ قيود الأنظمة .. والأزمنة والقوانين .. والدول والحدود والجدران والأقفال تصبح حرّة .. طليقة .. كعصفور الدوري
وسط هذا الليل الطويل .. " الليل اليومي " نلفّ النهار .. نضعه على رفّ اللاشئ نفتح صدر الليل .. نشرّع أبوابه على كلّ الجهات لنقرأ ما فاتنا .. لنلحق الركب بأجنحة الحريّة نبحث عن جواب .. عن وجوه .. وبشر عن حوار .. وقرار وتلاقي .. وسفر وبقايا وطن ..
وتستمرّ الذات .. تجتاز الأفق تسمو نحو العلاء.. نحو السماء بخشوع .. وعشق .. واستطلاع .. نحو النجوم وأنوار الليل .. وخيوط الفجر تأخّرت والقلوب تعتصر . .. القلوب تقرأ .. تكتب .. تصافح وتستعيد .. تسجّل .. تنبش تصوّر وترسم .. وتحلم وتحلم وتلملم وتلملم ما تبعثر هنا .. وهناك ..
الولادة في الليل أجمل .. والإبداع أجمل وأجمل والحبّ أروع وأروع .. وأكمل – يمتدّ المحيط الأخضر يغمر الأرض والسماء وتطغى رائحة الزعتر والخبز .. المقمّر ويظهر جمال القمر .. في وجوهنا وابتسامة الثغر .. ترجع من جديد فيتلاشى الصقيع .. وبرد القطب وحرّ الصحارى تنمحي ظلمات الطغاة .. وظلم البشر
نسأل قلوبنا .. هل من هنا يمرّ طريق المحبّة .... ؟ والسلام ..؟ أجل ... لا أثر لأقدام الأشرار هنا .. في سماء الليل سلام نقاء .. صمت .. طهارة .. خشوع . . بهاء وهمس صلاة ولغّات .. غير مسموعة في الليل وداعة .. وحبّ وعشق وقداسة وقبلة ودمعة حرّة – هو الليل فينا وشراع السفر تنتهي رحلة السفن والمرافئ استراحة .. ووصول ... !
** خواطر ..
شعوب العالم المذبوحة .. أو المساقة للذبح تتهّيأاليوم .... لتكسير طاولة الجزّار لدوسها بأقدامهم بتحرير ا لعقل .. واستنباط الأساليب وتجاوز الخوف
لننهض .. لم نعد كالخراف .. والغنم المسالخ امتلأت .. تراكمت الجثث....!؟ التكنولوجيا ذو حدّين – فلنستعمل تكنولوجيا التحدّي .. والرفض والإنتفاضات .. والعصيان المدني التاريخ دائما معنا .. وإن تأخّر النصر للمظلومين لأنهم الأكثريّة .. ومعهم الحقّ والحقيقة .. !
** جرح كونيّ عميق .. وصراع أبديّ , ونقاء فطري .. حدّد موقعك أيها الإنسان ... !
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إستشهاد جبران تويني .. قربانا لميلاد لبنان الجديد . إلى شهيد
...
-
الديمقراطيّة ليست شعارا .. هولندا محطّة , مواطنة .. وتقييم
-
نمت على ضفاف ( الحوار المتمدّن ) أشجار باسقة .. وحقول النورو
...
-
مقتطفات من أقوال الرئيس ماوتسي تونغ : الديمقراطيّة في المياد
...
-
من الرائدات .. الفنّانة فيروز قصيدة لا تنتهي . - 3
-
الديمقراطيّة ليست شعارا .. هولندا محطّة , مواطنة , وتقييم
-
من سمات المرأة الكرديّة في التراث الأدبي الكردي .. سرفراز عل
...
-
بولونيا بين الأمس .. واليوم . تجربة وتحليل
-
إلى شاعر الحريّة .. وقدّيس المنافي .. عبد الوهّاب البيّاتي
-
سبقني إلى هناك شذاك .. , نبضات الكلمة
-
إلى أكتوبر المجيدة .. نشيدنا الأممي
-
المرأة والقمع .. في التراث الشعبي , والثقافة الشعبية ,الأمثا
...
-
الطغاة ترحل .. وتبقى الشعوب
-
من الرائدات .. فدوى طوقان
-
من الرائدات .. أسمى رزق طوبي
-
محطّات .. خواطر . - ولينثر الحبق -
-
لا تقتلوا شعبنا مرّتين .. أيّها الجالسون في المنابر الدولية
...
-
سلام لكم وتحيّة يا شغيلة الوطن .. المغيّبون عن الإعلام ؟
-
زهر الشوك . محطّات
-
قراءة في الأرقام .. 2000 - 2005
المزيد.....
-
الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم
...
-
“عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا
...
-
وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
-
ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
-
-بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز
...
-
كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل
...
-
هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟
-
-بوشكين-.. كلمة العام 2024
-
ممثلة سورية تروي قصة اعتداء عليها في مطار بيروت (فيديو)
-
RT Arabic توقع مذكرة تعاون مع مركز تريندز الإماراتي للبحوث و
...
المزيد.....
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
المزيد.....
|