هشام شبر
الحوار المتمدن-العدد: 5227 - 2016 / 7 / 18 - 18:36
المحور:
الادب والفن
مذكرات مجنون .....بقلم هشام شبر
انتظر السماء ان تمطر حظ يبلل ثياب العمر التي علقت سنين على حبل ذاكرتي لم اكن اول شخص يبخر السراب ل يتشكل غيمة ولا اخر شخص يعبث ب الانواء كي يرسم طقسه في ثانية ما من وقت مضى كنت اجهش ب الحلم حتى ارتسمت ملامحه على وجهي المتشقق غربة تسارعت خطوات نبضي وانا اعبر شارع الطفوله تذكرت حين دهستني عربة وفاة امي وجعلتني قاطع تذاكر للعزاء
كنت اوزع حبات دموعي على ايدي المسافرين بدل ماء الورد واستجدي منهم المواساة كبرت ونمت رجولتي شعر السياب وبساتين الحزن تنشأ جيوش نخيل الوجع على صدري دخلت بعدها اول معترك للحب كان لغة افلاطونية ترجمت نفسها خسارات تردد انشودة ال لا المعفرة بالخجل لملمت ماتبقى مني ورحلت الى حيث منفى تحيطه استفهامات ليس لها على طريق الاجوبه من سبيل مارست وقتها كل الحيل ورقصت على حبال السحر كي انجب شعلة تنير لي طريق العودة الى طفولتي ولكن لا سبيل تصلب عودي عطش وانا اغترف تجارب خدج لم يتسنى لها الولادة ب شكل يسير قاومت ضعفي ورسمت خط عمر جديد على كف التجارب وقرات مثواي الاخير تعلمت ان لا اهدء من تكرار هزيمتي واواصل الفشل عسى ان ينبئني ب نجاح حتى لو في عنق زجاجة كسرت اشتريت عطرها من رائحة الوهم وتنفسته وانا خارج نطاق تغطية الروح وانتشيت وهم وحلم انتشيت حتى ترنحت رقص حوافر على صحراء نفسي وانا اصهل لم اقتنع يوم ب جدوى وجودي الا حين التقيتها واجهشت ثانية بالرحيل لاني لا احسن الحب منذ طفولتي يوم دهستني عربة وفاة امي وجعلتني قاطع تذاكر للعزاء وتمردت واصبحت انجب كل يوم وجه جديد لا يشبه انا ومارست طقوس القسوة حد صراخ صمتي وضج قلبي ب ضحايا الحرب التي اشعلتها ولم تعد تنطفيء الا ب موتي لا شيء يدعوا للبقاء او الرحيل ف الخطوة ثكلى ب الغياب وانا وحدي ثم وحدي اخر المجانين انا يرسم على اوتار الوهم وجوه نساء تجمعت كي تشكل انت تحتلني وتعلن في داخلي جمهورية الجنون ....
#هشام_شبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟