أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - في تركية .. عربدة مموهة فوق مضيق البسفور














المزيد.....

في تركية .. عربدة مموهة فوق مضيق البسفور


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 5227 - 2016 / 7 / 18 - 18:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لم يفت اي مراقب سياسي تلك الشطحات السياسية التركية اللافتة والتي من غير المناسب ابعاد صلتها عن ما اعقبها او حتى ما سبقها بايام ليست ببعيدة زمنياً. لقد لفت انتباه العديد من المهتمين بدور تركيا الاقليمي من نزاعات دراماتيكية دامية في جوار هذه الدولة. كان امراً له صداه ذلك التغيير المفاجئ في سياسة تركية الاقليمية وعلى وجه التعيين، تغير الموقف ازاء سورية والعراق وروسيا، الذي اطلق على لسان رئيس الوزراء تركيا " بن علي " الذي لخصه في{ انهم يسعون الى تقليل االخصوم وتوسيع الاصدقاء} وجاء ذلك قبيل محاولة الانقلاب الاخيرة الفاشلة بايام قلائل.
ما حصل ليس هو الاول وليس الاخير فترتيبه السادس ويمتد من عام 1960 ضد حكومة " سليمان ديمريل " واعقبة انقلاب اخر في السبعينات واخر في عام 1980 و تلاه في عام 1997. وكان الانقلابيون يقومون بتلك الانقلابات باحترافية عالية، تقوم به قيادات الذين لاتفوتهم فائتة. فيحكمون قبضتهم على زمام الامور من لحظات الانقلاب الاولى، بيد ان هذا الانقلاب الاخير جاء بخلاف سابقاته، حيث فشل في ساعاته الاولى، مما ادى الى اطلاق حالة دهشة و تساءل، وساد دافع التفتيش عن الاسباب التي حالت دون نجاحه، علماً ان اذرع الانقلابيين قد امتدت للمسك باغلب عتلات الحكم، وان ما جاء في بيان الانقلابيين قد ارسى الشعور بان الانقلاب قد غدا في عداد النجاح.
يغلب على جلبة الحديث حول الانقلاب، التاكيد على مفارقة يعظم الظن بتصديقها، وهي المشار اليها بان المحاولة مدبرة من ذات الجهة التي ساهمت باخمادها!!. وكان الضحية فيها بعض جنرالات الجيش الذين دفعوا للقيايم بهذه الحركة، ولكن حصلت القارعة كما يقال، عندما لم يقبل طلب لجوء " اوردغان " من ثلاث دول. وهي كل من ، المانيا، ايران، بلغاريا، التي توجه اليها. الامر الذي اجبره على طلب السماح من البيت الابيض الامريكي لنزول طائرته بقاعدة " انجرلك " الخاضعة لسلطة الولايات المتحدة الامريكية، واجرى مكالمة تليفونية مع الرئيس الامريكي "اوباما" فاعقبها بصورة مباشرة خروج اسراب من طائرات غريبة لتسقط اربع وعشرين طائرة هلكبتر للانقلابين، وهي تحمل مجاميع من الضباط واللافراد كانوا متوجهين الى اتمام السيطرة على مناطق مهمة خارج العاصمة التركية . وحينها توفرت الفرصة لـ " اوردغان " بالتحدث عبر" الاسكايب" فكانت لحظات الفرج التي اتاحت له دعوة مناصريه للخروج الى الشوارع بغية مواجهة الانقلاب. الذي دخل في دائرة الفشل. وهنا العهدة على الكاتبة " هدى جنات " في صحيفة " الغارديان " البريطانية. التي اوردت هذه المعلومات.
ومع ما ذكر فان قرائن عديدة تشير الى صورة اخرى . فيقدر بان القوات العسكرية التي قامت بالانقلاب بـ " 60% " من عداد الجيش التركي، وان جنرالات مهمين وقطعات برية وجوية اشتركت فيه، كما ان قائد الانقلاب هو جنرال كان قائداً للقوة الجوية ، وقد سبق وعزله اوردغان وابعده الى ملحق عسكري في سفارة تركيا في اسرائيل، وثمة رواية غير مؤكدة تقول ان الانقلابيين قد اعتقلوا اوردغان في الساعات الاولى، وطلبوا منه اللجوء الى اي بلد، وهِؤلاء الضباط لا يوجد بينهم من له علاقة بالداعية " كولن " الموجود في الولايات المتحدة، انما هم من ذوات الميول" اوتاتركية " دفعهم شعور بان اوردغان قد تجاوز على علمانية الدولة التركية.
ولا غرابة فيما يشار اليه من قبل بعض المراقبين السياسيين في صحف عديدة في الغرب، بان الولايات المتحدة الامريكية هي الراعية لهذا الانقلاب، كقرصة اذن لاوردغان لكونه غير سياسته قبل ايام قلائل من محاولة الانقلاب ازاء روسيا وسورية والعراق، وعندما رضخ لشروطها وهو شبه حبيس في قاعدة " انجرلك " بعدما فشل بالحصول على لجوء في دول اخرى، غيرت واشنطن موقفها مائة وثمانين درجة ، وعملت على افشال الانقلاب ، واسكتت عربدتها التي حصلت فوق مضيق البسفور، وتحقق لاوردغان الفرصة لتحقيق ما كان يريده من تصفية خصومه لاسيما منهم القضاة الذين طالما وقفوا بوجهه للحد من توجهه المناوء للعلمانية وتغيير الدستور، وهذا ما تجلى فور رجوعه الى قصر الرئاسة ، حيث باشر باعتقال القضاة قبل اعتقال الجنرلات الانقلابيين. ان هذا الانقلاب له تداعيات ستظهر تأثيراتها القاسية على الوضع في تركيا بعد حين.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفجيرات الارهابية ..و متاع بنات العقارب
- تحرير الفلوجة ومظاهرات التحرير..لمن ستقرع الاجراس.؟
- جبهة - الاتحاد الوطني - ومن اين نبدأ.؟
- لعبة الثلاث اوراق على منصة البرلمان العراقي
- قوى اليسار العراقي.. والحراك المدني الجماهيري
- وثيقة العبادي ومطالعة الحراك الجماهيري
- شمعة السيد العبادي.. وظلام الكتل المتحاصصة
- الرئاسات واجتماعات متعددة والحصيلة - خفي حنين -
- الحراك الشعبي والهواجس من المراوحة
- ماذا كان قطاف العملية السياسية.. عفصاً ام بلوطاً.؟
- اصدار قوانين طبقية جائرة.. على خطى الدكتاتورية
- - شرائع مرعية- .. تتحول الى كواتم سياسية..!!
- السيد حيدر العبادي.. يصلح خارج النص !!
- منظومة كتل المحاصصة .. وحدة وصراع الاضداد!!
- محكمة تأريخية تحت نصب الحرية
- اطفاء جدحة الكهرباء اشعلت جدحة الشارع..ولكن
- خطى العبادي.. وايقاع الشارع العراقي
- حينما تقتل الديمقراطية بنيران صديقة..!!
- يد الظلاميين امتدت لتطفىء قناديل النور
- مر عام من ثلاثة والترقب السلبي سيد الموقف


المزيد.....




- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - في تركية .. عربدة مموهة فوق مضيق البسفور