أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - المشتاق 1














المزيد.....

المشتاق 1


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5227 - 2016 / 7 / 18 - 09:42
المحور: الادب والفن
    


وقف من بعيد غير عابىء بالشمس التى تلهب قدميه الحافيتين فى الرمال يتطلع الى اقبيه الدير العالية ،عيناه معلقتان بالاعلى ،ينظر اليه مباشرا،تسارعت نبضات قلبه ،انفصل عن الاصوات المحيطة.
استمع الى صوت هادر رج جسده"قد اعطيتك الوقت وهاقد مر سوف تفنى الان تحت التراب "مرت الصور متلاحقة امام عينيه صرخ لا ربى ارحمنى اعطنى مزيدا من الوقت لاتقبض روحى الان لاتلقى بى الى الجحيم اترك لابنك فرصة اخيرة عادت الاصوات المتلاحقة من جديد ترتفع اكثر عما سبق "اه اه اه اكسيا اه ..ماريا تى باثينوس "
تربت يدا امه على ظهره فى حنان توقظه من ثباته تخرج زيت القنديل من قنينتها الصغيرة وترشم بها جبهته..كانت تتمتم"يامى يا عدرا حنينى ابنك انتى عارفة قلب الام ده البكر رجعيهولى يامى متخدهوش منى"
تذكر تلك اللحظات القليلة عندما اتصل به صديقه بعد منتصف الليل يصرخ انظر الى السماء ام النور ..كيف ارتعدت فرائصه؟!
اجابه بخوف: هل رايتها؟
اسرع ليلتها الى غرفته اغلقها جيدا واوصد النوافذ باحكام...وقف خلفها يختبىء شعر كانها جاءت من اجله ،اراد ان يختفى ،داخل الظلام...يختبىء من نظرات عيناها تطلع الى السقف هل حقا يبعده عن السماءيحميه منها ...مرت دقائق طويلة لايدرى ايخلد للنوم؟وكأن شىء لم يكن ...وان جاءت هل سترحل روحه ..فلتذهب فى ساعة غفوته لكن لالا...ابتلع ريقه بصعوبه اقترب من النافذة فتحها ببطء كانت ليلة حالكة الظلام القمر فيها مكتمل ابعد الستائر بيد مرتعشة رفع عينه ببطء نحو السماء نظربنصف عين ثم بملىء عينه ..اختفت ولم تترك سوى الظلام يعود من جديد حتى نجوم السماء قد رحلت ...هل تلك علامة غضب؟يتطلع الى الارض جابت كل الخواطر بعقله فى تلك اللحظة ..شعر بالاطمئنان بعد دقائق فقد عاد كل شىء الى اصله سيخلد الى النوم وكان شىء لم يكن...تجاهل اصوات الدهشة والسخرية التى سمعها من صديقه فى الهاتف اغمض عينيه وامر عقله بالنوم..
اخذته من يده تسير بخوف تهمس لام امام "انتى متاكدة انه مبروك هيجيب الشفا لولا انه ابنى الباقى بيروح قدام عينى ..تعض شفتيها فى غيظ وتكمل همسا ده لو ابوه عرف هيقاطعنى العمركله.
تجيبها ام امام :متخفيش مبروك مبروك يالله اتكلى على الله
تجذب سامى من يده تسير معه اطراف اوصاله مخدره يتامل من يحيطون به كان يسمع التمتمات بالدعاء رائحة البخور تعبق المكان يحاول ان يتنفس يسمع تنهيدات امه صوت جارتهم الخافت مع الرجل الغريب كان يزمجر فى وجهها بغضب ثم يعود لهدوئه وتمتماته من جديد ..يستسقظ من غفوته تنفس لانه خرج من تلك الغرفة الان تطلع الى الصحن الواسع من حوله كان فى المنتصف والكل من حوله كان يسمعهم يرددون من بعيد
"يالله ان الانسان لا يمكن ان يشتهى للاخريين اكثر ما يشتهى لنفسه وانا ادعوك ايضا لا تفصلنى بعد الموت عن صحبه اولئك الذين احببتهم هكذا جدا على الارض ...
"مع كل صباح اناديك ان تعلن ذاتك فى ذاتى يامالك قلبى وكلماتى "
تذكر صباحا وهو يتقدم مع صديقه الى موعده حيث سيصلى عليه صلاة الميت ليعود بعدها ليحيا من جديد .لما اختار يهوذا من ضمن الاثنى عشر؟..
رد :لست اعلم حقا لماذا ولكن لماذا اختارنى انا؟...
فى البدء كان الصمت يلف كل شىء قبل ان تخرج صرختى الاولى ..
وضعونى بعيدا عن امى وتركونى عدة ساعات افكر فيها اين امى ؟ يصرخون من حولى ما اراه امامى غريب ليس ما عشت فيه فى السابق ..اعطونى بين يد امراة لم تكن يدها ولا حضنها كما الاخرى الداخل لم يكن يحمل وجها لكنى احببته اكثر من هذا من ليلتها ولم اعرف سوى النظر والبحث عن المكان الاخر حيث خرجت منه ولم اتمكن من العودة اليه ابدا ...



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عليا
- القلعة والمقدام 24
- القلعة والمقدام 23
- قوانين مدنية تحمى المراة
- ايام الكرمة1
- روح الكاتبة
- القلعة والمقدام 22
- انثى تساوى 10رجال!!!
- رجال العرب لا يرون نسائهم
- متوحد
- القلعة والمقدام 21
- القلعة والمقدام 20
- من سيهتم لحضارتنا؟
- القلعة والمقدام 19
- القلعة والمقدام 18
- القلعة والمقدام 17
- مريونت
- القلعة والمقدام 16
- القلعة والمقدام15
- القلعة والمقدام 14


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - المشتاق 1