أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق رؤوف محمود - داعش واسباب استيطانه ومجزرة الكرادة














المزيد.....


داعش واسباب استيطانه ومجزرة الكرادة


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5225 - 2016 / 7 / 16 - 13:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



الإرهاب وسيلة من وسائل الإكراه. في المجتمع الدولي، ولا يوجد لديه أهداف متفق عليها عالمياً ولا ملزمة قانوناً، وتعريف القانون الجنائي له بالإضافة إلى تعريفات مشتركة تشير إلى تلك الأفعال العنيفة التي تهدف إلى خلق أجواء من الخوف، يكون موجه ضد جهات دينية أو سياسية معينة، أو هدف أيديولوجي، وفيه استهداف متعمد.
وبسبب التعقيدات السياسية والدينية فقد أصبح مفهوم تعريف الإرهاب غامضاً أحياناً ومختلف عليه في أحيان أخرى.
لكن علماء الاجتماع عرفوا الإرهاب الدولي باستخدام القوة أو استخدامها بواسطة جماعة أو أكثر ضد المجتمع المحلى لتحقيق أهداف معينة ضد إرادته وعلى غير رغبته.
إلا إن بعض الدول عرفت الإرهاب وفق مصالحها الأنانية وحسب رغبتها كي توقع بخصوم لها وذلك بإيجاد مناخ متأزم، يساعد على لصق التهم بالآخرين وخلق ظروف من الخوف والرعب والهلع بين السكان؟؟ وتسليط الإرهاب الفكري ونشره في المجتمعات المنغلقة ذات الثقافة الشمولية، عن طريق ممارسة الضغط أو العنف أو الاضطهاد ضد أصحاب الرأي المغاير أفراداً كانوا أم جماعات، وذلك بدعم من تنظيمات سياسية أو تنظيمات دينية تحرض عليه وتؤججه، والهدف هو إسكات الأشخاص وإخراسهم ليتسنى لهذه التنظيمات نشر أفكارها دون أي معارضة من التيارات الأخرى، والويل لمن تسول له نفسه الخروج عن الخط المرسوم له.؟؟
ومن خلال ذلك استوطن الإرهاب أرضنا العربية و حوّل واقعنا إلى دمار وفوضى، وبطش بالوعي وبالفكر، وبالحلم؟
وغدت أوطاننا مزرعة يتسابق الإرهابيون للاستيطان بها تروى يوميا بدمائنا وتحرث بأجسادنا يعينهم من زرعوا الفساد بأوطاننا؟ الجميع موقن إن الإرهاب بكل أنواعه هو وسيلة هدم وتخريب ولا يمت للإصلاح بأي صلة؟؟ القتل والاغتيال والتّفجير والتّدمير ونشر الخوف والهلع كلها جرائم؟؟ أقرتها كافة القوانين في العالم؟
لم يكن خافيا على احد تشعب ولاء الإرهاب إلى الكثير من الدول والجماعات وعلى اختلاف أنظمتها وسياساتها، والمنظور والمعلوم إن بعض الدول احتوت وأوت بعض فصائل الإرهاب وتسيرها لضرب خصومها بهم؟؟ ومعلوم أيضا ان الإرهاب يستوطن مناطق موبوءة بالصراعات الطائفية والعنصرية، وينشط بقتل المدنيين الأبرياء ، لإشعال نار الفتنة ، لا يمكن لأي إنسان عاقل إن يدرك أو يفهم هذا النوع من الجرائم ؟ إلا بوصفها جرائم مدفوعة الثمن من الممولين ؟ وإلا لماذا تفجير المراكز الدينية ..؟؟ باسم الدين؟ هل القتل اليومي أصاب أعداء الإسلام أو أعداء العرب والعراق؟؟ كلا ؟ أصاب الأبرياء الذين لا ذنب لهم.
(لقد أسيئ للدين) من خلال تأجيج الصراع المذهبي وشق وحدة المسلمين، وبسبب هذه الإعمال الإجرامية ذهب الكثير من الرجال وآخرين بتهم باطلة. ان التفجير الاجرامي الأخير في الكرادة يدعونا الى الوقوف والتأمل لا يمكن للقوة العسكرية القضاء على داعش لوحدها ولن تكون كافية لاستئصاله من ارضنا تماما ، ما لم نعرف أسباب توطن الإرهاب أولا حتى تتوفر لدينا قدرة على علاجه من خلال نظافة البيئة من الحواضن وغلق كل المسببات التي تساعد على توطنه وأهمها: -
1- البطالة والفقر والتخلف الطائفي والظلم السياسي والاقتصادي والتهميش الاجتماعي لأنها البيئة التي ينمو فيها الإرهاب.
2- عدم احترام حقوق الانسان واستقلال القضاء وسيادة القانون.
3- عدم توزيع الثروات بشكل عادل ومساعدة ضحايا الإرهاب وأسرهم.
4- تخلف القدرات الأمنية لمكافحة الإرهاب وعدم وجود تشريع دقيق لوصف الإرهاب حتى لا يستخدم لأغراض سياسية.
5 – فقدان الوعي بين المواطنين والمجتمع المدني و وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية في عمليات مكافحة الإرهاب.
6- انفراط المشاركة السياسية واهمال التنمية الدائمة.
7- عدم التعاون مع الأمم المتحدة التي أوصت الدول بتنفيذ القانون الدولي



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب ويوم القس فالنتين
- اين مجلس الامن، اين الأمم المتحدة اين الجامعة العربية، اين ا ...
- تحرير الرمادي ؟
- TIME الامريكية BYE BYE IRAQ THE END OF IRAQ
- جرائم العصابات المنظمة تفضح صاحبها مهمه طال الزمن
- حقوق المراة العربية وما تعانيه من اوضاعنا الان
- مسؤوليتنا امام الارهاب باسم الاسلام
- من يعيد مجدك يا بغداد
- الدولة المدنية
- اخلاء الموصل من سكانها الاصلين اخوتنا المسيحيين .. وتدمير ال ...
- عراق السلام وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية
- عيد الاب - الاحد الثالث من حزيران
- متى نتعلم كشعب
- الكذابون
- القانون الدولي الانساني واتفاقيات حقوق الانسان ، متى ستصبح ق ...
- المحاماة ومدرسة الحقوق وكلية القانون ونقابة المامين العراقية
- القانون الدولي الانساني .. ومنظومة حقوق الانسان ( لتفعيل الذ ...
- كبار السن
- لمحة تاريخية عن نقباء المحامين في العراق منذ تاسيس النقابة
- هل تستطيع العلمانية معالجة اوضاع شعبنا وايقاف نزيف الدم ؟


المزيد.....




- إسرائيل تُعلن تأخير الإفراج عن فلسطينيين مسجونين لديها بسبب ...
- الخط الزمني للملاحقات الأمنية بحق المبادرة المصرية للحقوق ال ...
- الخارجية الروسية: مولدوفا تستخدم الطاقة سلاحا ضد بريدنيستروف ...
- الإفراج عن الأسير الإسرائيلي غادي موزيس وتسليمه للصليب الأحم ...
- الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها ‏أغام بيرغر تلتقي والديها
- -حماس- لإسرائيل: أعطونا آليات لرفع الأنقاض حتى نعطيكم رفات م ...
- -الدوما- الروسي: بحث اغتيال بوتين جريمة بحد ذاته
- ترامب يصدر أمرا تنفيذيا يستهدف الأجانب والطلاب الذين احتجوا ...
- خبير: حرب الغرب ضد روسيا فشلت وخلّفت حتى الآن مليون قتيل في ...
- الملك السعودي وولي عهده يهنئان الشرع بمناسبة تنصيبه رئيسا لس ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق رؤوف محمود - داعش واسباب استيطانه ومجزرة الكرادة