فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة
الحوار المتمدن-العدد: 5225 - 2016 / 7 / 16 - 03:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
انقلب السحر على الساحر ، ما شهدته المنطقة العربية منذ ما يسمى بالربيع العربي ، و تركيا تحاول استعادة مجدها العثماني بالخلافة الإسلامية مقرها اسطانبول ، لكن الصراع القائم حول زعامة المنطقة حال دون تحقيق هذا الحلم ، بخاصة أن السعودية تقف حجر عثرة في هكذا تحقيق .
فقد وقفت قطر بجانب تركيا في اتفاق ضمني بينهم من خلال الزعامة ، لكن وقوف السعودية بقوة و خاصة أنها تريد الزعامة من خلالها نظامها الوهابي الراديكالي و احتواء المنطقة كلها بهذا المذهب و بنظام البيعة الإسلامية ، خاصة و أن السعودية تحمل مشعل حماية المقدسات الإسلامية.
وما جرى في الساحة العربية تحالفت كل دول العربية من أجل دعم و تسليح المعارضة السورية بصورة خاصة من كل أطراف دول المنطقة ، و أيضا بنشر قوات جيشها على بعض الدول اليمن كما هو ظاهر بحجة إعادة الشرعية للنظام الحاكم اليمني!!!!!....
لكن ما يمكن أن يقرأ الآن في هذه اللحظات ، هو أن الملف السوري سيتم قفله ، و أن هناك تحالفات جديدة ستقع بين دول المنطقة ، تحالف فرنسي الألماني أمريكي عربي ( السعودية - قطر - .... )
تحالف روسي مصري سوري إيراني ...
كما أن ما يظهر من خلال ما يقع اللحظة هو عودة مؤسسة الجيش في الأنظمة العربية ، و ما صعود الإسلام السياسي كان ضمن المخطط المدروس في أجندة الغرب بإعادة ترتيب خريطة المنطقة ، و ما إسقاط الحكومات و الأنظمة إلا حلقة من حلفات سايكس بيكو الثانية .
فسقوط العدالة و التنمية لم يكن للحظة و إنما كان سقوطها عمليا بعد الأزمة التركية الروسية بتحطيم الطائرتين الروسيتين على أجواء مصر و كذا على أجواء سوريا ، الأزمة التركية المصرية من خلال دعمها للإخوان ، الصراع القائم بين السعودية و تركيا ، فموت العدالة و التنمية عمليا كان منذ شهور خلت ، و ما يمكن استنتاجه للحظة هو :
- إعادة المؤسسة العسكرية الجيش في أنظمة المنطقة .
- تحالفات جديدة بالمنطقة روسيا بحالفائها و غربية أمريكية أوروبية بحلفائها .
- ربيع ابتدأ في تونس و سيتم تكملة المخطط في كل المنطقة ، و ذلك حسب الأجندة المدروسة و التوقيت المناسب الكل سيتذوق الربيع جمهوريات و إمارات و مملكات .
المتابعة مستمرة للأخبار و التحاليل السياسية.
الدكتورة فــدوى أحمد التكموتي
باحثة أكاديمية في فلسفة التواصل السياسي
#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟