أول الخطوات .... أخر الكلام

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 5224 - 2016 / 7 / 15 - 08:19
المحور: الادب والفن
    

أول الخطوات .... أخر الكلام

أول خطواتي
كانت
طفرة كبيرة في عالم مجهول
مكتوب على بوابته المهولة
ادخلوها بسلام امنين
أول صدماتي كانت سكين ناعمة
تقطع اجزاء مني
من كوني
للتفصل بيني
وبين دفء العالم القديم
رأيت الألم مع أول حرف من سلام أمنين
لسنا أمنين
*****
خطوتي الأخرى
سيدة الخطوات
تلمس الارض بقدميك
تقطع المسافات حبوا وزحفا ومشيا وركضا
تتقطع فيك الانفاس
تلف الشرق والغرب
تبحث عن مساحات حرة للخطوات
القاددمة
انت تبحث عن سلام
وغيرك يبحث عن حرب
وتتبادل الادوار
في كل حين
سلام من رب العالمين
وتركنا السلام خلفنا
وكفرنا برب العالمين
******
عندما تتعب خطواتي ابحث عن أمان
عن سلام
عن أرض تحمل ثقل المسيرة
عن هدوء يحمي جسدي
من ضوضاء الواقع المجبول على الضجيج
أكتشف أن السلام هناك
يبحث عن سلام
وأمان يبحث عن أمان
وهدوء يبحث عمن يمنحه هدوء
عندها
تسمع اجراس الرحلة القادمة
وأنت تحلم بالسلام
وتحلم بالأمان
وتحلم بالبوابة الخلفية التي تودع فيها اخر الكلام

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات