عبد الباقي فرج
الحوار المتمدن-العدد: 1401 - 2005 / 12 / 16 - 04:26
المحور:
الادب والفن
بمبادرة من السيد منعم الفقير رئيس تجمع السنونو الثقافي في الدنمارك وبدعم من وزارة الخارجية الدنماركية ووزارة الثقافة العراقية وإتحاد الكتاب الدنماركيين، سكرتارية الفنون ، بلديتي كوبنهاجن وأودنسه ، الأكاديمية الدنماركية إلى آخر قائمة الداعمين للمبادرة التي أقيمت في الدنمارك من 23 إلى 29 نوفمبر الماضي ـــ أيام الثقافة العراقية الدنماركية والتي تستحق التقديرفهي تهدف لخلق حوار ثقافي وإبداعي بين مثقفي العراق والدنمارك لكن الغريب في الأمرهو عدم مشاركة شعراء وأدباء وفناني العراق المعروفين في داخل العراق ولذا إتصلت بمنعم مستفسراً فكان جوابه [ للأسف ..إن الحصول على سمة الدخول إلى الدنمارك يحتاج لأكثر من 8 أسابيع ]علماً إن المبادرة أُعلن عنها في صيف هذا العام على أن تقام في نوفمبر الماضي وإن من بين داعميها من يبت بأمر سمات الدخول! كما إن الأدباء المقيمين خارج العراق وأغلبهم في دول أوروبا لا يحتاجون لسمة دخول إلى الدنمارك عدا المقيمين في الدنمارك ، لكن السيد الفقير إختار فقط شاعـرة كردية ، شومان هاردي ـــ هكذا ورد إسمها في برنامج أيام الثقافة ، تقيم خارج العراق ــــ و شاعر آخر يدعى سلام سرحان يقيم في لندن ! والفنانة العراقية أنوار عبد الوهاب المقيمة في السويد وملحن عراقي ـــ ناصر الحربي ـــ مقيم في الدنمارك لإحياء أمسية فنية بالإضافة طبعاً للوفد العراقي المكون من السيد وكيل وزارة الثقافة العراقية جابر الجابري والسيد عقيل المندلاوي مدير العلاقات الثقافية في الوزارة والسيد فاضل ثامر رئيس الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق وقد ختمت تلك الأيام بدرع الثقافة العراقية الذي منح للسيد منعم الفقير ووزيرة الثقافة الدنماركية السابقة وشاعرتين دنماركيتين ، ولاأدري لمن سيمنح سيف الثقافة العراقية في أيام أخرى ! .
كلهم رؤساء ووزراء ووكلاء وزراء ومدراء ! .
هل كانت مثل هذه المبادرة بلا فوائد ؟ ، بالتأكيد لا ولكن الجانب البروتوكولي فيها يخص أصحاب الشأن والقرار أما الجانب الإبداعي فيها فلا ضرورة لإستعراضه لغياب المبدعين العراقيين عنها بسبب ـــ عدم حصولهم على سمة دخول !!! .
#عبد_الباقي_فرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟