عماد بشار
الحوار المتمدن-العدد: 5222 - 2016 / 7 / 13 - 17:26
المحور:
الادب والفن
ارهقتني الهواجس
لكن
في أسف الدُجى بانَ نجمٌ
كاملُ المراثي يزعمُ أنهُ قمرٌ ليخدعني
ويبذر شمل ارجائي
في قَدِّ الزمانِ تراكمتْ اهوائي
حتى توسدَ الخوف اطراف هرائي
بادلتُ الحنينَ هرائهُ
فتكلمتْ احداقهُ
قالتْ بأني : لَمْ أزلْ اهوى النزوح
عُشُّ الغرابِ تدمرت اجزائهُ
وبكيتُ بين ليلين على دمية الشمس
كفاك يا عين تصبين السيول
هاتي كأس القذى و تسامري
إن الملاذ يحومُ حول طريقنا
و الشمس صارت تحتنا
و البرق يشعلهُ إنكساري كل حين
من أين يأتي حُبُنا؟
في غفلةٍ من ارقي
كان لي اصدافٌ و بحر حزين
كنت ارمي فتات طفولتي لنجومهِ
أبللُ دم المقصلة من املاحهِ
واعصرها فوق جرح برائتي
يا ليتني ابكي قليلاً
بين احضان الضياع
كل الاسِرة فارغة
ومضجعي بين الضباع
يا من تنام على برايا العاشقين
ألم تسمع ندائي؟
كنت استنجدُ الويلاتَ منكَ
لكنك ارسلت الذئاب ورائي
يا شفق النهار القرمزي
أما تكبدتَ بلائي ؟
شرقٌ يكابد هجرتي
اوطانهُ في غرفتي
و كل الدنيا غرفتي
لكنني ابقى مسافر
اقتفي اثر الغبار
و اقطع ايادي الدمار
و اشرب كل البحار
و اصطاد في ماء الخليج السكري
لكنني ابقى مسافر
ابقى مغامر
يا ليت بوحي كالسراب يختفي
وتثلج الدنيا حِيَلْ
كنتُ سأخدع ألاعراب
وامتطي ظهر الجمل
واعبر الصحراء كدراً
حتى ينزلق الأزل
يا من تراني مرغماً
القي بنفسك جانباً
هب لي شروقاً قاتماً
واقتدي سُبُلَ الجِدال
سأكتب كلمات موتي
بالرمال
علَّ رياحُ بشاشتي
تحملها صوب الشمال
و يجمعها اعصارٌ احمقٌ
تستقرُ جحافلهُ في أرض شنكال
#عماد_بشار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟