رئيس وزراء العراق لا يشتغل بالسياسة

سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5222 - 2016 / 7 / 13 - 14:11
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

في بداية الحكم الوطني الملكي العراقي كان عبد الرحمن النقيب أول رئيس وزراء للعراق. يُقال بأنه لم يكن من رجالات السياسة ، حيث زارته صحافية مراسلة لأحدى الصحف الأجنبية لتقوم بلقاء صحفي معه للتعرف منه على شؤون البلاد الأخيرة، وبعد أن بدأت بطرح بعض الأسئلة السياسية عليه، وكان يترجم الاسئلة مترجم رسمي، فردّ عليها عبدالرحمن النقيب :
خاتون، اسأليني عن أي شيء ماعدا السياسة، لانني لا أتعامل معها.
ثم استدار الى وزير ماليته ساسون حسقيل قائلاً له : قمْ أنت حسقيل أفندي بالاجابة على الخاتون بدلا عني.
وسلّم بعدها رئيس الوزراء النقيب عليهم جميعًا وخرج تاركًا حسقيل الذي قام بالمهمة.

هناك مثل شعب عراقي يقول "اعطِ العجين لخبازه".
مقارنة بوضع العراق اليوم ، فكلّ من هبّ ودبّ في عراق اليوم يحسب نفسه خبازًا (سياسيًا) ماهرًا متمكنًا من خبز العجين (من السياسة) ، فاحترق خبز العراق والنتيجة حرقوا كل المخبز(العراق).
أحد الأسباب الحقيقية لاحتراق العراق : بين جميع المسؤولين العراقيين اليوم في بغداد ليس هناك من يفهم بالسياسة ويصرّ جميعهم على أنهم أهلٌ بالسياسة.

#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات