فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة
الحوار المتمدن-العدد: 5221 - 2016 / 7 / 12 - 17:22
المحور:
الادب والفن
أهرب منكَــ إليكــَ
لأعزفكَــ آخر نوتة على قصيدة
وقفت هناكـــ
بين باب الهيكل والبحر
رامي حدود نظري ألا منتهي
ألا أيها الناي الذي أعزفه بين شفتي
هل للهوى ترنيمة تعبد في الدير
صوب باب هيكل بلقيس
أم للهوى نهاية غارقة في يم
يوم كله عــســيــر
العابرين بين نقطة بداية لا رجوع
تهامسوا بين أضلع تلك القبور
المتلاشية ظلها في بحر عميق مغمور
طائر البجع ينتظر الفريسة
والهوى كاهن كسول لم يرتب
أركان الكتدرائية
الهيكل فارغ ....
يبحث له عن الضحية ....
بروتيوس ....
صرخ من مضجعه ....
يكفيني كنت يا أيها العشق
أنا الضحية ...
أغسطين ... نبش بأظافره قبره
نسي أنه في زنرانة أقامها له
قيصر ماليكيوس ....
قال لي مستهزءا ...
الهيكل ... لا يشبع ...
فَــهَــلاَّ من مزيد ...!!!
بعضي يمزق بعضي ...
الناي بين شفتي
يحترق لهيبا ... للقاء
و البيانو هناك ... على الشط
وضعت له آخر نوتة للهوى
بروتيوس يمد يده لي ...
إن للهوى نصفان :
نصف متجلد ...
ونصف ملتهب ...
ركعتُــ أمام باب الهيكل
وسجدتُــ آخر صلاتي
و سبحتُــ آخر تسبيحاتي
ترنيمة أصلبها يسوعا
في قلبيَــ البكر الذي ما نال هواه
إلا غرقَــ حــد الثمالة فأصبح شظاه
اخترتُــ أن أكون طعاما للهيب
في يمه أعيش عاشق مزقتُــ حبل الوريد
الهيكل مفتوح أمامي
تنتظرني سكينة القبر ....
وابتسامة على شفتي ...
أرى فيها لامرئي ...
البحر رائع ...
أجيد السباحة ...
سأغرقــُ و أضمد جروحي
باب الهيكل فتح ذراعيه لي ..
و حضنني كما الحبيب العاشق
أول لقاء كان قبلة حارة على شفاه الأمواج ...
وأدخلني إلى عمقه حيث لا رجوع ...
أطلق ترنيماته لا محدودة ...
ويقول لأمثالي ...
عطشان أنا ....
فَــهــَلاَّ من مزيد لنيراني ...
الدكتورة الشاعرة فــدوى أحمد التكموتي
#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟