أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - جولة نتنياهو الإفريقية..المغزى والهدف














المزيد.....

جولة نتنياهو الإفريقية..المغزى والهدف


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5221 - 2016 / 7 / 12 - 02:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليسوا مثلنا ، فهم عمليون في كل شيء ، يعتمدون في كل تقييماتهم وتحركاتهم على البحوث والدراسات ، بمعنى أنهم "يقيسون قبل أن يغوصون" ، كما يقول المثل الشعبي ، أما نحن العرب فنتصرف حسب نظام الفزعة ، ولذلك لا ننجز شيئا ولا ننجح في نسج علاقة مع أحد ، وعلى العكس تماما ، نحن الذين أجبرنا العديد من دول العالم على إقامة علاقات مع مستدمرة إسرائيل ، لأن أحدا لا يحب إقامة علاقة مع ضعيف منهزم مثلنا .
ما جعلني أفتح هذا الملف هو العلاقات الإفريقية –الإسرائيلية ، وجولة رئيس وزراء مستدمرة إسرائيل الأخيرة الملفتة لإفريقيا ، وعقده قمة مع دول أعالي النيل وفي المقدمة الرئيس الإثيوبي ، ومعروف أن إثيوبيا تعمل ضد العالم العربي وتحديدا ضد المحروسة مصر والسودان ، من خلال إقامة سد النهضة الذي سيؤثر سلبا على حصص مصر والسودان المائية من نهر النيل ، ولست كاشفا سرا عندما أقول أن مستدمرة إسرائيل هي التي تقف وراء هذا المشروع التخريبي ، للعبث في مصر على وجه الخصوص ، علما أن السادات وقع معاهدة كامب ديفيد مع مستدمرة إسرائيل عام 1979 ، وأخرج مصر من ساحة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
للتذكير فقط ، فإن كلمة المحروسة مصر عندما كان يحكمها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، كانت نافذة في إفريقيا ، ولذلك قامت غالبية الدول الإفريقية بقطع علاقاتها مع مستدمرة إسرائيل ، تضامنا مع المحروسة مصر ، إثر هزيمة عام 1967 ، لكن معاهدة كامب ديفيد أجبرت هذه الدول على الإرتماء مجددا في حضن مستدمرة إسرائيل ، ونكون بذلك قد أسأنا التعامل مع أحكام وقواعد الصراع ، واجبرنا أصدقاءنا على الإصطفاف مع اعدائنا .
قبل أربعين عاما أجبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طائرة "إلعال "الإسرائيلية على الهبود في مطار عينتيبي في أوغندا ، وكان الرئيس الأوعندي آنذاك منحازا للقضايا العربية ومؤيدا للقضية الفلسطينية ، وأعطى اوامره لجيشه بالإستعداد التام لمنع أي محاولة إسرائيلية من إختراق الأراضي الأوغندية ، رغم الضغوط والإغراءات الإسرائيلية ، ما جعل مستدمرة إسرائيل تفتح خطا مع كينيا عدوة اوغندا ، وجرى ما جرى عن طريق الأراضي الكينية .
وقبل أيام توجه نتنياهو جولة لزيارة إفريقيا بدأها بكينيا للإحتفال بالذكرى الأربعين لعملية عينتيبي الإسرائيلية ، ولتقديم الشكر لكينيا على ما قدمته من مساعدات ودعم لمستدمرة إسرائيل ، وكان نتنياهو قد نسّق لقمة مع رؤساء دول حوض أعالي النيل ، وفي مقدمتهم الرئيس الإثيوبي.
الشق الثاني من زيارة نتنياهو لإفريقيا وأعني بذلك قمته مع رؤساء دول حوض اعالي النيل ، يهدف إلى العمل علانية وعلى رؤوس الأشهاد ضد المحروسة مصر أولا وأخيرا ثم السودان ، ولا أحد ينكر أن مستدمرة إسرائيل بتحالفها القديم مع جنوب السودان قد ألحقت الأذى بالسودان ، وفصلت الجنوب عن الشمال ، تماما كما فعلت مع أكراد العراق في الشمال وفصلتهم عن العراق .
وكما نشهد اليوم فإن صراعا دمويا تفجر في "دولة" جنوب السودان بين الرئيس ونائبه ، وكل ذلك بدعم من مستدمرة إسرائيل التي تعمق الخلاف بين الجناحين المتصارعين حتى تبقى هي المنقذ للطرفين حسب تخيلاتهما ، ولا ننسى أن نهر النيل الأبيض هناك ، وأن إسرائيل تريد فرض واقع جديد هناك ، وربما تستغل نزف الدم الحالي لتحقيق هدفها.
والغريب في الأمر أن مستدمرة إسرائيل وعن طريق حلفائها ووكلائها في الإقليم والعالم تواصل ضغطها على السودان لإقامة علاقات مع مستدمرة إسرائيل ، وقد سمعنا مؤخرا أن الحكومة في الخرطوم ناقشت إمكانية ذلك ، و ربما كان إجبار السودان على فك التحالف مع إيران والإشتراك في التحالف العربي العسكري في اليمن ، يصب في نفس الهدف.
ونتخوف كثيرا من أن رضوخ السودان للضغوطات من أجل الإعتراف بإسرائيل سيمكن هذه المستدمرة من نهب مقدرات السودان ، ونسج علاقات علنية ومكشوفة مه الطراف لتشجيعهم على افنفصال كما فعلت بجنوب السودان.
الطامة الكبرى أن صانع القرار السياسي في مصر ، وبدلا من التحرك المضاد ضد مستدمرة إسرائيل ، قام بالتأمين على ما فعله نتنياهو ، وتمثل ذلك في إرسال وزير خارجيته إلى تل أبيب لطلب الوساطة الإسرائيلية مع إثيوبيا حتى لا تستكمل بناء سد النهضة الإثيوبي ضد النحروسة مصر والسودان ، وقد موقفا سياسيا غير متخيل لإسرائيل بأن دعا الفلسطينيين والإسرائيليين بإستئناف المفاوضات لإقامة دولة فلسطينية وتحقيق الأمن لإسرائيل ، ولا ندري أي تقدير هذا ، ومن أوحى له بردة الفعل هذه .
والسؤال الملح هو : ألا يدرك صانع القرار المصري أن موضوع المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية التي إستمرت ثلاثة وعشرين عاما لم تثمر عن شيء ، وأن إسرائيل كانت تفاوض نفسها ، كما أن مستدمرة إسرائيل لا تريد سلاما من أحد وأن امريكا و فرنسا مؤخرا حاولتا زحزحة الأمور قليلا ، لكنهما جوبهتا برفض مطلق من قبل مستدمرة إسرائيل؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري .... جردة حساب قومية
- بشار -الج......- إذ ينتصر على شعبه؟؟!!
- -العربية للهلال والصليب الأحمر -تندد بتفجيرات بغداد
- البغداديون لا يتناولون -الموطة- عصرا في شارع الرشيد
- مستدمرة إسرائيل لها دور وظيفي مثلنا
- تركيا تنتحر في حضن إسرائيل مجددا
- -إسرائيل-..من المتوسط إلى قزوين
- اللاجئون السوريون والعيد ..كلام خارج النص
- النائب عبد الهادي المحارمة: مدينة سحّاب أردنية وأهلها مصريون ...
- توطين اليهود الأكراد في العراق..قنبلة الموسم
- الصليب الاحمر البريطاني يستضيف المنظمة العربية للهلال الأحمر ...
- لماذا لم ينتصر العرب ؟
- الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر -ا ...
- اليسار العربي حالة هلامية وتشبيك إنتهازي
- أورلاندو ليس داعشيا
- متطلبات نجاح حكومة الملقي
- عملية عين الباشا .. كلام لم يقله أحد
- عملية -تل الربيع- نفذها الموساد
- توطين السوريين
- العصفور الذي تحول إلى نسر


المزيد.....




- بضمادة على أذنه ترامب يحضر مؤتمر الحزب الجمهوري بعد ترشيحه ل ...
- ليتوانيا: إعصار قوي يقتلع أسطح المنازل ويدمّر السيارات
- الأسد لـRT: لا نضع -شروطا- لإعادة العلاقات مع تركيا بل نتحدث ...
- ترامب يظهر في مؤتمر الحزب الجمهوري بضمادات على أذنه (فيديو) ...
- وسائل إعلام أمريكية تكشف تفاصيل غير متوقعة حول مطلق النار عل ...
- إصابة 3 إسرائيليين بإطلاق نار قرب مستوطنة شافي شومرون بقضاء ...
- بايدن لوسائل الإعلام: ترامب كذب 28 مرة فلماذا تركزون على فشل ...
- بايدن يعقد اجتماعين مع أجهزة المخابرات منذ محاولة اغتيال ترا ...
- انقلاب ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عمان
- اليوم الأول لمؤتمر الحزب الجمهوري: ترامب يعلن اختيار نائبه و ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - جولة نتنياهو الإفريقية..المغزى والهدف