أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 5219 - 2016 / 7 / 10 - 10:07
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
خففوا ارقكم وعذابكم في انتظار الفرج , فالامر الجاري شيء اخر ، الاخوة المتفاوضين عندهم تمطيط اللقاء واعادته مرة واخرى لمربعه الاول .. هو الامر الاساس ، وليس فصل النزاع ، اولا ليس بيد اي احد منهم قوة القرار ، ولاحتى من يمثلونه - الموجود في الداخل - وهو الامر الذي يسر كل مرتزق - عفوا , مندوبا في وفد تفاوض - فالاقامة بدرجة ملوك , وبوكت مني لكل فرد ب 1000 دينار كويتي يوميا ، ومن من الله عليه في زمنية الفساد واللادولة - من حكم عفاش الى الان - وحصل على صفة عضو برلمان او عين بدرجة وزير او سفير ، يضاف له مبلغ 1000 دولار .....
إن كذبة الاتفاق والانقلاب عليه - من طرفي الاقتتال - امر مكشوف مسبقا ، اولا ليعطي الكويت صك اقتسام المصالح مع غيرها - كمعادل , وثمن الصك مدموغا بما يكلفها ماليا - نزهة الوفود اليمنية المتفاوضة - فهي لم تدفع ضريبتها في مسمى الحرب اليمنية ، ومن جانب اخر ، أن رؤوس وكالة الحرب في الداخل ، لايثقون بوعود الرعاة للملف اليمني ، فقد اصبحوا يدركون كيف ان كل راع له ذراع مساند لكل طرف ، وانه ان تعامل بدون حذر فإنه يضع نفسه في المستقبل القريب لما تحكمه متغيرات اللعبة الدولية على المنطقة ، كما ولايثق مطلقا كل طرف داخلي من اطراف الاقتتال .. بالاخر ، ويعرف كيف سيتم التعامل معه بوحشية وقسوة - فجميعهم بعيدا عن التسويق اللغوي بقبول الاخر والديمقراطية والرغبة في خدمة الوطن وتجنيبه الويلات ، فجميعهم ابويين , نهج القوة والغبة والالغاء للاخر , هو طبيعتهم - لذا حتى وان ارادوا وفق الاملاءات الخارجية ( المخففة الضغط ) - على الوصول الى انهاء نفق الاحتراب العبثي ، تعاودهم كوابيس خوف الغد , فيعود الحوار الى مربعه الاول .
اصدقائي , ان انها عبث الراهن اليمني , يلزمه صوتكم للامم المتحدة ومجلس الامر بانهاء الامر , باجندة ( اممية - لا استحواذ امريكي صرف ) , وهي اجندة فارضة على كل الاطراف ، وثانيا ان تتحمل الامم المتحدة بحل المسائل التسلحية واقعا , بمشرفين منها , وعسكريين لم يشاركوا في الحرب , وحل مسألة الدولة المؤقته بأناس لم يشاركوا في العبثية الراهنة , وان يكونوا بمعايير دقيقة تؤهل للمشاركة في هذه الدولة المؤقتة , وتسمح للافراد ان يقدمون انفسهم , وان يكون كل عنصر منتقى ذات تاريخ نظيف , وليس عليه اي حكم قضائي يخل بالشرف والاهلية , ولديه من العطاءات والادوار الخادمة للمجتمع , بما يمنحه شغل المنصب في الدولة الانتقالية المؤقتة .
اذا , فالحل سيفرض امميا , ولكنكم ايها الشعب بيدكم تجعلون الحل الاممي ليس امامه غير مصاصي الدماء والثروات والمرتزقة المتوافرين على السطح كمعبرين عن اليمن السياسي , وبين ان تقللوا من هؤلاء , والدفع بمنقذين يخرجون البلد الى الامان
, اللهم .. اشهد .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟