صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1400 - 2005 / 12 / 15 - 04:11
المحور:
الادب والفن
58
.... ... ... ...
أنّتِ يا جنّةَ الجنّاتِ
هل زارَكِ يوماً عاشقاً
مسربلاً بحروفِ الغارِ
متوَّجاً برحيقِ الفرحِ
بأبهى ما في الدِّيارِ
أنتِ أنثى
من لونِ الرَّبيعِ
أكثرَ عبقاً
من أريجِ الدّردارِ
هل للدردارِ أريجٌ
أم نكهةٌ تائهة
في مآقي الأزهارِ
تعالي يا أنشودةَ عشقي
نزرعُ وجهَ الدُّنيا
أشرعةَ سفنٍ هائمة
في جموحِ الإبحارِ
لا تهابُ الغوصَ
في أعماقِ البحارِ
تغامرُ بلذّةٍ جامحة
أقوى من اهتياجاتِ التّيارِ
تتغلغلُ بين موجاتِ العشقِ
بكلِّ إخضرارٍ
كأنّها من سلالاتِ الأشجارِ
... ... ... ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
*مقاطع من أنشودة الحياة: نصّ مفتوح، قصيدة ملحميّة طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كلّ جزء هو بمثابة ديوان مستقل (مائة صفحة)، مرتبط مع الجزء الّذي يليه، وهذا النصّ مقاطع من الجزء السادس حمل عنواناً فرعياً:
"حالة عشق مسربلة بالانتعاش"
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟