أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سيلوس العراقي - الشريعة العراقية الايرانية النافذة : الزنا بالعراق














المزيد.....

الشريعة العراقية الايرانية النافذة : الزنا بالعراق


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 12:15
المحور: كتابات ساخرة
    


يتذكر الجميع هذه الطغمة السياسية (والدينية) الحاكمة اليوم في العراق، يوم كانت تسمى بالمعارضة العراقية وكانت تعيش خارج العراق، كانت بأعضاءها وأحزابها مقيمة في ايران وفي سوريا وفي الغرب في اوربا واميريكا خلال السنوات الأخيرة من حكم صدام حسين للعراق، ويتذكر الجميع اجتماعات ومؤتمرات المعارضة وتنسيقاتها مع كافة المؤسسات السياسية والبرلمانية والأمنية والمخابراتية والعسكرية والاستخباراتية للقوى الغربية الكبرى...
وبنفس الوقت كان الكثير من العراقيين ينتظرون من يخلصهم من نظام صدام حسين، وكانوا يعتقدون أنّ بأمكانية المعارضة العراقية بكافة ألوانها وأحزابها الكوردية والشيعية والسنية والشيوعية والمستقلة القيام بتغيير النظام... الى أن حانت اللحظة التي تشكلت فيها عناصر عملية حرب تحرير العراق بمساندة كافة جهات المعارضة لحكم صدام، والتي تحكم العراق اليوم.
وكانت هناك لحرب تحرير العراق من صدام حسين التي قادتها القوات الاميريكية والبريطانية بمساندة كافة قادة المعارضة العراقية وأتباع هذه المعارضة من أبناء الشعب العراقي، نتيجتين بنوعين مختلفين:
النتيجة الأولى التي اعتبرتها الغالبية العراقية (بشرى سارّة) والتي زفها لها قادتها المنتصرون وهي : القضاء على صدام حسين ونظامه.
لكن النتيجة الثانية : وهذه التي ستشكل ما سيعيشه العراق بعد سقوط النظام الدكتاتوري التي يُمكن أن تكون واضحة من خلال الطرفة التالية :
كان بنو اسرائيل في رحلتهم المحفوفة بالمخاطر في صحراء سيناء، ينتظرون الأخبار حول ما سيكون مصيرهم والتي سيحملها لهم قائدهم موسى الذي صعد للقاء الله، فتأخر في عودته من رحلته التفاوضية التي قام بها للقاء رب العالمين في مقر إقامته...
وحين عودة موسى كانت قلوب بني اسرائيل تخفق منتظرة النتيجة التي سيتم التوصل اليها في سبيل تحررهم وضمان مستقبلهم وكانت حالهم قلقة جدًا...
فحين وصل اليهم موسى متعرّقًا تعبًا، كان يبدو عليه الاجهاد من لقائه مع الرفيق الأعلى لضمان غد أفضل لشعبه بعد تحرره من مصر.
وبدأ موسى حديثه لشعبه الذي كان ينتظر ما سيخرج من فمه، وبدأ خطابه القومي التاريخي هكذا:
يا ابناء شعب اسرائيل العظيم،
ايها الشباب المؤمنون المجاهدون،
ايها الشيوخ الأعزاء والنساء الماجدات،
ايها الصابرون والصابرات ،
أحمل اليكم تحيات الرفيق الأعلى وسلاماته،
أعرف أنكم متلهفون لسماع ما تمّ تقريره بيني وبين الله،
واليكم النتيجة الأولى من مفاوضاتي الناجحة مع الربّ وهي البشرى السارة
لبني اسرائيل وللعالم .
في الحقيقة انني قمت بالتفاوض معه بشأن الشريعة (اتفاق التحرير) وبنودها،
ففي الوقت الذي أصرّ فيه الله على 15 بندٍ للشريعة ،
استطعت أن أفاوضه وأقنعه ليصبح عددها 10 بنود فقط
وهذه هي البشرى السارة.
أما النتيجة الثانية من المفاوضات،
وهذه ربما تكون الخبرية غير المسرّة ،
وهي عدم تمكني من إلغاء بند الوصية التي تقول : لا تزنِ".

في الحقيقة أنّ من كان يزني بالعراق والعراقيين قبل عام 2003 كان شخصًا واحدًا يعرفه الجميع.
أما بعد أن تم التخلص منه والحصول على تحرير العراق منه ومن نظامه، تمّ تسليم العراق بأكمله الى جوقة من الزناة وهم: ايران والطوائف العراقية المتحالفة معها لكي يزنوا به، فأصبح الزنا بالعراق النتيجة الحقيقية الأهم من عملية تحريره من زانٍ واحد.
الوصية التي أصبحت واجبًا وتكليفًا دينيًا (شيعيًا على وجه الخصوص) وباتفاق بين أطراف العملية السياسية العراقية (الفاسدة) هي : أن يزنوا بالعراق ويقّوّدوا على العراق ويدعوا الايرانيين للزنا به وبأهله وبمستقبله.
وهذا يدلّ على أن الزنا الايراني بالعراق كان (الوصية) الأولى والأهم التي أرادتها المعارضة العراقية (سابقًا) والتي تحكم العراق (حاليًا) من عملية تحرير العراق من نظام صدام.
الوصية الجديدة لايران من لحظة تحرير العراق من صدام : "إزنوا بالعراق".
من سيجرؤ على إصدار وتنفيذ الوصية الكبرى: "لا تزنِ بالعراق"، لايقاف الزنا بالعراق وتحريره من القوادين والزناة الايرانيين وحلفاءهم من العراقيين؟



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوصايا العشرة: لماذا في لوحين وليس في لوحٍ واحد
- نحن نؤمن بإله واحد وإن كنّا ملحدين
- كيف تم اختراع الشعب الفلسطيني ؟
- ابنة ستالين : أبي كان معاديًا للسامية
- بين الروبوتات المصرية والروبوتات السوفيتية
- الغباء في معاداة اليهود : هل كان ستالين غبيًا ؟
- هل خلقت حواء من عظمة قضيب آدم ؟
- نيسان: شهر العسل الأزلي
- أعوذ بالشيطان الرجيم من الله الرحيم
- قيمة انساننا وقيمة انسانهم: لماذا لن يكون سلام في الشرق الأو ...
- اليهود: في كل شيء لهم الأسبقية
- في العبرية: أرقى قيمة للمرأة
- بين المسجد الأقصى الأموي والمسجد الأقصى القرآني
- من الخرافات الاسلامية : قدسية اورشليم القدس
- المرأة اليهودية والرجل اليهودي بجانبها: نورٌ للعالم
- هزيمة ستالينغراد تكشف سرّا: الماعز أكل قضيب هتلر
- من انتاج المُنكر والنبيذ الى انتاج المعرفة
- السنة الختانيّة: من يمكنه فصل المسيحية عن اليهودية ؟
- أيام زمان: زواج الأرملة من شقيق زوجها
- صور من أشكال إهانة العالم الاسلامي للمسيحيين


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سيلوس العراقي - الشريعة العراقية الايرانية النافذة : الزنا بالعراق