حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 11:47
المحور:
كتابات ساخرة
حلوة زحايكة
سوالف حريم
زيارة "موثّقة"
اتصلت صديقتي تريد زيارتي، قالت: اريد ان احضر واحتسي فنحان قهوة صِفي لي الطريق، قلت لها اصعدي في حافلة جبل المكبر ، واطلبي من السائق ان ينزلك عند شارع أبو ربيع المغلق بالمكعبات الاسمنتية، بقيت معها على اتصال إلى أن وصلت وقد انهكها التعب، حضّرت القهوة وقلت لها: بما أن الشارع مغلق تعالي نحتسيها على البلكون ما في حد لا رايح ولا جاي، وخلال جلستنا تفاجأت بها تسأل: لماذا لا تركبين كاميرا وأنت بهذا القرب من المستوطنة؟ ضحكت منها وسألتها: كم مرة رفعت الفنجان وأنزلتيه، دهشت من سؤالي وردت لا أعرف. قلت لها وانا أشير باصبعي: انظري إلى هناك من بداية الشارع كاميرات من بيت شلومو إلى بيت مئير إلى بيت كوهين إلى بيت زائير وغيره، كلها رصدت كل حركة قمنا بها، وهي كاميرات ذات جودة عالية ترصد النملة في منتصف الليل، ذهلت من حديثي ورفعت يدها تحك رأسها، فقلت لها: انزلي يدك واتركي هذه العادة ولا تعودي لفعلها حتى لا تصبحي أضحوكة لهذه الكاميرات، قفزت من مكانها ودخلت البيت مذهولة، فضحكت منها، وقلت أرأيت اذا لا داعي أن اركب واحدة.
9-7-2016
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟