احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 09:06
المحور:
الادب والفن
هلا رأيتي ماجَرى
في عالمِ السُّكون
كنتُ كئيباً حافياً امشي على الرَّمق
وكلُّ مافي النَّفسِ في غيابكِ
حَزين
ومن دموعِ ذكرياتي ذابتْ العيون
والوجهُ من لظى جواكِ
ها هو احترق
اللهُ خالقُ الأناسِ من ذَرى التُّراب
الا أنا يامحنتي
مَخلوقُ من وَرق
فَكلما خيطتُ فذلكاتِ واقعي
عادتْ الى قلبي كَجرحٍ
بالهوى انفتق
فالكذبُ في محلهِ موصوفُ بالبياض
والصِّدقُ دونَ غايتي
ضَربٌ من النَّمق
حتى إذا رأيتُ لوحاتٍ من الخيال
طارتْ اليها راحتي
كطائرٍ غريب
يَحومُ فوقَ قبرِ من ماتَ
بلا سبب
لِيسعفَ الواقعَ بالتَّرنيمِ والغناء
لكنه عاجزُ عن تصديقِ من صدق
جميعنا نعرفُ
أن الدهرَ لو مَشى
يُخلِّفُ الطَّاعنَ من رَمادهِ أثر
يَتبعهُ الرَّاحلُ عن ديارنا
عسى
إن يَقربَ النَّاقوسَ من دقاتهِ
التي
حلتْ محلَ النَّبضِ
عند البُعدِ أن كثر
عظيمةٌ
تَنهالُ عند الهَتكِ لا تَرى
بعينِها
الا تراباً غامقَ التَّلوين
مُنزوي
تَحتَ غطاءٍ من نواحٍ ذابَ
في الدُّجى
كل صباحٍ من هوى الأقدارِ
تَرتوي
أرضي دماءاً من جُسومٍ نالها شجن
ألوذُ بالمِحن
لكن بؤسَ الحادثاتِ وَقعهُ عَميق
يَشجُ رأسَ الأمنياتِ بالصَّدى الغَليظ
فتنزفُ نزفاً شجياً
عَيشهُ مَمات
ها قد نَضى البُكاء
يَصولُ في رؤوسِ أقوامٍ
من الخَشب
أو أنهُ
لَيسَّ سِوى مِسمارِ من لهب
قد يَنتهي الرِّثاء
وَصحوةُ النَّارِ بِقلبي تَذرفُ السَّموم
كأدمعِ العَليل
لِتنهشَ الهشيمَ وَاليباسَ وَالخَضار
وَيعلنُ اللهُ :
جفافَ مَدمعي النَّضر
فَيقطفَ الموتُ رَياحيني
من السُّبات
باسمِ قضاءٍ نالَّ فَحواهُ مِن القَدر
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟